استعادت الأسهم الأمريكية تعافيها بتداولات يوم الاثنين، حيث حققت أكبر عودة خلال اليوم في ثلاثة أشهر، بعدما تجاهل المستثمرون المخاوف بشأن تصاعد التوترات في الشرق الأوسط.
أداء المؤشرات:
- تعافى مؤشر داو جونز الصناعي (DJIA) بتداولات الأخيرة ليحقق أرباحاً بلغت نسبتها 0.24% بما يعادل 68.50 نقطة، ليستقر المؤشر عند إغلاقه على مستوى 28,703.38.
- وصعد مؤشر إس آند بي 500 (SPX500) الأوسع نطاقاً ليحقق أرباحاً بلغت نسبتها 0.35% بما يعادل 11.43 نقطة، ليستقر عند مستوى 3,246.28.
- كما ارتفع مؤشر ناسداك 100 (Nasdaq 100) ليحقق أرباحاً بلغت نسبتها 0.62% بما يعادل 54.61 نقطة، ويغلق مستقراً على مستوى 8,848.52.
في أدنى مستوى له يوم الاثنين انخفض مؤشر داو جونز بنسبة 0.9٪، ومؤشر ستاندرد آند بورز 0.6٪ ومؤشر داو جونز 0.8٪، قبل أن يرتدو ارتفاعاً مسجلين أفضل عودة في يوم واحد منذ 3 أكتوبر (تشرين الأول) لكل مؤشر.
تراجعت شهية الأسهم يوم الإثنين حيث بدا المستثمرون متخوفين بشأن التوترات المتصاعدة في الشرق الأوسط، في أعقاب مقتل اللواء قاسم سليماني على يد الولايات المتحدة في الأراضي العراقية الأسبوع الماضي، وتأثيره على الجغرافيا السياسية في المنطقة الغنية بالنفط.
وبعدها استطاعت مؤشرات الأسهم تعويض خسائرها المبكرة، على الرغم من تصاعد التوترات في الشرق الأوسط، بعد أن هدد الرئيس دونالد ترامب بفرض عقوبات، وقال إنه سيطلب تعويضًا من العراق للقوات العسكرية الأمريكية الموجودة هناك إذا تابعت بغداد مناقشة مسودة قانون لطرد القوات الأمريكية خارج البلاد بعد مقتل سليماني.
بشكل منفصل قال ترامب إن الولايات المتحدة مستعدة لاستهداف 52 موقعًا إيرانيًا إذا ضربت إيران أي أصول أمريكية أو مواطنين أمريكيين.
وكان سليماني قائد قوة القدس التابعة للحرس الثوري الإسلامي الإيراني، وقالت الولايات المتحدة إن الضربة كانت تهدف إلى ردع الهجمات الإيرانية المستقبلية التي ينظمها القائد الأعلى.
من ناحية أخرى واستشرافًا للمستقبل كان من المقرر أن يصل المسؤولون الصينيون إلى واشنطن في 13 يناير (كانون الثاني)، لعقد اجتماع مدته أربعة أيام مع نظرائهم الأمريكيين، لتوقيع اتفاق تجاري أولي لإنهاء النزاع التعريفي المطول، وهو صدام تجاري كان في دائرة الضوء لدى للمستثمرين قبل قلق الشرق الأوسط، ذكرت صحيفة ساوث تشاينا مورنينج بوست أن الصين كانت تخطط لوصول المسئولين في وقت مبكر، لكنها أجلت خططها بعد أن أعلن الرئيس ترامب موعد 15 يناير لتوقيع الصفقة.
خلال عطلة نهاية الأسبوع ورد أن وزير الخارجية الصيني وانغ يي حث على ضبط النفس، وقال إنه يعارض استخدام القوة في العلاقات الدولية، وفقًا لبيان نشر على موقع وزارة الخارجية الصينية، كما أشار التقرير إلى أن يي تحدث إلى وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف.
على صعيد البيانات الاقتصادية سجل مؤشر مديري المشتريات IHS Markit لقطاع الخدمات في الولايات المتحدة 52.8 في ديسمبر (كانون الأول)، مقابل 51.6 في نوفمبر (تشرين الثاني)، مما يشير إلى استمرار التوسع.
التحليل التقني لمؤشر إس آند بي S&P 500 INDEX – المؤشر في طريقه لتحقيق مستويات قياسية جديدة
استطاع مؤشر إس آند بي 500 تحويل خسائره إلى أرباح في آخر جلساته، بعدما سجل أدنى مستوى له في تلك الجلسة عند 3,214.60، ليرتد منه ارتفاعاً ويغلق على مكاسب بلغت نسبتها 0.35% بما يعادل 11.43 نقطة، ليستقر عند مستوى 3,246.28.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
ليستقر المؤشر بهذا الارتفاع أعلى مستوى المقاومة 3,233.8، في ظل سيطرة الاتجاه الرئيسي الصاعد على المدى البعيد بمحاذاة خط ميل، كما هو موضح بالرسم البياني اعلاه لفترة زمنية (يومية)، مع استمرار الدعم الإيجابي لتداولاته أعلى متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، وذلك بالرغم من توارد الإشارات السلبية بمؤشرات القوة النسبية.
لهذا نحن نتوقع المزيد من الارتفاع للمؤشر خلال تداولاته القادمة، طيلة استقراره اعلى مستوى 3,233.8، ليستهدف مستوى المقاومة 3,308.9.