تراجعت الأسهم الآسيوية مرة أخرى بتداولات يوم الثلاثاء، وسط مخاوف عميقة من انتشار فيروس جديد في الصين، لتنخفض الأسهم في كوريا الجنوبية وسنغافورة بعد عودتها من العطلة، في حين أغلقت الأسواق في هونغ كونغ والصين يوم الثلاثاء بسبب عطلة رأس السنة القمرية الجديدة.
أداء المؤشرات الآسيوية:
انخفض مؤشر نيكي الياباني (Nikkei 225) ليسجل خسائر بلغت نسبتها -0.55% بما يعادل -127.80 نقطة ليستقر عند إغلاقه على مستوى 23,215.71، وتراجع أيضاً مؤشر توبكس 500 (TOPIX 500) الأوسع نطاقاً ليسجل خسائر بلغت نسبتها -0.63% بما يعادل -8.30 نقطة ليستقر عند إغلاقه على مستوى 1,307.88.
وهبط مؤشر كوسبي 50 (KOSPI50) في كوريا الجنوبية ليسجل خسائر بلغت نسبتها -3.03% بما يعادل -63.11 نقطة، ويستقر عند الإغلاق على مستوى 2,019.08.
وانخفض أيضاً مؤشر (ASX 300) في أستراليا ليسجل خسائر بلغت نسبتها -1.37% بما يعادل -96.21 نقطة ليستقر المؤشر عند إغلاقه على مستوى 6,950.69، وتراجع مؤشر (NZX50) في نيوزيلاندا ليسجل خسائر بلغت نسبتها -1.03% ما يعادل -122.03 نقطة ليغلق المؤشر مستقراً على مستوى 11,685.11.
مددت الصين عطلتها الوطنية لمدة ثلاثة أيام حتى يتم إعادة فتح بورصتها يوم الاثنين. امتدت عطلة شنغهاي حتى التاسع من فبراير (شباط).
بين عشية وضحاها سجلت عمليات البيع في وول ستريت مؤشر داو جونز لأول سلسلة خسائر له منذ 5 أيام منذ أوائل أغسطس (آب)، كما أدى مؤشر S&P 500 أسوأ يوم له منذ أوائل أكتوبر (تشرين الثاني). وجاءت أحدث عمليات البيع في وول ستريت بعد أن أعلنت الصين عن ارتفاع حاد في حالات الإصابة بالفيروس.
عانت شركات الطيران والسياحة وغيرها من الشركات التي تعتمد على الرحلات من خسائر فادحة. كما ارتفعت أسعار الذهب كما فعلت السندات حيث لجأ التجار إلى حيازات أكثر أمانًا.
مددت السلطات الصينية العطلة الرسمية للعام القمري الجديد لمدة ثلاثة أيام إضافية للحد من التجمعات العامة، وانتشر الفيروس في أكثر من عشرة بلدان بما في ذلك الولايات المتحدة، إلى جانب التهديد الذي يتهدد حياة الناس وصحتهم، حيث يشعر المستثمرون بالقلق بشأن مقدار الضرر الذي سيحدثه الفيروس على أرباح الشركات في جميع أنحاء العالم.
حتى لو كانت على بعد آلاف الأميال من ووهان فإن الاقتصاد العالمي المترابط يعني أن الشركات الأمريكية لديها الكثير من العملاء والموردين في الصين، فهو ثاني أكبر اقتصاد في العالم ويمثل 6٪ من إجمالي إيرادات شركات مؤشر S&P 500 الأمريكي خلال الأشهر الـ 12 الماضية. هذا ما يقرب من ضعف أي دولة أخرى بتجارتها مع الولايات المتحدة.
التحليل التقني لمؤشر كوسبي KOSPI 50 INDEX – المؤشر يتكبد خسائر كبيرة صانعاً فجوة هابطة
انزلق مؤشر كوسبي 50 (KOSPI50) انخفاضاً بتداولاته الأخيرة على المستويات اللحظية، وسط توارد الإشارات السلبية بمؤشرات القوة النسبية، ليتكبد خسائر فادحة بلغت نسبتها -3.03% بما يعادل -63.11 نقطة، ويستقر عند الإغلاق على مستوى 2,019.08.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
ويأتي انخفاض المؤشر وسط تداولاته بمحاذاة خط ميل تصحيحي صاعد على المدى القصير، مع استمرار الدعم الإيجابي لتداولاته اعلى متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، ليحاول بذلك البحث عن قاع صاعد يتخذ منه قاعدة قد تساعده على التعافي والارتفاع من جديد، في ظل استقرار تداولاته أعلى مستوى الدعم 1,997.81، هذا المستوى الذي يمثل نسبة 50% من مستويات فيبوناتشي التصحيحية للموجة الهابطة على المدى البعيد، والتي بدأت من القمة المتكونة عند مستوى 2,318.92 وانتهت بالقاع المتكون على مستوى 1,676.71.
لهذا نحن نرجح عودة ارتفاع المؤشر بتداولاته القادمة، بشرط ثبات مستوى الدعم 1,997.81، ليستهدف مستوى المقاومة 2,073.60 الذي يمثل النسبة الذهبية من تلك المستويات التصحيحية السابق ذكرها عند 61.8%.