هبطت الأسهم الأمريكية بتداولات يوم الثلاثاء، ليسجل مؤشر داو جونز أسوأ انخفاض له على مدى جلستين من حيث النقاط في التاريخ حيث فقد حوالي 1910 نقطة، كما يمثل أكبر تراجع في النسبة المئوية لليومين بالنسبة للمؤشر منذ الفترة المنتهية في 5 فبراير 2018.
وذلك بعد أن حذرت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها الأميركيين من الاستعداد لتفشي فيروس كورونا، وحاول المستثمرون تقييم تأثير الوباء في الصين على التجارة العالمية والسياحة. وكانت شركات السفر من بين أكثر الأسهم تضرراً.
تراجعت الأسهم العالمية يوم الاثنين أيضًا، حيث يخشى المستثمرون من تعطيل خطوط التوريد، حيث لا تزال المصانع في الصين تكافح لإعادة فتح أبوابها بعد فرض الحجر الصحي على عدة مدن في محاولة لاحتواء الوباء.
أداء المؤشرات:
- انخفض مؤشر داو جونز الصناعي (DJIA) بتداولاته الأخيرة ليسجل خسائر بلغت نسبتها -3.15% بما يعادل -879.44 نقطة، ليستقر عند مستوى 27,081.36.
- كما تراجع مؤشر إس آند بي 500 (SPX500) الأوسع نطاقاً ليسجل خسائر بلغت نسبتها -3.03% بما يعادل -97.68 نقطة، ليستقر عند مستوى 3,128.21.
- وهبط أيضاً مؤشر ناسداك 100 (Nasdaq 100) ارتفاعاً ليسجل خسائر بلغت نسبتها -2.70% بما يعادل -244.77 نقطة، ويغلق مستقراً على مستوى 8,834.87.
كما حذر المسؤولون في مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها الأميركيين يوم الثلاثاء من أن تفشي المرض "قد يكون سيئًا"، وأنه ينبغي على الأميركيين الاستعداد لاحتمال حدوث اضطرابات، على الرغم من أن التهديد الحالي للولايات المتحدة لا يزال منخفضًا، وأضاف المسؤولون أن على الجمهور الأمريكي الاستعداد ل "احتمال أن تتعطل حياتهم"، في حين أشاروا إلى أن الفيروس COVID-19 بأنه "وباء".
دعت وزارة الصحة والخدمات الإنسانية الأمريكية إلى تخصيص 2.5 مليار دولار من الأموال الفيدرالية الإضافية للمساعدة في مكافحة الفيروس التاجي، بما في ذلك تخزين الأقنعة الجراحية والعمل على لقاح محتمل، والذي قالت وكالات حكومية إنه من المحتمل أنه لن يكون متاحًا لعامة الناس قبل 12 الى 18 شهر.
يخشى المستثمرون من أن يؤدي انقطاع خطوط التجارة والتوريدات إلى ضرب شركات التكنولوجيا، التي تعتمد على المصانع الصينية والكورية الجنوبية على وجه الخصوص.
عدد الحالات في جميع أنحاء العالم من COVID-19 مستمر في الارتفاع. هناك الآن 80,238 حالة في 34 دولة وما لا يقل عن 2,700 حالة وفاة، وفقاً لمنظمة الصحة العالمية. رفعت كوريا الجنوبية حالة التأهب إلى "أعلى مستوى"، مع ارتفاع آخر في عدد المصابين ليصل إلى أكثر من 800. وفي الوقت نفسه كانت إيطاليا البلد الأكثر تضرراً خارج آسيا، مع أكثر من 130 حالة مُبلغ عنها و7 حالات وفاة. كما أكدت إيران 12 حالة وفاة.
على الرغم من ذلك وفي البيانات الاقتصادية الأمريكية ارتفعت أسعار المنازل بنسبة 2.9٪ مقارنة بالعام الماضي في ديسمبر (كانون الأول)، وفقا لمؤشر أسعار المنازل، وكانت ثقة المستهلك كما تم قياسها من قِبل مجلس المؤتمر أقل من توقعات الاقتصاديين في شهر فبراير (شباط)، لكنها ما زالت عند أعلى مستوى في ستة أشهر.
تزايدت المضاربات حول احتمال خفض سعر الفائدة لمجلس الاحتياطي الفيدرالي مع تزايد المخاوف بشأن آثار تفشي الفيروس. لكن ريتشارد كلاردا نائب رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي قال بعد ظهر يوم الثلاثاء إنه ما زال من السابق لأوانه معرفة تأثير ذلك، مع إضافة أن البنك المركزي "سوف يستجيب وفقًا لذلك".
التحليل التقني لمؤشر ستاندرد آند بورز S&P 500 INDEX – المؤشر يتلون باللون الأحمر
انزلق مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (SPX) انخفاضاً بتداولاته الأخيرة على المستويات اللحظية، متكبداً خسائر كبيرة في آخر جلساته بلغت نسبتها -3.03% بما يعادل -97.68 نقطة، ليستقر عند مستوى 3,128.21.
ويأتي انخفاض المؤشر وهو يعاني من الضغط السلبي للمتوسط المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، مع توارد الإشارات السلبية بمؤشرات القوة النسبية، ليكسر بدوره خط اتجاه رئيسي صاعد على المدى المتوسط، مثلما هو موضح بالرسم البياني اعلاه لفترة زمنية (يومية).
لهذا نحن نتوقع المزيد من الانخفاض التصحيحي للمؤشر خلال تداولاته القادمة، ليستهدف اولى مستويات الدعم عند 3,024.47، طيلة ثبات المقاومة 3,214.68.