صعدت الأسهم الآسيوية بتداولات يوم الأربعاء، لتحذو حذو نظيراتها في وول ستريت بعد ارتفاعها أمس، وسط تفاؤل بأن الإجراءات الأخيرة للصين قد تساعد في تقليص بعض الأضرار الاقتصادية المتوقعة من تفشي الفيروس التاجي، فيما قفزت الأسهم في شنغهاي بعد ضخ بنك الشعب الصيني مليارات أخرى لزيادة السيولة في الأسواق.
أداء المؤشرات الآسيوية:
- صعد مؤشر نيكي الياباني (Nikkei 225) ليحقق أرباحاً بلغت نسبتها 1.02% بما يعادل 234.97 نقطة ليستقر عند إغلاقه على مستوى 23,319.56، وارتفع أيضاً مؤشر توبكس 500 (TOPIX 500) الأوسع نطاقاً ليحقق مكاسب بلغت نسبتها 1.06% بما يعادل 13.76 نقطة ليستقر عند إغلاقه على مستوى 1,316.19.
- وانتعش مؤشر شنغهاي المركب (SHCOMP) الصيني ليحقق مكاسب بنسبة بلغت 1.25% بما يعادل 34.80 نقطة ليستقر عند مستوى 2,818.09.
- وتعافى مؤشر هانغ سانغ (HSI) في هونج كونج ليحقق مكاسب بنسبة بلغت 0.42% ما يعادل 110.76 نقطة ليغلق المؤشر عند مستوى 26,786.74.
- كما زاد مؤشر كوسبي 50 (KOSPI50) في كوريا الجنوبية ليحقق أرباحاً بلغت نسبتها 0.49% بما يعادل 9.84 نقطة، ويستقر عند الإغلاق على مستوى 2,021.19.
- بينما ارتفع مؤشر (ASX 300) في أستراليا ليحقق أرباحاً بلغت نسبتها 0.40% بما يعادل 27.76 نقطة ليستقر المؤشر عند إغلاقه على مستوى 6,931.76، بينما تعافى مؤشر (NZX50) في نيوزيلاندا ليحقق مكاسب بلغت نسبتها 0.80% ما يعادل 92.60 نقطة ليغلق المؤشر مستقراً على مستوى 11,604.09.
قال جينيي بانج استراتيجي السوق لدى IG في سنغافورة: " لا تزال معنويات المخاطرة في حالة تحسن، مما أدى إلى ارتفاع أسواق آسيا لتحقيق مكاسب خلال اليوم، على الرغم من أن هذا لا يزال ينحسر ويتدفق حول مشكلة مثل فيروس كورونا مع استمرار التأثير قيد التقييم".
عكس التفاؤل مكاسب واسعة في وول ستريت خلال الليل، مما دفع مؤشر داو جونز الصناعي إلى الارتفاع بأكثر من 400 نقطة، ومنح S&P 500 أفضل يوم له في أكثر من خمسة أشهر، كما دفعت المكاسب مؤشر ناسداك التقني إلى أعلى مستوى له على الإطلاق، ليعطي انطباع إيجابي لبداية قوية في شهر فبراير (شباط) بعد تباطؤ السوق في يناير (كانون الأول).
رحب المستثمرون بقرار البنك المركزي الصيني بضخ 57 مليار دولار في الأسواق. هذه الخطوة هي أحدث خطوة من جانب بكين لتخفيف الضربة الاقتصادية لتفشي الفيروس في الآونة الأخيرة. وقد هزت المخاوف بشأن التأثير الاقتصادي العالمي المحتمل الأسواق في الأسابيع الأخيرة.
يأتي الإجراء الأخير الذي اتخذته الصين لدعم أسواقها في أعقاب إعلان صدر يوم الاثنين بأن الحكومة ستضع 173 مليار دولار في أسواقها مع إعادة فتحها بعد توقف طويل بسبب عطلة رأس السنة القمرية الجديدة.
يعاني ثاني أكبر اقتصاد في العالم من مشكلة تهدد النمو الاقتصادي المحلي والعالمي. وتحذر المزيد من الشركات بما في ذلك شركة سوني المستثمرين من احتمال تعرضهم للضرر في الإيرادات والأرباح بسبب الفيروس. فقد تم تأكيد أكثر من 20000 حالة على مستوى العالم، إلى جانب أكثر من 400 حالة وفاة، وكانت أغلب الحالات في الصين.
التحليل التقني لمؤشر كوسبي KOSPI 50 INDEX – المؤشر يستقر بمنطقة إيجابية
صعد مؤشر كوسبي 50 (KOSPI50) بكوريا الجنوبية خلال تداولاته الأخيرة على المستويات اللحظية، ليحقق المؤشر مكاسب جديدة في آخر جلساته بلغت نسبتها 0.49% بما يعادل 9.84 نقطة، ويستقر عند الإغلاق على مستوى 2,021.19.
وذلك بدعم إيجابي للمتوسط المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، مع تداولاته بمحاذاة خط ميل تصحيحي صاعد على المدى القصير، مثلما هو موضح بالرسم البياني أعلاه لفترة زمنية (يومية)، ليعود المؤشر ويستقر أعلى مستوى 1,997.81، هذا المستوى الذي يمثل نسبة 50% من مستويات فيبوناتشي التصحيحية للموجة الهابطة على المدى المتوسط، والتي بدأها من القمة المتكونة عند مستوى 2,318.92 وانتهت بالقاع المتكون على مستوى 1,676.71، بالإضافة لبدء توارد الإشارات الإيجابية بمؤشرات القوة النسبية، بعد وصولها لمناطق شديدة التشبع بعمليات البيع.
لهذا تشير توقعاتنا إلى المزيد من الارتفاع للمؤشر خلال تداولاته القادمة، طيلة استقراره أعلى مستوى 1,997.81، ليستهدف مستوى المقاومة التالية من تلك المتتالية التصحيحية لفيبوناتشي عند مستوى 2,073.60 الذي يمثل نسبة 61.8% منها.