هبطت الأسهم الأمريكية بتداولات يوم الثلاثاء، لتنهي جلسة تداول متقلبة وهبطت عوائد سندات الخزانة إلى مستويات تاريخية، بعد أن اعتبرت وول ستريت التخفيض المفاجئ في سعر الفائدة خارج اجتماعات مجلس الاحتياطي الفيدرالي غير كاف لاستعادة الثقة في السوق الذي تعصف به مخاوف من انتشار فيروس كورونا في جميع أنحاء العالم.
أداء المؤشرات:
- هوى مؤشر داو جونز الصناعي (DJIA) انخفاضاً بتداولاته الأخيرة ليتكبد خسائر بلغت نسبتها -2.94% بما يعادل -785.91 نقطة، ليستقر عند مستوى 25,917.41.
- وانخفض مؤشر إس آند بي 500 (SPX500) الأوسع نطاقاً ليسجل خسائر بلغت نسبتها -2.81% بما يعادل -86.86 نقطة، ليستقر عند مستوى 3,003.37.
- كما هبط مؤشر ناسداك 100 (Nasdaq 100) المركب ليسجل خسائر بلغت نسبتها -3.19% بما يعادل -283.49 نقطة، ويغلق مستقراً على مستوى 8,594.49.
جاء تراجع الأسواق في الوقت الذي أعلن فيه بنك الاحتياطي الفيدرالي عن خفض سعر الفائدة بمقدار نصف نقطة مئوية، قائلا إنه في حين أن أساسيات الاقتصاد لا تزال قوية، فإن "فيروس كورونا" يشكل مخاطر متنامية على النشاط الاقتصادي.
وفي مؤتمر صحفي قال رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول "لقد رأينا خطرًا على مستقبل الاقتصاد واختارنا التحرك".
وأضاف باول "لا أعتقد أن أي شخص يعرف كم من الوقت سيستغرق ذلك. أنا أعلم أن الاقتصاد الأمريكي قوي". كما ألمح باول إلى إمكانية وجود تنسيق عالمي بشكل رسمي في المستقبل، لكن الأسواق لم تتخذ إجراءات الطوارئ كتطور متفائل.
في وقت سابق عقد وزراء مالية مجموعة السبع ومحافظو البنوك المركزية مكالمة هاتفية يوم الثلاثاء، وأصدروا بيانًا يشيرون فيه إلى "التزامهم باستخدام جميع أدوات السياسة المناسبة لتحقيق نمو قوي ومستدام"، لكنهم لم يشيروا إلى أي خطوات ملموسة في الرسالة.
ارتفعت الأسهم في البداية بشكل حاد على خلفية تحركات السياسة النقدية ولكنها تخلت عن المكاسب قبل وقت طويل.
وقال مايك لابيلا رئيس استراتيجية الاستثمار لدى كيو إس انفستور في بيان صدر يوم الثلاثاء "السياسة النقدية هي علاج غير مرجح لفيروس كورونا". وكتب لابيللا: "سيكون للتخفيف تأثير إيجابي على المعنويات في المدى القصير، لكن إلى أن تصل معدلات الإصابة إلى الذروة، نتوقع استمرار حالة عدم اليقين والتقلب".
في إشارة أخرى إلى أن تخفيضات سعر الفائدة من بنك الاحتياطي الفيدرالي فشلت في إثارة حماس الشراء للأصول المحفوفة بالمخاطر، حقق عائد سندات الخزانة الأمريكية الذي يعتبر ملاذًا آمنًا لمدة 10 سنوات أدنى مستوى تاريخي له أقل من 1٪.
تأتي إجراءات بنك الاحتياطي الفيدرالي بعد المخاوف بشأن الضرر الاقتصادي الناجم عن الوباء، الذي نتج عنه الأسبوع الماضي أكبر عمليات بيع في الأسهم الأمريكية منذ الأزمة المالية في عام 2008. كما أشعلت استجابات البنوك المركزية والحكومات الآمال لتنتعش الأسهم العالمية بشكل جزئي يوم الاثنين.
بالإضافة إلى الولايات المتحدة تصرف عدد من الدول بالفعل بشكل مستقل، بما في ذلك بنك الاحتياطي الأسترالي والبنك المركزي الماليزي، حيث خفض كلاهما أسعار الفائدة الأساسية يوم الاثنين، مشيرين إلى أن ذلك بسبب فيروس كورونا. وفي الوقت نفسه يعمل البنك المركزي الأوروبي على اتخاذ تدابير لتوفير السيولة للشركات التي تضررت من اندلاع المرض.
التحليل التقني لمؤشر ناسداك 100– المؤشر بين المطرقة والسندان
عاود مؤشر ناسداك 100 NASDAQ 100 INDEX الانخفاض في آخر جلساته، ليسجل خسائر بلغت نسبتها -3.19% بما يعادل -283.49 نقطة، ويغلق مستقراً على مستوى 8,594.49.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
ويأتي انخفاض المؤشر وسط استمرار الضغط السلبي للمتوسط المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، ليستند إلى بدعم خط اتجاه رئيسي صاعد على المدى البعيد، مثلما هو موضح بالرسم البياني اعلاه لفترة زمنية (يومية)، وذلك وسط بدء توارد الإشارات الإيجابية بمؤشرات القوة النسبية، بعد وصولها لمناطق شديدة التشبع بعمليات البيع.
لهذا نحن نرجح عودة ارتفاع المؤشر خلال تداولاته القادمة، بشرط ثبات مستوى الدعم 8,445.61، ليستهدف اولى مستويات المقاومة عند 9,194.91.