تراجعت الأسهم الأمريكية بتداولات يوم الجمعة الماضية، لتصل إلى أدنى مستوياتها في أسبوعين، بسبب القلق من أن انتشار فيروس كورونا الصيني، والذي قد يعطل السفر والتجارة ويبطئ النمو الاقتصادي العالمي، ومع ذلك ساعدت بعض تقارير الأرباح الفصلية القوية خاصة من شركة انتل وأمريكان اكسبريس على تزويد المستثمرين ببعض الثقة.
أداء المؤشرات:
- انخفض مؤشر داو جونز الصناعي (DJIA) بتداولاته الأخيرة ليسجل خسائر بلغت نسبتها -0.58% بما يعادل -170.36 نقطة، ليستقر المؤشر عند إغلاقه على مستوى 28,989.73.
- كما تراجع مؤشر إس آند بي 500 (SPX500) الأوسع نطاقاً ليسجل خسائر بلغت نسبتها -0.90% بما يعادل -30.07 نقطة، ليستقر عند مستوى 3,295.47.
- بينما هبط مؤشر ناسداك 100 (Nasdaq 100) ليسجل خسائر بلغت نسبتها -0.82% بما يعادل -75.52 نقطة، ويغلق مستقراً على مستوى 9,141.47.
خلال الأسبوع تراجع مؤشر داو جونز 1.2٪، في حين خسر مؤشر S&P 500 بنسبة 1٪ وانخفض مؤشر ناسداك بنسبة 0.8٪.
هز انتشار فيروس الجهاز التنفسي في الصين وبلدان أخرى الأسواق العالمية، مما زاد المخاوف من أن اضطراب السفر والتجارة قد يقوض النمو الاقتصادي العالمي، وانخفضت الأسهم والنفط الخام في حين أدى الطلب على أصول الملاذ الآمن إلى انخفاض عائدات السندات وارتفاع أسعار الذهب.
أكدت الصين 830 حالة إصابة يوم الجمعة وبلغ عدد الوفيات الرسمي 26 حالة، وفقاً للجنة الصينية ووسائل الإعلام الحكومية، وقالت المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها إنها أكدت حدوث حالة ثانية من الفيروس في أمريكا.
ومع ذلك تعززت معنويات وول ستريت إلى حد ما من خلال تقارير أرباح الشركات، فمن بين 74 من الشركات التي أبلغت عن نتائج أرباحها في مؤشر S&P 500 حتى الآن سجلت 67.6٪ منها نتائج أعلى من توقعات المحللين، في حين ذكرت 23٪ أدنى من توقعات المحللين، مقارنة بمتوسط قدره 65٪ من الشركات التي تفوقت في أدائها أمام متوسط الشركات التي كانت دون التوقعات بنسبة 20٪ منذ عام 1994.
فقد ارتفع سهم انتل (INTC) بنسبة 8.13% بعد أن أعلنت شركة تصنيع الرقاقات عن أرباح الربع الرابع التي فاقت التوقعات بعد طفرة في شحنات الكمبيوتر الشخصي والطلب القوي على رقائق لمراكز بيانات الطاقة.
كما صعد سهم أمريكان اكسبريس (AXP) بنسبة 2.85٪ بنسبة 2.85٪، بعد أن أعلنت شركة بطاقات الائتمان وخدمات السفر عن ربح في الربع الرابع تجاوز التوقعات.
وعلى صعيد البيانات الاقتصادية كان نشاط مديري المشتريات الأمريكي أفضل من المتوقع، وكان مؤشر مديري المشتريات المركب IHS Markit 53.1 في يناير (كانون الثاني)، وهو أعلى مستوى له في 10 أشهر.
التحليل التقني لمؤشر ناسداك 100 – المؤشر يجني أرباحه
تراجع مؤشر ناسداك 100 (NDX) بتداولاته الأخيرة على المستويات اللحظية، ليحاول المؤشر بذلك جني أرباح ارتفاعاته الأخيرة على المدى القصير، وأيضاً لاكتساب زخماً إيجابياً وتصريف تشبعه الشرائي الواضح بمؤشرات القوة النسبية، خاصة مع بدء ظهور تقاطع سلبي بها، ليسجل المؤشر خسائر في آخر جلساته بلغت نسبتها -0.82% بما يعادل -75.52 نقطة، ويغلق مستقراً على مستوى 9,141.47.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
يسيطر الاتجاه الرئيسي الصاعد على حركة المؤشر بالمدى البعيد، في ظل تداولاته بمحاذاة خط ميل صاعد مثلما هو موضح بالرسم البياني اعلاه لفترة زمنية (يومية)، بالإضافة لاستفادته من الدعم الإيجابي لتداولاته أعلى متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، وقد جاء انخفاض المؤشر نتيجة ثبات مستوى المقاومة 9,200.00، هذا المستوى الذي كنا قد أشرنا إليه سابقاً.
لهذا تشير توقعاتنا إلى ترجيح سيناريو عودة ارتفاع المؤشر مرة اخرى خلال تداولاته القادمة، خاصة في حالة اختراقه للمقاومة 9,200.00، ليستهدف بعدها مستوى المقاومة 9,600.00.