تراجعت الأسهم الآسيوية بتداولات يوم الجمعة، وسط اضطراب وصدمة السوق التي تعاني من عدم اليقين بشأن أزمة فيروس كورونا. حيث غرقت المؤشرات الرئيسية في اليابان وتايلاند والهند بنسبة 10٪ بعد أكبر انخفاض في وول ستريت منذ انهيار الاثنين الأسود عام 1987.
أداء المؤشرات الآسيوية:
- هوى مؤشر نيكي الياباني (Nikkei 225) ليسجل خسائر بلغت نسبتها -6.02% بما يعادل -1117.13 نقطة ليستقر عند إغلاقه على مستوى 17,442.50، كما هبط مؤشر توبكس 500 (TOPIX 500) الأوسع نطاقاً ليسجل خسائر بلغت نسبتها -4.94% بما يعادل -51.05 نقطة ليستقر عند إغلاقه على مستوى 982.93.
- وتراجع مؤشر شنغهاي المركب (SHCOMP) الصيني ليسجل خسائر بنسبة بلغت -1.23% بما يعادل -36.06 نقطة ليستقر عند مستوى 2,887.43.
- كما نزل مؤشر هانغ سانغ (HSI) في هونج كونج ليسجل خسائر بنسبة بلغت -1.14% ما يعادل -276.16 نقطة ليغلق المؤشر عند مستوى 24,032.91.
- وانخفض مؤشر كوسبي 50 (KOSPI50) في كوريا الجنوبية ليسجل خسائر بلغت نسبتها -2.47% بما يعادل -42.42 نقطة، ويستقر عند الإغلاق على مستوى 1,677.36.
- في المقابل من ذلك صعد مؤشر (ASX 300) في أستراليا ليسجل خسائر بلغت نسبتها 4.25% بما يعادل 223.88 نقطة ليستقر المؤشر عند إغلاقه على مستوى 5,489.96.
- بينما انخفض مؤشر (NZX50) في نيوزيلاندا ليسجل خسائر بلغت نسبتها -4.90% ما يعادل -506.41 نقطة ليغلق المؤشر مستقراً على مستوى 9,826.86.
تراجعت الأسواق في جميع أنحاء العالم مع تعمق المخاوف من تداعيات اقتصادية من أزمة انتشار الفيروس التاجي، وانهارت الأسهم في الولايات المتحدة أكبر اقتصاد في العالم، ما يزعزع الثقة في جميع أنحاء العالم. ولكن كانت هناك علامات على أن الإجراءات الحكومية بدأت تلقى صدى لدى المستثمرين المذعورين، حيث غامر البعض بالعودة إلى الأسواق بحثًا عن المساومات.
فقد ارتفعت الأسهم في استراليا بعد أن اتفق قادة الولايات والأقاليم على زيادة الإنفاق لمواجهة تأثير تفشي الفيروس الذي انتشر من وسط الصين في جميع أنحاء العالم، مما أصاب 128,000 شخص حتى الآن. وقال رئيس الوزراء سكوت موريسون بعد اجتماع لكبار المسؤولين يوم الجمعة "محافظ البنك الاحتياطي أوضح هذا الصباح أن أدوات السياسة المالية بحاجة للقيام بعملهم الآن".
وقال موريسون الذي تعهدت حكومته الفيدرالية بالفعل بتقديم 11.4 مليار دولار كمحفز: "نحتاج إلى وضع ميزانيات سريعة لإبقاء الناس في أعمالهم".
تراجعت الأسواق الأوروبية بنسبة 12٪ في أحد أسوأ أيامها على الإطلاق، حتى بعد أن تعهد البنك المركزي الأوروبي بشراء المزيد من السندات وتقديم المزيد من المساعدة للاقتصاد.
جاء هذا المسار وسط عمليات إلغاء وتقييد لحركة المواطنين في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك تعليق ترامب لمعظم السفر إلى الولايات المتحدة من أوروبا، وتزايد المخاوف من أن البيت الأبيض والسلطات الأخرى في جميع أنحاء العالم لا تستطيع أو لن تواجه الأضرار الاقتصادية من تفشي المرض في المدى المنظور.
التحليل التقني لمؤشر توبكس 500 الأوسع نطاقاً في اليابان – المؤشر يعمق من خسائره
واصل مؤشر توبكس 500 (TOPIX 500) الانخفاض بتداولاته الأخيرة على المستويات اللحظية، ليسجل خسائر جديدة في آخر جلساته بلغت نسبتها -4.94% بما يعادل -51.05 نقطة ليستقر عند إغلاقه على مستوى 982.93.
ويأتي انخفاض المؤشر وسط استمرار الضغط السلبي لتداولاته دون المتوسط المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، مع تأثره بتركيبة فنية سلبية متكونة على المدى القصير وهو نموذج الوتد المتسع، مثلما هو موضح بالرسم البياني أعلاه لفترة زمنية (يومية)، ونلاحظ عودة توارد الإشارات السلبية بمؤشرات القوة النسبية.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
لهذا نحن نتوقع استمرار انخفاض المؤشر خلال تداولاته القادمة، طيلة ثبات مستوى المقاومة المحوري 1,090.28، ليستهدف الدعم 925.39.