انخفضت الأسهم الأمريكية بتداولات يوم الجمعة الماضية، بعد يوم واحد من إغلاق جميع المؤشرات القياسية الثلاثة عند مستويات قياسية جديدة، ليجني بعض المستثمرين أرباحهم بعد عمليات شراء الأسهم الأخيرة، بعد تقرير الوظائف لشهر يناير (كانون الثاني) الذي فاق توقعات الاقتصاديين، وفي الخلفية من ذلك زيادة انتشار فيروس كورونا وارتفاع عدد ضحاياه لتفوق ضحايا فيروس سارس.
وفي الخلفية من ذلك كانت هناك جهود كبيرة لاحتواء فيروس كورونا سريع الانتشار، مع ارتفاع عدد ضحاياه لتفوق ضحايا فيروس سارس، وسط أسبوع حافل من تقارير الأرباح الفصلية.
أداء المؤشرات:
- تراجع مؤشر داو جونز الصناعي (DJIA) بتداولاته الأخيرة ليسجل خسائر بلغت نسبتها -0.94% بما يعادل -277.26 نقطة، ليستقر المؤشر عند إغلاقه على مستوى 29,102.51.
- وهبط مؤشر إس آند بي 500 (SPX500) الأوسع نطاقاً ليسجل خسائر بلغت نسبتها -0.54% بما يعادل -18.07 نقطة، ليستقر عند مستوى 3,327.71.
- وانخفض أيضاً مؤشر ناسداك 100 (Nasdaq 100) ارتفاعاً ليسجل خسائر بلغت نسبتها -0.47% بما يعادل -44.82 نقطة، ويغلق مستقراً على مستوى 9,401.10.
خلال الأسبوع الماضي ارتفع مؤشر داو جونز بنسبة 3%، وارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 3.2٪، وارتفع مؤشر ناسداك بنسبة 4٪.
أضاف الاقتصاد الأمريكي 225 ألف وظيفة في يناير، أعلى بكثير من 165 ألف وظيفة التي توقعها الاقتصاديون، في حين ارتفع معدل البطالة بشكل طفيف إلى 3.6٪ حيث ارتفعت حصة الأمريكيين في قوة العمل بنسبة 0.2 نقطة مئوية.
شهدت الأسهم يومها الأول من الخسائر بعد أسبوع من المكاسب الحادة التي شهدتها الأسواق والتي تخطت أعلى مستوياتها على الإطلاق، بضغط من مخاوف انتشار فيروس كورونا.
وقالت وزارة العمل أن متوسط الأجور بالساعة ارتفع بنسبة 0.2٪ في الشهر الماضي، مقابل التوقعات بزيادة قدرها 0.3٪. وعلى أساس سنوي ارتفعت الأرباح بنسبة 3.1٪، بانخفاض عن ذروة ما بعد المعالجة عند 3.4٪ في فبراير (شباط).
وفي الوقت نفسه أكدت لجنة الصحة الوطنية الصينية يوم الجمعة أن هناك أكثر من 31 ألف حالة من الفيروس المميت الرئوية في البلاد وذلك على حسب بيانات الجمعة الماضية، مع أكثر من 630 حالة وفاة. هذا المرض لا يزال ينتشر خارج البلاد.
قام بنك الشعب الصيني (البنك المركزي) بضخ 1.7 تريليون يوان (243.88 مليار دولار) من السيولة في النظام المالي، لوقف تأثير فيروس ووهان الذي أضر بالسياحة والنمو الاقتصادي، وتدرس الحكومة حوافز إضافية لوقف أي تراجع. بحسب وكالة اسوشيتد برس.
يقدر المحللون أن الناتج المحلي الإجمالي للصين سيتباطأ على الأرجح إلى 5٪، ولكن من المرجح أن تتبدد معظم الآثار بعد الربع الأول.
وقال بان غونغ شنغ نائب رئيس بنك الشعب الصيني في مؤتمر صحفي يوم الجمعة "تفشي فيروس كورونا سيكون مؤقتا ولن يغير التحسن طويل الأجل للاقتصاد الصيني".
في الوقت نفسه بالولايات المتحدة قال نائب رئيس مجلس الاحتياطي الفدرالي راندال كوارليس يوم الخميس إنه يريد تشجيع البنوك على الاستفادة من نافذة الخصم الفيدرالي للمساعدة في منع تجميد آخر لسوق إعادة الشراء.
في بيانات اقتصادية أخرى انخفضت مخزونات الجملة في الولايات المتحدة بنسبة 0.2٪ في ديسمبر (كانون الأول)، وفقا لوزارة التجارة.
التحليل التقني لمؤشر ستاندرد آند بورز S&P 500 INDEX – المؤشر يجني أرباحه
انخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (SPX) بتداولاته الأخيرة على المستويات اللحظية، وذلك على إثر ثبات مستوى المقاومة المهم 3,333.80، ليجني المؤشر أرباح ارتفاعاته الأخيرة على المدى القصير، ليسجل المؤشر خسائر في آخر جلساته بلغت نسبتها -0.54% بما يعادل -18.07 نقطة، ليستقر عند مستوى 3,327.71.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
وليحاول المؤشر في الوقت نفسه اكتساب زخماً إيجابياً قد يساعده على الارتفاع من جديد، في ظل سيطرة تامة للاتجاه الرئيسي الصاعد على كل المستويات، بمحاذاة خط ميل صعودي كما هو موضح بالرسم البياني أعلاه لفترة زمنية (يومية)، مع استمرار الدعم الإيجابي لتداولاته أعلى متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، بالإضافة لتوارد الإشارات الإيجابية بمؤشرات القوة النسبية.
لهذا نحن نرجح ارتفاع المؤشر خلال تداولاته القادمة، خاصة في حالة اختراقه للمقاومة 3,333.80، ليستهدف بعدها مستوى المقاومة 3,413.00.