تراجعت الأسهم الأمريكية يوم الجمعة، لتمحو مكاسب بداية الأسبوع وتحولها إلى خسائر، حيث أدى انتشار وباء COVID-19 من الصين إلى الدول المجاورة إلى زيادة المخاوف بشأن التأثير على خطوط التجارة والنمو الاقتصادي العالمي.
كانت أسهم التكنولوجيا هي الخاسر الأكبر في مؤشر ستاندرد آند بورز 500، بعد أن أغلق القطاع منخفضًا بنسبة 2٪ حيث كان المستثمرون يزنون الآثار المحتملة الناجمة عن فيروس كورونا.
أداء المؤشرات:
- انخفض مؤشر داو جونز الصناعي (DJIA) بتداولاته الأخيرة ليسجل خسائر بلغت نسبتها -0.78% بما يعادل -227.57 نقطة، ليستقر عند مستوى 28,992.41.
- وتراجع مؤشر إس آند بي 500 (SPX500) الأوسع نطاقاً ليسجل خسائر بلغت نسبتها -1.05% بما يعادل -35.48 نقطة، ليستقر عند مستوى 3,337.75.
- كما هبط مؤشر ناسداك 100 (Nasdaq 100) ارتفاعاً ليسجل خسائر بلغت نسبتها -1.88% بما يعادل -181.14 نقطة، ويغلق مستقراً على مستوى 9,446.69.
خلال الأسبوع سجل مؤشر ناسداك المركب خسائر بنسبة 1.6٪، في حين انخفض مؤشر داو جونز بنسبة 1.4٪، ومؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 1.3٪، ليقتطع سلسلة انتصارات استمرت أسبوعين لكل مؤشر.
ضغطت أسهم مايكروسوفت وآبل وإنتل على مؤشر داو جونز، حيث أصبح المستثمرون قلقون بشكل متزايد بشأن التداعيات المحتملة لظهور COVID-19.
تعرضت الأسهم أيضًا للضغط بعد أن ذكرت IHS Markit أن العمل في الولايات المتحدة تقلص في فبراير (شباط) للمرة الأولى منذ أربع سنوات بسبب الاضطرابات الناجمة عن فيروس كورونا، وتزايد القلق بشأن نتائج الانتخابات الرئاسية لعام 2020. وقالت شركة التوقعات أن مؤشرات نشاطها لكل من الشركات المصنعة والخدمات الموجهة تراجعت هذا الشهر. وقد تحول مؤشر قطاع الخدمات إلى سلبي لأول مرة منذ عام 2015. وفي مفاجأة كبيرة هبط المؤشر الذي يغطي الجانب الخدمي الكبير للاقتصاد بأربع نقاط ليصل إلى 49.4، حسبما قالت IHS Markit يوم الجمعة. قراءة أقل من 50 تشير إلى تقلص في النشاط.
أدى انتشار الفيروس داخل وخارج الصين إلى زعزعة السوق مؤخرًا، مما قد يساهم على الأرجح في تحقيق مكاسب في الملاذات الآمنة مثل السندات الحكومية والذهب، حيث أظهر المستثمرون عزوفًا عن التمسك بالأسهم في نهاية الأسبوع.
حذر برونو برازينها الخبير الاستراتيجي التابع لبنك أوف أميركا في مذكرة للعميل يوم الجمعة، من أن "تفشي فيروس كورونا يحتوي على احتمال كبير للتأثير على الاقتصاد العالمي واحتمال أن يصبح حدثًا من نوع البجعة السوداء". "انعكست حالة عدم اليقين في السوق وأدت بشكل طبيعي إلى زيادة احتمالات الركود".
قدر الاقتصاديون في بنك ستاندرد تشارترد يوم الجمعة أن وباء COVID-19 يمكن أن يؤثر على 30٪ من واردات الصين و10٪ من صادراتها، مما دفعهم إلى خفض توقعات الناتج المحلي الإجمالي للصين هذا العام بنحو 5.5٪ من 5.8٪.
أبلغت كوريا الجنوبية عن 48 حالة أخرى، ليصل مجموع حالات الإصابة بها من فيروس كورونا الجديد إلى 204 حالة، وفي اليابان قال مسؤولون من طوكيو وأوساكا إنهم لن يعقدوا أحداثًا كبيرة مثل احتفالات التخرج من المدارس وامتحانات القبول لمدة ثلاثة أسابيع حتى منتصف مارس، في محاولة لاحتواء تفشي الفيروس، وذلك كما ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال.
من ناحية أخرى ذكرت منظمة الصحة العالمية يوم الجمعة أن هناك 76,767 حالة مؤكدة من الإصابة و 2,247 حالة وفاة، في يوم آخر تباطأ فيه عدد الحالات الجديدة في جميع أنحاء العالم.
التأثير الاقتصادي الكامل للمرض غير واضح، لكن المؤشرات المبكرة تشير إلى أنه بالفعل يؤثر على مبيعات السيارات في الصين. ذكرت بلومبرج نيوز أن بيانات مبيعات سيارات الركاب الصينية للأسبوعين الأولين من فبراير أظهرت انخفاضًا سنويًا بنسبة 92٪. وأظهرت البيانات أنه في الأيام الستة عشر الأولى من الشهر أنه تم بيع حوالي 5000 سيارة ركاب فقط، مقارنة بنحو 60 ألف سيارة في نفس الفترة من العام الماضي.
في البيانات الاقتصادية الأخرى انخفضت مبيعات المنازل الأمريكية الحالية بنسبة 1.3٪ في يناير (كانون الثاني) إلى معدل سنوي بلغ 5.46 مليون.
التحليل التقني لمؤشر ناسداك 100 المركب – المؤشر يتوجه جنوباً في محاولة لاكتساب زخماً إيجابياً
انزلق مؤشر ناسداك 100 المركب (NASDAQ 100 INDEX) انخفاضاً بتداولاته الأخيرة على المستويات اللحظية، ليسجل خسائر للجلسة الثانية على التوالي بنسبة بلغت -1.88% بما يعادل -181.14 نقطة، ويغلق مستقراً على مستوى 9,446.69.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
ليبدأ المؤشر مرحلة جديدة يحاول خلالها تصحيح الاتجاه الرئيسي الصاعد، وليحاول جني أرباحه واكتساب بعضاً من الزخم الإيجابي الذي قد يساعده على التعافي والارتفاع من جديد، وسط توارد الإشارات السلبية بمؤشرات القوة النسبية، بعد وصولها لمناطق شديدة التشبع بعمليات الشراء، وفي ظل تداولاته بمحاذاة خط ميل رئيسي صاعد على المدى المتوسط، مثلما هو موضح بالرسم البياني أعلاه لفترة زمنية (يومية)، وبدعم إيجابي متواصل لتداولاته أعلى متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة.
لهذا نحن نرجح عودة ارتفاع المؤشر خلال تداولاته القادمة، طيلة ثبات الدعم 9,272.37، ليستهدف من جديد مستوى المقاومة 9,736.57 استعداداً لمهاجمته.