الأسهم الأمريكية: ناسداك يغلق على مستوى قياسي جديد على الرغم من تراجع باقي المؤشرات

حقق مؤشر ناسداك المركب إغلاقاً قياسياً بتداولات يوم الثلاثاء، على الرغم من تراجع مؤشرات الأسهم الرئيسية الأخرى، بعد أن قالت شركة أبل إن أرباحها في الربع الثاني ستتأثر من تفشي فيروس Covid-19 في الصين، مما أثار مخاوف من أن المرض قد يعطل سلاسل التوريد الصناعية ولها تأثيرات واسعة على الاقتصاد العالمي والأسواق المالية.

أداء المؤشرات:

  • انخفض مؤشر داو جونز الصناعي (DJIA) بتداولاته الأخيرة ليسجل خسائر بلغت نسبتها -0.56% بما يعادل -165.89 نقطة، ليستقر عند مستوى 29,232.19.
  • وهبط مؤشر إس آند بي 500 (SPX500) الأوسع نطاقاً ليسجل خسائر بلغت نسبتها -0.29% بما يعادل -9.87 نقطة، ليستقر عند مستوى 3,370.29.
  • في المقابل صعد مؤشر ناسداك 100 (Nasdaq 100) ارتفاعاً ليحقق مكاسب بلغت نسبتها 0.06% بما يعادل 6.22 نقطة، ويغلق مستقراً على مستوى 9,629.80.

حذرت شركة آبل (AAPL) يوم الاثنين من إنها لن تلبي مستهدفاتها المالية للربع الثاني، لأن تفشي فيروس كورونا الذي نشأ في مقاطعة هوبي في الصين العام الماضي يؤثر على إنتاج مورديها. وقال صانع iPhone في بيان "إن صحة ورفاهية كل شخص يساعد في جعل هذه المنتجات ممكنة هي أولويتنا القصوى، ونحن نعمل بالتشاور الوثيق مع موردينا وخبراء الصحة العامة مع استمرار هذا الطريق المنحدر".

قالت الشركة إن الإيرادات في الربع الحالي لن تصل إلى النطاق المستهدف الذي يتراوح بين 63 مليار دولار و67 مليار دولار بسبب تأثير المرض المعدي.

فيما أعلنت الصين يوم الثلاثاء إصابة أكثر من 73,000 شخص وأزهق ما يقترب من 1900 شخص حتى الآن.

الأسواق الأمريكية التي كانت تركز في المقام الأول على أرباح الشركات وغيرها من البيانات التي توضح صحة الاقتصاد تخلصت فعليًا من المخاوف التي يغذيها المرض، لكن بعض الاستراتيجيين يحذرون من أن بعض المستثمرين قد يكونون في حالة من قلق.

أعلن البنك الاحتياطي الفيدرالي بولاية نيويورك يوم الثلاثاء ان الضربة المتوقعة للصناعة الأمريكية من تفشي فيروس كورونا لم تأتي بعد. ارتفعت قراءة صحة مناخ التصنيع في منطقة نيويورك إلى أعلى مستوى في تسعة أشهر في فبراير (شباط). سجل مكون الطلبيات الجديدة التطلعية أعلى مستوياته في عام.

كانت القراءة التي تراقب عن كثب عن ثقة بناة المنازل قوية أيضًا في فبراير. بلغ المؤشر الشهري للرابطة الوطنية لبناة المنازل 74، بانخفاض واحد عن شهر يناير (كانون الثاني)، لكنه لا يزال يمثل أقوى بداية لعام على الاطلاق. يعتبر تعقب المشاعر قراءة مبكرة كمؤشر مبكر لوتيرة البناء السكني الجديد.

لكن النظرة المستقبلية لقطاع الطاقة تبدو أكثر صرامة. قال رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي في دالاس روبرت كابلان يوم الثلاثاء إنه يتوقع أن يشهد هذا العام "تشديد الأحزمة" وإعادة هيكلة الشركات في قطاع النفط والغاز الأمريكي حيث من المتوقع أن ينخفض ​​نمو الإنتاج المحلي.

التحليل التقني لمؤشر ناسداك المركب NASDAQ 100 INDEX – المؤشر تحيط به الإشارات الإيجابية

صعد مؤشر ناسداك 100 المركب (NDX) بتداولاته الأخيرة على المستويات اللحظية، ليحقق مكاسب في آخر جلساته بلغت نسبتها 0.06% بما يعادل 6.22 نقطة، ويغلق مستقراً على مستوى 9,629.80.

الرسم البياني لمؤشر ناسداك المركب
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView

ويأتي ارتفاع المؤشر في ظل سيطرة الاتجاه الرئيسي الصاعد على المدى البعيد بمحاذاة خط ميل، كما هو موضح بالرسم البياني أعلاه لفترة زمنية (يومية)، مع استمرار الدعم الإيجابي لتداولاته اعلى متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، بالإضافة لتوارد الإشارات الإيجابية بمؤشرات القوة النسبية.

لهذا نحن نتوقع المزيد من الارتفاع للمؤشر خلال تداولاته القادمة، طيلة استقراره أعلى مستوى 9,600.00، ليستهدف مستوى المقاومة 9,855.22.

أكرم عادل

يملك أكرم خبرة في العمل في مجال الفوركس منذ عام 2008 ويعمل كمدرب ومحاضر للتحليلات الفنية واستراتيجيات التداول وأسس إدارة المخاطر ورأس المال. بالإضافة له خبرة في الكثير من الموضوعات المختصة في أسواق المال بالعديد من أشهر المواقع المتخصصة في هذا المجال ويستمر حتى اليوم في العمل مع عدد من المواقع بتوفير مقالات وتقارير يومية دقيقة ومحترفة.