تراجعت الأسهم الأوروبية بتداولات يوم الاثنين، بعد أن تضررت بشدة شركات الطيران وأسهم التعدين وشركات السلع الفاخرة، مع ارتفاع عدد الوفيات وأعداد المصابين بفيروس كورونا الصيني في نهاية الأسبوع.
أداء المؤشرات اليوم:
- فبحلول الساعة 12:00 بتوقيت جرينتش انخفض مؤشر يورو ستوكس 50 (SX5E) لعموم أوروبا بنسبة بلغت -1.98% بما يعادل -74.85 نقطة ويستقر عند مستوى 3,704.31.
- وهبط أيضاً مؤشر داكس (DAX) الألماني ليسجل خسائر بنسبة بلغت -2.33% بما يعادل -317.22 نقطة ليستقر المؤشر عند مستوى 13,261.68.
- كما تراجع مؤشر فاينانشل تايمز 100 (FTSE 100) بالمملكة المتحدة ليسجل خسائر بلغت نسبته -2.38% بما يعادل -179.59 نقطة ليستقر عند مستوى 7,407.63، ستخرج المملكة المتحدة أخيرًا من الاتحاد الأوروبي في منتصف ليلة الجمعة بعد أكثر من ثلاث سنوات من التصويت على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
- وانخفض مؤشر كاك 40 (CAC) في فرنسا ليسجل خسائر بلغت نسبتها -2.30% بما يعادل -138.38 نقطة ويستقر عند مستوى 5,886.04.
- وهبط أيضاً مؤشر FTSE Italia (ITLMS) في إيطاليا ليسجل خسائر بنسبة بلغت -1.67% ما يعادل -436.33 ليستقر المؤشر عند مستوى 25,679.28.
تحتل اهتمامات السوق عدة عناوين رئيسية حول فيروس كورونا المنتشر بسرعة، والذي عادة ما يسبب أمراض الجهاز التنفسي، ما تسبب في تراجع العقود الآجلة للأسهم الأمريكية بشكل حاد.
مددت الصين عطلة رأس السنة القمرية لهذا الأسبوع، وهي مجرد واحدة من عدة تدابير تهدف إلى وقف انتشار الفيروس التاجي، حيث ارتفع عدد الوفيات إلى 80 على الأقل، وبلغ عدد المصابين حوالي 3000، كما أبلغت عدة دول عن إصابات مؤكدة، بما في ذلك الولايات المتحدة وفرنسا واليابان.
تثار أسئلة حول فعالية الحجر الصحي في أماكن مثل مدينة ووهان في الصين، والتي يعتقد أنها مركز اندلاع الفيروس. ظهرت تفاصيل مثيرة للقلق عندما قال عمدة ووهان تشو شيان وانغ إن خمسة ملايين شخص غادروا المدينة قبل فرض حظر السفر.
وشهدت شركات السفر والسلع الفاخرة مرة أخرى انخفاضات كبيرة، مع كون المستهلكين الصينيين الأثرياء سوقًا رئيسيًا لقطاع السلع الفاخرة، حيث بدأ المحللون يفكرون في التأثير الاقتصادي للفيروس، وتصاعدت المخاوف من السفر في جميع أنحاء العالم لتترجم إلى انخفاض حاد لشركات الطيران والسياحة.
كما سجلت أسهم التعدين خسائر فادحة، فهي الحساسة للغاية للاقتصاد الصيني حيث أن البلاد هي المشتري الكبير للموارد الطبيعية.
وتراجعت أسهم شركات النفط الكبرى مع تراجع أسعار النفط الخام بسبب المخاوف بشأن كيفية تأثير الفيروس على الاقتصاد الصيني وإضعاف الطلب على هذه السلعة أيضًا.
وعلى صعيد البيانات الاقتصادية أظهرت البيانات في ألمانيا أن مؤشر Ifo لمناخ العمل لشهر يناير(كانون الثاني) جاء عند 95.9، متجاهلاً التقديرات المتفق عليها لعام 97، وفقًا لمؤشر داو جونز الإخباري.
التحليل التقني لمؤشر فاينانشيال تايمز UK 100 INDEX – المؤشر ينزلق انخفاضاً
هبط مؤشر فاينانشيال تايمز 100 (UKX) بتداولاته الأخيرة على المستويات اللحظية، ليتكبد خسائر يومية حتى لحظة كتابة هذا التقرير بلغت نسبتها -2.14% بما يعادل -162.1 نقطة ليستقر المؤشر عند مستوى 7,423.3.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
ويأتي انخفاض المؤشر في ظل تداولاته بمحاذاة خط ميل تصحيحي صاعد على المدى المتوسط، كما هو موضح بالرسم البياني المرفق، ليستند إلى دعم متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، ونلاحظ وسط ذلك ظهور تقاطع إيجابي بمؤشرات القوة النسبية، بعد وصولها لمناطق شديدة التشبع بعمليات البيع، بصورة مبالغ فيها مقارنة بحركة المؤشر، مما يوحي ببدء تكون دايفرجنس إيجابي بها.
لهذا تشير توقعاتنا إلى ترجيح سيناريو عودة ارتفاع المؤشر خلال تداولاته القادمة، بشرط مهم وهو ثبات مستوى الدعم 7,406.4، ليستهدف مستوى المقاومة 7,727.5.