الأسهم الآسيوية تواصل خسائرها مع انتشار فايروس كورونا خارج الصين

تراجعت أغلب الأسهم الآسيوية بتداولات يوم الثلاثاء، بعد أن عانت وول ستريت من أسوأ جلسة لها منذ عامين، حيث انخفض مؤشر داو جونز الصناعي بأكثر من 1000 نقطة، وسط مخاوف من أن يؤدي تفشي الفيروس الذي بدأ في الصين إلى إضعاف الاقتصاد العالمي. ليغرق مؤشر نيكي مع عودة التجار من العطلة ويغلق عند أدنى مستوى له في أربعة أشهر، لكن مؤشر كوسبي في كوريا الجنوبية يرتفع بعد عمليات البيع يوم الاثنين.

أداء المؤشرات الآسيوية:

• انخفض مؤشر نيكي الياباني (Nikkei 225) ليسجل خسائر بلغت نسبتها -3.34% بما يعادل -781.33 نقطة ليستقر عند إغلاقه على مستوى 22,605.41، كما تراجع مؤشر توبكس 500 (TOPIX 500) الأوسع نطاقاً ليسجل خسائر بلغت نسبتها -3.24% بما يعادل -42.13 نقطة ليستقر عند إغلاقه على مستوى 1,256.19.
• وهبط مؤشر شنغهاي المركب (SHCOMP) الصيني ليسجل خسائر بنسبة بلغت -0.60% بما يعادل -18.18 نقطة ليستقر عند مستوى 3,013.05.
• في المقابل صعد مؤشر هانغ سانغ (HSI) في هونج كونج ليحقق أرباحاً بنسبة بلغت 0.27% ما يعادل 72.35 نقطة ليغلق المؤشر عند مستوى 26,893.23.
• وانتعش مؤشر كوسبي 50 (KOSPI50) في كوريا الجنوبية ليحقق مكاسب بلغت نسبتها 1.00% بما يعادل 19.56 نقطة، ويستقر عند الإغلاق على مستوى 1,975.21.
• بينما تراجع مؤشر (ASX 300) في أستراليا ليسجل خسائر بلغت نسبتها -1.59% بما يعادل -110.52 نقطة ليستقر المؤشر عند إغلاقه على مستوى 6,822.56.
• ونزل مؤشر (NZX50) في نيوزيلاندا ليسجل خسائر بلغت نسبتها -1.16% ما يعادل -137.89 نقطة ليغلق المؤشر مستقراً على مستوى 11,719.23.

في كوالالمبور انخفض مؤشر FBMKLCI الرئيسي في ماليزيا خلال الجلسة بنسبة 2.07٪ وسط ثورة سياسية، بعد أن قدم رئيس الوزراء مهاتير محمد استقالته للملك الماليزي بينما استقال حزبه السياسي من الائتلاف الحاكم، ولكن المؤشر استعاد تعافيه في نهاية التداولات ليغلق على مكاسب بلغت نسبتها 0.73%.

بين عشية وضحاها في وول ستريت بحث التجار عن الأمان التي وجدوها في سندات الحكومة الأمريكية ذات المدى القصير وأسهم الذهب والأرباح المرتفعة مثل المرافق والعقارات. فيما انخفض العائد على سندات الخزانة لمدة 10 سنوات إلى أدنى مستوى في أكثر من ثلاث سنوات.

وشكلت شركات التكنولوجيا التي تعطلت خطوط التوريد الخاصة بها جزءًا كبيرًا من الانخفاض الكبير في السوق، والذي قضى على مكاسب كل من مؤشر داو جونز وستاندرد آند بورز 500 لهذا العام.

أصيب أكثر من 79,000 شخص في جميع أنحاء العالم بالفيروس التاجي الجديد. في الصين حيث نشأ الفيروس لا يزال لديها غالبية الحالات والوفيات. كان اقتصاد البلد الأكثر تضررًا لأن الشركات والمصانع تقف عاطلة عن العمل ويظل الناس مقيدين في منازلهم لأن الحكومة فرضت قيودًا صارمة على السفر وفرضت تدابير صارمة للحجر الصحي لمنع انتشار الفيروس. فيما خفض الاقتصاديون تقديرات النمو للاقتصاد الصيني.

وعدت الحكومة الصينية يوم الاثنين بتخفيض الضرائب وغيرها من المساعدات، لمساعدة الشركات على التعافي على الرغم من الضوابط المضادة للأمراض التي أغلقت الكثير من ثاني أكبر اقتصاد في العالم الشهر الماضي. يقول الاقتصاديون إنه من المحتمل أن يكون ذلك في منتصف مارس على الأقل قبل عودة شركات صناعة السيارات والشركات الأخرى إلى الإنتاج الكامل. يزيد الانتشار السريع من الصين إلى بلدان أخرى من القلق بشأن التهديد المتزايد الذي يشكله تفشي المرض على الاقتصاد العالمي.

التحليل التقني لمؤشر توبكس TOPIX500 – المؤشر ينهي آمال تعافيه

انزلق مؤشر توبكس 500 (TOPIX500) الأوسع نطاقاً في اليابان انخفاضاً بتداولاته الأخيرة على المستويات اللحظية، ليتكبد السهم خسائر فادحة في آخر جلساته بلغت نسبتها -3.24% بما يعادل -42.13 نقطة ليستقر عند إغلاقه على مستوى 1,256.19.

تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView

ويأتي انخفاض المؤشر وسط استمرار الضغط السلبي لتداولاته دون المتوسط المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، مع توارد الإشارات السلبية بمؤشرات القوة النسبية، ليكسر بدوره خط اتجاه تصحيحي صاعد على المدى القصير، مثلما هو موضح بالرسم البياني أعلاه لفترة زمنية (يومية).

لهذا نحن نتوقع المزيد من الانخفاض للمؤشر خلال تداولاته القادمة، طيلة استقراره أدنى مستوى 1,281.57، ليستهدف مستوى الدعم 1,220.36.