ارتفعت الأسهم الأمريكية بتداولات يوم الاثنين، لتستعيد جزءًا كبيرًا مما تكبدتها من خسائر خلال تداولات يوم الجمعة، مدعومة بأسهم التكنولوجيا وتحول تركيز المستثمرين على بعض البيانات الإيجابية، حتى مع مراقبة المستثمرين لبورصة الأسهم الصينية المنهارة تقريباً
أداء المؤشرات:
- ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي (DJIA) بتداولاته الأخيرة ليحقق أرباحاً بلغت نسبتها 0.51% بما يعادل 143.78 نقطة، ليستقر المؤشر عند إغلاقه على مستوى 28,399.81.
- وتعافى مؤشر إس آند بي 500 (SPX500) الأوسع نطاقاً ليحقق مكاسب بلغت نسبتها 0.73% بما يعادل 23.41 نقطة، ليستقر عند مستوى 3,248.93.
- كما صعد مؤشر ناسداك 100 (Nasdaq 100) ليسجل مكاسب بلغت نسبتها 1.50% بما يعادل 134.72 نقطة، ويغلق مستقراً على مستوى 9,126.23.
بدأت الأسهم الأمريكية تداولات شهر فبراير على ارتفاع بعد عمليات بيع كبيرة الأسبوع الماضي، وسط مخاوف من تفشي فيروس كورونا الصيني الذي أود حتى الآن بحياة 361 شخص على الأقل، وإصابة أكثر من 17000 شخص في الصين.
وأدى ذلك إلى تهاوي الأسهم الصينية أمس ليتوقف التداول على مئات الأسهم بعد انخفاض الأسعار بنسبة 10٪، مما أدى إلى تعليق الإلزامي.
من بين العوامل الأخرى التي ساعدت أيضًا على تحقيق مكاسب في الأسهم الأمريكية، البيانات الصادرة عن معهد إدارة التوريد والتي أظهرت ارتفاع مؤشر مديري المشتريات فيها إلى أعلى مستوى في ستة أشهر عند 50.9٪ في يناير (كانون الثاني)، مقارنة بالتوقعات التي كانت تشير إلى قراءة بنحو 48.5٪، تشير القراءة فوق 50٪ إلى التوسع بينما أقل من 50٪ إلى الانكماش.
بين عشية وضحاها يوم الاثنين تراجعت الأسهم الصينية في أول يوم تداول لها منذ 24 يناير، بعد عطلة طويلة لاستقبال العام القمري الجديد، تزامنت مع الانتشار السريع للمرض مما أدى إلى مقارنة ذلك مع اندلاع متلازمة الجهاز التنفسي الحادة الوخيمة أو السارس، والذي ظهر في عام 2002.
وقال بنك الشعب الصيني (البنك المركزي) إنه سيضخ حوالي 174 مليار دولار في الاقتصاد لوقف الانكماش الاقتصادي، إلى جانب تدابير أخرى لتحقيق الاستقرار في الاقتصاد.
في بيانات أخرى قالت وزارة التجارة إن الإنفاق على البناء انخفض بنسبة 0.2٪ في ديسمبر (كانون الأول)، مقابل النمو المتوقع بنسبة 0.6٪.
وفي الوقت نفسه يراقب المستثمرون أيضًا التطورات المرتبطة بالانتخابات الرئاسية لعام 2020، حيث من المقرر أن يشارك الناخبون الديمقراطيون في أيوا في المؤتمرات الحزبية مساء الاثنين.
التحليل التقني لمؤشر ستاندرد آند بورز S&P 500 INDEX – المؤشر يتلقى بعضاً من الدعم الإيجابي
صعد مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بتداولاته الأخيرة على المستويات اللحظية، وذلك على اثر استناده لدعم متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، مما أكسبه بعضاً من الزخم الإيجابي والذي ساعده على تحقيق مكاسب بلغت نسبتها 0.73% بما يعادل 23.41 نقطة، ليستقر عند مستوى 3,248.93.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
وقد حاول المؤشر بتداولاته السابقة على المدى القصير البحث عن قاع صاعد يتخذ منه قاعدة قد تساعده في التعافي والارتفاع من جديد، ويأتي ارتفاع المؤشر أيضاً بالتزامن مع بدء توارد الإشارات الإيجابية بمؤشرات القوة النسبية، بعد وصولها لمناطق شديدة التشبع بعمليات البيع، بصورة مبالغ فيها مقارنة بحركة المؤشر، مما يوحي ببدء تكون دايفرجنس إيجابي بها، كل ذلك يأتي في ظل سيطرة الاتجاه الرئيسي الصاعد على المدى البعيد بمحاذاة خط ميل، مثلما هو موضح بالرسم البياني اعلاه لفترة زمنية (يومية).
لهذا تشير توقعاتنا إلى المزيد من الارتفاع للمؤشر خلال تداولاته القادمة، بشرط مهم ثبات مستوى الدعم 3,212.03، ليستهدف مستوى المقاومة المحوري 3,333.80.