صعدت الأسهم الأمريكية بتداولات يوم الثلاثاء، وذلك بعد أن أثارت المخاوف بشأن تأثير تفشي فيروس كورونا الصيني على النمو الاقتصادي العالمي أكبر عمليات بيع ليوم واحد منذ أوائل أكتوبر يوم الاثنين، لكن بدأ المستثمرون يركزون على نتائج أرباح بعض أبرز الشركات الفصلية مع استمرار موسم تقارير الأرباح.
أداء المؤشرات:
- صعد مؤشر داو جونز الصناعي (DJIA) بتداولاته الأخيرة ليحقق أرباحاً بلغت نسبتها 0.66% بما يعادل 187.05 نقطة، ليستقر المؤشر عند إغلاقه على مستوى 28,535.80.
- كما ارتفع مؤشر إس آند بي 500 (SPX500) الأوسع نطاقاً ليحقق مكاسب بلغت نسبتها 1.01% بما يعادل 32.62 نقطة، ليستقر عند مستوى 3,276.25.
- وتعافى مؤشر ناسداك 100 (Nasdaq 100) ليحقق أرباحاً بلغت نسبتها 1.55% بما يعادل 138.75 نقطة، ويغلق مستقراً على مستوى 9,090.93.
قالت السلطات الصينية يوم الثلاثاء إن عدد الوفيات الناجمة عن وباء الفيروس التاجي ارتفع إلى 106 على الأقل، بينما ارتفع عدد الحالات المؤكدة في الصين إلى أكثر من 4500 حالة.
من المقرر أن يتلقى الاقتصاد الصيني الضعيف ضربة أخرى، بعد أن بقيت الشركات في جميع أنحاء البلاد مغلقة لعطلة عامة ممتدة وتوقفت السياحة، فيما تكافح السلطات لاحتواء فيروس كورونا الشبيه بفيروس سارس الذي انتشر في جميع أنحاء البلاد، كما ذكرت مورنينج بوست.
اتخذت الحكومة الصينية إجراءات جدية بشكل أسرع هذه المرة، فإن معدل وفيات تفشي فيروس كورونا الحالي هو 2-3٪ مقارنة مع + 10٪ للسارس، وكانت الغالبية العظمى من الإصابات الحالية تتركز في كبار السن الذين يعانون من أمراض موجودة من قبل.
يقوم المستثمرون أيضًا باستيعاب تقارير أرباح الشركات الأمريكية يوم الثلاثاء، فقد تفوقت الشركات على تقديرات الأرباح بنسبة 5٪ حتى الآن، وهو رقم يتماشى مع متوسط ما بعد الأزمة، لكنه كان أفضل معدل منذ الربع الأول من عام 1919.
وعلى صعيد البيانات الاقتصادية الأمريكية ارتفعت طلبيات السلع المعمرة لشهر ديسمبر (كانون الأول) بنسبة 2.4٪ في شهر، لكن الاستثمار بقطاع الأعمال في الجزء المدني من الاقتصاد انخفض مرة أخرى ليغلق العام على خلفية ضعيفة، بينما انخفضت طلبيات السلع المعمرة الأساسية بنسبة 2.5٪، ونقحت الحكومة الأوامر لشهر نوفمبر لإظهار انخفاض أكبر بنسبة 3.1٪. يمكن أن يكون ضعف الطلبات والاستثمار في الأعمال التجارية عقبة على الاقتصاد في عام 2020 ما لم يعود.
قالت مؤسسة كونفرانس بورد إن مؤشرها لثقة المستهلكين ارتفع 3.4 نقطة إلى 131.6 في يناير (كانون الثاني)، وهي أعلى قراءة منذ أغسطس (آب). ويتوقع الاقتصاديون نزولا مؤقتا في ثقة المستهلكين في فبراير شباط بسبب فيروس تاجي قاتل راح ضحيته أكثر من 100 شخص في الصين مع تسجيل حالات إصابة في دول مثل الولايات المتحدة وفرنسا واليابان.
التحليل التقني لمؤشر ناسداك NASDAQ 100 INDEX – المؤشر يبدأ باستعادة تعافيه
عاود مؤشر ناسداك (NDX) الارتفاع في آخر جلساته، ليحقق مكاسب بلغت نسبتها 1.55% بما يعادل 138.75 نقطة، ويغلق مستقراً على مستوى 9,090.93.
ويأتي ارتفاع المؤشر في ظل سيطرة تامة للاتجاه الرئيسي الصاعد على المدى البعيد بمحاذاة خط ميل، مع استمرار الدعم الإيجابي لتداولاته أعلى متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، مع وصول مؤشرات القوة النسبية لمناطق تشبع بيعي مبالغ فيها مقارنة بحركة المؤشر، ليستعد المؤشر بهذا الارتفاع مهاجمة مستوى المقاومة 9,200.00 مرة أخرى.
لهذا نحن نتوقع المزيد من الارتفاع للمؤشر خلال تداولاته القادمة، خاصة في حالة اختراقه للمقاومة 9,200.00، ليستهدف بعدها مستوى المقاومة 9,600.00.