تباين أداء الأسهم الآسيوية بتداولات يوم الأربعاء، بعد غرق وول ستريت في المنطقة الحمراء، على الرغم من خفض الفائدة الأمريكية بشكل طارئ، بهدف نزع فتيل المخاوف من أن تفشي فيروس كورونا، والذي قد يضعف النشاط الاقتصادي العالمي.
بينما استرد المستثمرين بعضاً من الثقة بعد صعود العقود الآجلة لمؤشرات الأسهم الأمريكية، إثر تفوق نائب الرئيس الامريكي السابق جو بايدن في منافسات "الثلاثاء الكبير" لنيل ترشيح الحزب الديمقراطي على منافسة الرئيسي بيرني ساندرز الذي يعتقد أنه يتبنى موقفا أكثر تشددا تجاه الشركات الكبرى.
أداء المؤشرات الآسيوية:
- صعد مؤشر نيكي الياباني (Nikkei 225) ليحقق مكاسب بلغت نسبتها 0.08% بما يعادل 17.33 نقطة ليستقر عند إغلاقه على مستوى 21,100.06، بينما لم يسلم مؤشر توبكس 500 (TOPIX 500) الأوسع نطاقاً من الخسائر ليسجل خسائر بلغت نسبتها -0.15% بما يعادل -1.70 نقطة ليستقر عند إغلاقه على مستوى 1,166.66.
- وارتفع مؤشر شنغهاي المركب (SHCOMP) الصيني ليحقق مكاسب بنسبة بلغت 0.63% بما يعادل 18.77 نقطة ليستقر عند مستوى 3,011.67.
- بينما هبط مؤشر هانغ سانغ (HSI) في هونج كونج ليسجل خسائر طفيفة بنسبة بلغت -0.24% ما يعادل -62.75 نقطة ليغلق المؤشر عند مستوى 26,222.07.
- وصعد مؤشر كوسبي 50 (KOSPI50) في كوريا الجنوبية ليحقق أرباحاً بلغت نسبتها 2.46% بما يعادل 46.31 نقطة، ويستقر عند الإغلاق على مستوى 1,928.45.
- فيما تراجع انخفض مؤشر (ASX 300) في أستراليا ليسجل خسائر بلغت نسبتها -1.71% بما يعادل -109.36 نقطة ليستقر المؤشر عند إغلاقه على مستوى 6,282.50.
- وارتفع مؤشر (NZX50) في نيوزيلاندا ليحقق مكاسب بلغت نسبتها 0.63% ما يعادل 71.47 نقطة ليغلق المؤشر مستقراً على مستوى 11,417.78.
في وول ستريت انخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 القياسي بنسبة -2.8٪ يوم الثلاثاء، على الرغم من الخفض المفاجئ في سعر الفائدة الفيدرالي بنسبة 0.5٪. كان هذا الهبوط اليومي الثامن للمؤشر في تسعة أيام.
خفضت الصين وأستراليا وغيرها من البنوك المركزية أسعار الفائدة، لدعم النمو الاقتصادي في مواجهة تداعيات تفشي فيروس كورونا الذي عطل خطوط التجارة والتوريدات الصناعية. لكن الاقتصاديين يحذرون من أنه على الرغم من أن الائتمان الرخيص قد يشجع المستهلكين، فإن تخفيض أسعار الفائدة لا يمكن أن يعيد فتح المصانع التي أغلقت بسبب الحجر الصحي أو نقص المواد الخام.
وقال جينجي بان من آي جي "على الرغم من قيام بنك الاحتياطي الفيدرالي بتخفيض أسعار الفائدة لدعم السوق الأمريكية، إلا أن الخوف عاد بشكل واضح في السيطرة على الأسواق". وكتب بان "المزيد من التخفيضات قد تعطي دعما محدودا ". "ربما بدون التوصل إلى لقاح لعلاج المرض، فقد لا يكون هناك حل سريع وسهل لتخفيف الصدمة في الأسواق العالمية".
وتأكيداً على ذلك أقر رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول بأن الحل النهائي لتحدي الفيروس يجب أن يأتي من خبراء الصحة وغيرهم، وليس من البنوك المركزية.
وفي يوم الثلاثاء أيضًا تعهدت مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى بدعم الاقتصاد العالمي لكنها لم تعلن عن أي تدابير محددة.
في علامة أخرى على حذر المستثمر الأمريكي هبط العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات إلى أقل من 1٪، لأول مرة في التاريخ. يشير العائد الأصغر - وهو الفرق بين سعر السوق وما يحصل عليه المستثمرون إذا حافظوا على السندات حتى تاريخ الاستحقاق - إلى أن المتداولين يقومون بتحويل الأموال إلى سندات كملاذ آمن بسبب القلق بشأن التوقعات الاقتصادية.
التحليل التقني لمؤشر كوسبي 50 بكوريا الجنوبية – المؤشر يعيد اختبار مقاومة محورية
صعد مؤشر كوسبي 50 KOSPI 50 INDEX في كوريا الجنوبية بتداولاته الاخيرة على المستويات اللحظية، ليغلق آخر جلساته على مكاسب بلغت نسبتها 2.46% بما يعادل 46.31 نقطة، ويستقر عند الإغلاق على مستوى 1,928.45.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
ويأتي ارتفاع المؤشر وسط بدء توارد الإشارات الإيجابية بمؤشرات القوة النسبية، في محاولة منه لتصريف تشبعه البيعي الواضح بها، ليعيد بذلك اختبار مستوى المقاومة المحوري 1,932.62، فهذا المستوى يمثل قاعدة لتركيبة فنية سلبية متكونة على المدى القصير وهو نموذج القمة المزدوجة، كما هو موضح بالرسم البياني أعلاه لفترة زمنية (يومية)، وسط استمرار الضغط السلبي لتداولاته دون المتوسط المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة.
لهذا نحن نرجح عودة انخفاض المؤشر خلال تداولاته القادمة، طيلة ثبات المقاومة 1,932.62، ليستهدف مستوى الدعم 1,856.74 من جديد.