انخفضت الأسهم السعودية للجلسة الثانية على التوالي بتداولات يوم الأربعاء، بعد أن حققت بعض المكاسب المبكرة في الفترة الصباحية، ولكن سرعان ما ارتدت لتمحو تلك المكاسب وتغلق على هذا التراجع، وسط انتشار حالة الخوف من انتشار الفيروس الصيني الجديد كورونا، خاصة مع الإعلان عن ظهور أول حالة في الولايات المتحدة، هذا الفيروس الذي أودى بحياة 6 أشخاص حتى الآن وإصابة المئات، وتتزايد مخاوف انتشار المرض مع اقتراب عطلة السنة القمرية والتي تكون فيها الصين وجهة سياحية عالمية.
فقد تراجع المؤشر العام للسوق السعودي (TASI) ليسجل خسائر جديدة بلغت نسبتها -0.20% بما يعادل -17.12 نقطة ليستقر المؤشر عند إغلاقه على مستوى 8,428.21، بإجمالي قيمة تداولات تجاوزت 3.6 مليار ريال، بعدد أسهم متداول عليها تخطت 170 مليون سهم، تقاسمتهم ما يقارب 170 ألف صفقة.
وهبط أيضاً مؤشر السوق الموازي نمو (NOMU) بنسبة بلغت -0.14% بما يعادل -9.76 نقطة ليستقر المؤشر عند إغلاقه على مستوى 7,200.17.
وتباين أداء قطاعات السوق بجلسة اليوم لترتفع مؤشرات 8 قطاعات تصدرهم مؤشر قطاع الخدمات الاستهلاكية بنسبة بلغت 1.40%، بينما تراجعت مؤشرات 13 قطاع سجل أكثرهم خسارة بالنسبة المئوية مؤشر قطاع الأدوية بنسبة بلغت -0.86%.
وارتفعت أسهم 92 شركة كان في مقدمتهم سهم مجموعة الحكير (1820) بنسبة بلغت 5.80% بما يعادل 1.12 نقطة ليستقر عند سعر 20.42 ريال، وجاء من بعده سهم اسمنت ام القرى (3005) بنسبة بلغت 5.26% بما يعادل 1.40 نقطة ليستقر عند سعر 28.00 ريال، ثم سهم ساب تكافل (8080) بنسبة بلغت 4.81% بما يعادل 0.84 نقطة ليستقر عند سعر 18.32 ريال.
في المقابل من ذلك تراجعت أسهم 83 شركة كان أكثرهم خسارة سهم مجموعة السريع (1213) بنسبة بلغت -3.39% بما يعادل -1.20 نقطة ليستقر عند سعر 34.20 ريال، ثم سهم خدمات السيارات (4050) بنسبة خسائر بلغت -3.18% بما يعادل -0.95 نقطة ليستقر عند سعر 28.95 ريال، وبعده سهم المراكز (4321) بنسبة بلغت -2.86% بما يعادل -0.90 نقطة ليستقر عند سعر 28.95 ريال.
ونشطت بجلسة اليوم من حيث الكمية أسهم دار الأركان (4300) وكيمانول (2001) وأرامكو السعودية (2222) وسيرا (1810) ومصرف الإنماء (1150).
التحليل التقني لمؤشر قطاع الأدوية (TPBI) – المؤشر يتراجع بمنطقة إيجابية
انخفض مؤشر قطاع الأدوية في آخر جلساته، ليسجل خسائر بلغت نسبتها -0.86% بما يعادل -32.98 نقطة، ليستقر المؤشر عند مستوى 3,806.08.
ويأتي انخفاض المؤشر وسط توارد الإشارات السلبية بمؤشرات القوة النسبية، ليحاول بذلك اكتساب زخماً إيجابياً قد يساعده على التعافي والارتفاع من جديد، في ظل استقرار تداولاته أعلى مستوى الدعم 3,750.01، فهذا المستوى يمثل نسبة 50% من مستويات فيبوناتشي التصحيحية للموجة الهابطة على المدى المتوسط، والتي بدأها من القمة المتكونة عند مستوى 4,399.74 وانتهت بالقاع المتكون على مستوى 3,100.27، وسط استمرار الدعم الإيجابي لتداولاته أعلى متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة.
لهذا نحن نرجح عودة ارتفاع المؤشر خلال تداولاته القادمة، طيلة استقراره أعلى مستوى 3,750.01، ليستهدف مستوى المقاومة التالي والذي يمثل النسبة الذهبية من تلك المتتالية التصحيحية لفيبوناتشي عند مستوى 3,903.34 الذي يمثل نسبة 61.8% منها.