كانت الأسواق الآسيوية مختلطة يوم الاثنين، في تداولات هادئة قبل عطلة عيد الميلاد للعديد من الأسواق، بعدما تراجعت المخاوف بشأن احتمال إجراء تجربة صاروخية من كوريا الشمالية، مع علامات على مزيد من التقدم في تهدئة التوترات التجارية بين واشنطن وبكين، حيث أعلنت الصين عن خطط لزيادة فتح أسواقها المالية أمام الشركات الخاصة.
أداء المؤشرات الآسيوية:
- صعد قليلاً مؤشر نيكي الياباني (Nikkei 225) ليحقق أرباحاً بلغت نسبتها 0.02% بما يعادل 4.48 نقطة ليستقر عند إغلاقه على مستوى 23,821.11، بينما انخفض مؤشر توبكس 500 (TOPIX 500) الأوسع نطاقاً ليسجل خسائر بلغت نسبتها -0.17% بما يعادل -2.34 نقطة ليستقر عند إغلاقه على مستوى 1,334.97.
- في المقابل تراجع مؤشر شنغهاي المركب (SHCOMP) الصيني ليسجل خسائر بنسبة بلغت -1.40% بما يعادل -42.19 نقطة ليستقر عند مستوى 2,962.75.
- فيما ارتفع مؤشر هانغ سانغ (HSI) في هونج كونج ليحقق أرباحاً بنسبة بلغت 0.13% ما يعادل 35.06 نقطة ليغلق المؤشر عند مستوى 27,906.41.
- وتراجع مؤشر كوسبي 50 (KOSPI50) في كوريا الجنوبية ليسجل خسائر بلغت نسبتها -0.16% بما يعادل -3.33 نقطة، ويستقر عند الإغلاق على مستوى 2,020.92.
- وخسر مؤشر (ASX 300) في أستراليا ليسجل انخفاضاً بلغت نسبتها -0.46% بما يعادل -31.14 نقطة ليستقر المؤشر عند إغلاقه على مستوى 6,742.09، في المقابل صعد مؤشر (NZX50) في نيوزيلاندا ليحقق أرباحاً بلغت نسبتها 0.57% ما يعادل 64.94 نقطة ليغلق المؤشر مستقراً على مستوى 11,547.23.
خلال عطلة نهاية الأسبوع قالت كوريا الشمالية إن زعيمها كيم جونغ أون عقد اجتماعًا رئيسيًا للحزب الحاكم، لاتخاذ قرار بشأن الخطوات اللازمة لتعزيز القدرة العسكرية للبلاد. يأتي هذا الاجتماع وسط تكهنات بأن الشمال قد يتخلى عن الدبلوماسية مع الولايات المتحدة، ويطلق إما صاروخًا بعيد المدى أو صاروخًا يحمل قمرًا صناعيًا، إذا لم تقبل واشنطن مطالبتها بالحوافز الجديدة لإنقاذ المفاوضات النووية المتعثرة بحلول نهاية العام.
وفي الوقت نفسه يعقد قادة الصين واليابان وكوريا الجنوبية قمة ثلاثية في الصين هذا الأسبوع، وسط خلافات حول التجارة والمناورات العسكرية والعداء التاريخي.
التعاون الاقتصادي والتهديد النووي لكوريا الشمالية هما القضيتان الرئيسيتان اللتان تربطان الترويكا الشمالية الآسيوية. على الرغم من عدم حدوث اختراقات كبيرة في الاجتماعات، فإن فرصة إجراء مناقشات وجهاً لوجه بين الخصوم المتبادلين في بعض الأحيان تعتبر وحدها مهمة.
قدم إعلان مجلس الدولة الصيني وعودًا واسعة حول تحرير السوق، لكنه شجع الشركات الخاصة على "حب الشعب والحزب الشيوعي بحماس" و "دعم القيم الاشتراكية بحماس".
سبقت بداية الأسبوع الهادئة في أسواق آسيا أداءً قويًا يوم الجمعة في وول ستريت، حيث ساعدت أسهم التكنولوجيا والرعاية الصحية في دفع المؤشرات الرئيسية إلى مستويات قياسية أخرى، فقد حقق مؤشر ستاندرد آند بورز 500 أسبوعه العاشر على ارتفاع في آخر 11 أسبوعًا، حيث سجل أعلى مستوى له للمرة الرابعة الأسبوع الماضي. كما أنهى مؤشر داو جونز الصناعي ومؤشر ناسداك الأسبوع عند مستويات قياسية جديدة.
ساعد التفاؤل المتزايد حول صفقة "المرحلة الأولى" التي تم الإعلان عنها قبل أسبوع بين الولايات المتحدة والصين في دفع مؤشرات الأسهم إلى مستويات قياسية. كما تلاشت المخاوف من ركود محتمل منذ الصيف بعد أن خفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة ثلاث مرات، ويبدو أن البنك المركزي مستعد لإبقائها منخفضة لفترة طويلة.
يوم الجمعة قال الرئيس دونالد ترامب إنه أجرى "حديثًا جيدًا جدًا" مع الزعيم الصيني شي جين بينغ، وأنه يتم ترتيب توقيع رسمي لاتفاق تجاري جزئي بين الولايات المتحدة والصين. ومع ذلك ذكر تقرير الدعوة التي وجهتها وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) أن الرئيس الصيني شي جين بينغ قلق بشأن التدخل الأمريكي في الشؤون الداخلية للصين، وأشار إلى "الكلمات والأفعال السلبية" للولايات المتحدة بشأن القضايا المتعلقة بتايوان وهونج كونج وشينجيانغ والتبت.
التحليل التقني لمؤشر شنغهاي المركب (SHCOMP) الصيني – المؤشر يحاول تصريف تشبعه الشرائي
تراجع مؤشر شنغهاي المركب بتداولاته الأخيرة على المستويات اللحظية، ليحاول المؤشر اكتساب بعضاً من الزخم الإيجابي، وتصريف تشبعه الشرائي الواضح بمؤشرات القوة النسبية، خاصة مع بدء توارد الإشارات السلبية منها، ليسجل المؤشر خسائر جديدة في آخر جلساته بلغت نسبتها -1.40% بما يعادل -42.19 نقطة ليستقر عند مستوى 2,962.75.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
وذلك في ظل تأثر المؤشر بخروجه من نطاق قناة سعريه تصحيحية هابطة كانت تحد تداولاته السابقة على المدى المتوسط، كما هو موضح بالرسم البياني أعلاه لفترة زمنية (يومية)، مع استمرار الدعم الإيجابي للمتوسط المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة.
لهذا تشير توقعاتنا إلى ترجيح سيناريو عودة ارتفاع المؤشر بتداولاته القادمة، ولكن بشرط عودة استقراره أعلى مستوى 2,986.54، ليستهدف بعدها مستوى المقاومة 3,050.00.