استطاعت الأسهم الآسيوية بمحو خسائرها المبكرة لتغلق جلسة يوم الثلاثاء على ارتفاع، وذلك بعد الأخبار التي تفيد بأن الرئيس دونالد ترامب يعتزم مطالبة الكونغرس بتخفيض الضرائب وغيرها من الإجراءات السريعة والكبيرة. للتخفيف من حدة آثار انتشار الفيروس على الاقتصاد. وجاء انتعاش اليوم بعد أكبر انخفاض في وول ستريت ليوم واحد منذ الأزمة العالمية عام 2008. كما ارتدت أسعار النفط أيضًا من انخفاض قياسي لها.
أداء المؤشرات الآسيوية:
- صعد مؤشر نيكي الياباني (Nikkei 225) ليحقق مكاسب بلغت نسبتها 0.85% بما يعادل 168.36 نقطة ليستقر عند إغلاقه على مستوى 19,867.12، كما ارتفع مؤشر توبكس 500 (TOPIX 500) الأوسع نطاقاً ليحقق أرباحاً بلغت نسبتها 1.22% بما يعادل 13.15 نقطة ليستقر عند إغلاقه على مستوى 1,094.00.
- وتعافى مؤشر شنغهاي المركب (SHCOMP) الصيني ليحقق أرباحاً بنسبة بلغت 1.82% بما يعادل 53.47 نقطة ليستقر عند مستوى 2,996.76.
- كما ارتفع مؤشر هانغ سانغ (HSI) في هونج كونج ليسجل مكاسب بنسبة بلغت 1.41% ما يعادل 352.05 نقطة ليغلق المؤشر عند مستوى 25,392.51.
- وصعد مؤشر كوسبي 50 (KOSPI50) في كوريا الجنوبية ليحقق أرباحاً بلغت نسبتها 0.64% بما يعادل 11.71 نقطة، ويستقر عند الإغلاق على مستوى 1,832.33.
- وزاد مؤشر (ASX 300) في أستراليا ليحقق أرباحاً بلغت نسبتها 3.07% بما يعادل 175.76 نقطة ليستقر المؤشر عند إغلاقه على مستوى 5,895.20.
- وارتفع مؤشر (NZX50) في نيوزيلاندا ليحقق أرباحاً بلغت نسبتها -1.75% ما يعادل -194.34 نقطة ليغلق المؤشر مستقراً على مستوى 10,897.48.
دقت عمليات البيع الشديدة يوم الاثنين ناقوس الخطر بشأن الأضرار الاقتصادية المتزايدة الناجمة عن انتشار فيروس كورونا الذي ظهر في الصين في ديسمبر (كانون الأول). حيث تتزايد ضوابط مكافحة الأمراض التي أغلقت في السابق المصانع الصينية مع إغلاق الولايات المتحدة والدول الأوروبية المدارس وإلغاء الأحداث العامة وفرض ضوابط على السفر.
وتصاعد القلق أيضاً بعدما قالت إيطاليا (أكثر المناطق تضرراً في أوروبا) إن القيود المفروضة على السفر التي فرضت في وقت سابق على شمالها سوف تمتد على مستوى البلاد. كما ألغت أيرلندا مسيرات عيد القديس باتريك، وأمرت إسرائيل بوضع الزوار في الحجر الصحي قبل عيد الفصح، وهو أحد أكثر فترات السفر ازدحامًا في العام.
أدت الخسائر المتصاعدة لهروب المستثمرين إلى الملاذ الآمن كالسندات ما أعطى تحذيرات من أن الاقتصاد العالمي، الذي كان يظهر بالفعل علامات على التباطؤ، ربما يتجه نحو الركود.
لكن جاء تعليق ترامب بأنه سيسعى إلى الحصول على إعانات للعمال للحد من آثار انتشار المرض، ما أعطى بعض المستثمرين ذريعة لاستئناف الشراء. وقال وزير الخزانة ستيفن منوشين "هذا ليس مثل الأزمة المالية عندما كنا وقتها لا نرى أي النهاية في الأفق". "يتعلق الأمر بتوفير الأدوات والسيولة المناسبة للوصول إلى لقاح والتغلب على تلك الأزمة".
كما قام الرئيس الصيني شي جين بينغ يوم الثلاثاء بزيارة مدينة مدينة ووهان، التي يُعتقد أنها مركز تفشي فيروس كورونا والأكثر تضرراً من الوباء، لأول مرة منذ اندلاع الأزمة ما عزاه البعض أنها خطوة تطمينية عن سير الإجراءات الصحية هناك واقتراب انهاء الأزمة خاصة بعد التراجع الملحوظ في أعداد الإصابات الجديدة في الصين.
ومن ناحية أخرى قال وزير الاقتصاد الياباني إن حكومته لن تتردد في اتخاذ الخطوات الضرورية والمناسبة، لموازنة الآثار الكبيرة على اقتصادها من انتشار الفيروس في أنحاء العالم، وقال مسؤول في وزارة المالية اليابانية إن بلاده على تواصل مع إدارة ترامب التي تعمل على حزمة اقتصادية.
التحليل التقني لمؤشر توبكس TOPIX 500 – المؤشر ينقذ نفسه من خسائره المبكرة
بعد انخفاض مؤشر توبكس 500 (TOPIX500) ببداية تداولاته الصباحية، نجح في الارتداد بعدها ليحول خسائره تلك إلى مكاسب في نهاية التداولات، ليرتفع بنسبة بلغت 1.22% بما يعادل 13.15 نقطة ليستقر عند إغلاقه على مستوى 1,094.00.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
ليحاول المؤشر بهذا الارتفاع تعويض بعضاً من خسائره السابقة، وفي الوقت نفسه تصريف تشبعه البيعي الواضح بمؤشرات القوة النسبية، في ظل سيطرة الاتجاه الرئيسي الهابط على كل المستويات، مثلما هو موضح بالرسم البياني أعلاه لفترة زمنية (يومية)، مع استمرار الضغط السلبي لتداولاته دون المتوسط المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة.
لهذا نحن نرجح عودة انخفاض المؤشر خلال تداولاته القادمة، طيلة ثبات المقاومة 1,131.35، ليستهدف مستوى الدعم 1,020.15.