صعدت الأسهم الأمريكية بتداولات يوم الأربعاء، ليغلق مؤشرا ستاندرد آند بورز 500 وناسداك 100 المركب بمستويات قياسية جديدة، وهو ثاني إغلاق قياسي على التوالي لمؤشر ناسداك المركب، بعدما تم رفع معنويات المستثمرين بتعليقات من مجلس الاحتياطي الفيدرالي، وذلك بالتزامن مع تدابير تقول الصين إنها اتخذت لمساعدة الشركات المنكوبة بفيروس كورونا.
أداء المؤشرات:
- تعافى مؤشر داو جونز الصناعي (DJIA) بتداولاته الأخيرة ليحقق مكاسب بلغت نسبتها 0.40% بما يعادل 115.84 نقطة، ليستقر عند مستوى 29,348.03.
- وانتعش مؤشر إس آند بي 500 (SPX500) الأوسع نطاقاً ليحقق أرباحاً بلغت نسبتها 0.47% بما يعادل 15.86 نقطة، ليستقر عند مستوى 3,386.15.
- كما ارتفع مؤشر ناسداك 100 (Nasdaq 100) ارتفاعاً ليحقق مكاسب بلغت نسبتها 0.92% بما يعادل 88.92 نقطة، ويغلق مستقراً على مستوى 9,718.73.
أظهر محضر اجتماع اللجنة الفدرالية للسوق المفتوحة في يناير (كانون الثاني)، أن مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي يعتقدون أن الاقتصاد الأمريكي بدا أقوى في أواخر يناير مما توقعوه.
ومع ذلك أعرب أعضاء مجلس الاحتياطي الفيدرالي في الاجتماع الذي أبقوا فيه أسعار الفائدة عند نطاق 1.50٪ -1.75٪، عن قلقهم من خطر تفشي فيروس كورونا في الصين، وتصاعد التوترات في الشرق الأوسط، والتي قد تشير إلى أن البنك المركزي قد يكون أكثر ميلاً لتخفيض المعدلات من رفعها في المدى القريب.
أكد صانعو السياسة على عزمهم على توفير بعض الاستقرار للأسواق والاقتصاد لفترة من الوقت بعد خفض أسعار الفائدة ثلاث مرات متتالية في العام الماضي. على وجه التحديد ناقشوا "الحفاظ على الموقف الحالي للسياسة لبعض الوقت يمكن أن يكون مفيدًا في دعم النشاط الاقتصادي الأمريكي في مواجهة التطورات العالمية التي تؤثر على قرارات الإنفاق".
بقيت الأسهم الأمريكية في اتجاه صاعد لشهر فبراير (شباط)، مدعومة بتقارير أرباح الشركات، على الرغم من إمكانية تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي بسبب اضطرابات التجارة والسفر بسبب فايروس COVID-19 وهو المرض المعدي الذي نشأ في مدينة ووهان الصينية أواخر العام الماضي.
قال مسؤولون صينيون إن معدل الحالات الجديدة المصابة بالفايروس بدأ في التراجع، لكن منظمة الصحة العالمية أوصت بالحذر.
ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال يوم الأربعاء أن المستثمرين أبدوا ارتياحهم لتعليقات وزارة الصناعة وتكنولوجيا المعلومات الصينية التي قالت إن بكين ستساعد الشركات على تحديد الروابط الضعيفة في سلاسل التوريد. حيث تعد هذه المساعدة واحدة من عدة خطوات اتخذتها بكين والسلطات الصينية المحلية للحد من التداعيات الاقتصادية لفيروس كورونا، الذي أصاب 75000 شخص وأودى بحياة أكثر من 2000 شخص حتى الآن.
وعلى صعيد البيانات الاقتصادية قالت وزارة التجارة الأمريكية إن بدايات الإسكان تراجعت بنسبة 3.6٪ في يناير لتصل إلى وتيرة سنوية قدرها 1.57 مليون، لكن تصاريح البناء ارتفعت إلى أعلى مستوى في 13 عام عند 1.55 مليون. بينما قفزت أسعار المنتجين في الولايات المتحدة بنسبة 0.5٪ في الشهر الماضي وهي أكبر زيادة في 15 شهرا.
التحليل التقني لمؤشر ستاندرد آند بورز S&P 500 INDEX – المؤشر يغلق على مستوى قياسي جديد
صعد مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (SPX) بتداولاته الأخيرة على المستويات اللحظية، ليحقق المؤشر مكاسب في آخر جلساته بلغت نسبتها 0.47% بما يعادل 15.86 نقطة، ليستقر عند مستوى 3,386.15.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
ويأتي ارتفاع المؤشر في ظل سيطرة تامة للاتجاه الرئيسي الصاعد على كل المستويات بمحاذاة خط ميل، مثلما هو موضح بالرسم البياني أعلاه لفترة زمنية (يومية)، ولكن ربما نلاحظ بعض الضعف في مكاسب المؤشر الأخيرة نظراً لوصول مؤشرات القوة النسبية لمناطق شديدة التشبع بعلميات الشراء، وبدء ظهور تقاطع سلبي بها ليحاول تصريف هذا التشبع الشرائي، ويدعم المؤشر أيضاً تداولاته اعلى متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة.
لهذا نحن نتوقع المزيد من الارتفاع للمؤشر خلال تداولاته القادمة، ليستهدف مستوى المقاومة 3,413.00، طيلة ثبات الدعم 3,333.80.