أغلقت الأسهم الأمريكية مرتفعة للجلسة الثانية على التوالي يوم الخميس، لتمحو خسائرها التي بدأت بها الجلسة وتنجح في التحول إلى المنطقة الخضراء، حيث واصل المسؤولون الأمريكيون والصينيون الإعراب عن تفاؤلهم بإمكانية التوصل إلى صفقة تجارية جزئية، من شأنها أن تقلل من حدة التوترات، على الرغم من أن التقارير الإخبارية تشير إلى أن نقاط الخلاف لا تزال قائمة قبل الموعد النهائي في 15 ديسمبر (كانون الأول)، هذا الموعد الذي ستقرر فيه الولايات المتحدة تطبيق جولة جديدة من الرسوم الجمركية على الواردات الصينية.
أداء المؤشرات:
- ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي (DJIA) ليحقق أرباحاً بلغت نسبتها 0.10% بما يعادل 28.01 نقطة، ليستقر المؤشر عند إغلاقه على مستوى 27,677.79.
- كما صعد مؤشر إس آند بي 500 (SPX500) الأوسع نطاقاً ليحقق أرباحاً بلغت نسبتها 0.15% بما يعادل 4.67 نقطة ليغلق على مستوى 3,117.43.
- وزاد أيضاً مؤشر ناسداك 100 (Nasdaq 100) ليحقق أرباحاً بلغت نسبتها 0.14% بما يعادل 11.87 نقطة، ويغلق مستقراً على مستوى 8,308.40.
لا يزال المستثمرون متفائلين بشأن اتفاق التجارة بين الولايات المتحدة والصين، بعد أن صرح المتحدث باسم وزارة التجارة الصينية جاو فنج في مؤتمر صحفي يوم الخميس بأن المفاوضات حول ما يسمى باتفاقية المرحلة الأولى لوقف النزاع التجاري بين أكبر الاقتصادات في العالم تتقدم، ومع ذلك أكد فنج أن الصين ترغب في إدراج التراجع في التعريفات الحالية كجزء من أي قرار.
تأتي هذه التعليقات بعد أن وصف الرئيس ترامب يوم الأربعاء المفاوضات تتقدم بثبات قبل الموعد النهائي في 15 ديسمبر، حيث سيتم فرض رسوم الاستيراد على 156 مليار دولار من البضائع الصينية، أثار الرئيس ترامب في وقت سابق من الأسبوع مخاوف من عدم التوصل إلى قرار إلا بعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2020.
ولكن كما ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال يوم الخميس فإن قيمة السلع الزراعية التي ستشتريها الصين من الولايات المتحدة لا تزال مشكلة، يقال إن الرئيس ترامب يريد أن تشتري الصين ما بين 40 إلى 50 مليار دولار في السنة، وهو ضعف ما اشترته الصين قبل بدء الحرب التجارية في عام 2018.
على صعيد البيانات الاقتصادية الأمريكية انخفض العجز التجاري في البلاد بنسبة 8٪ تقريبًا في أكتوبر (تشرين الأول) إلى أدنى مستوى خلال 16 شهرًا، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى انخفاض الواردات من الصين، لكن الولايات المتحدة تسير على الطريق الصحيح لتسجيل أكبر عجز تجاري سنوي خلال 11 عامًا.
انخفض عدد الأمريكيين الذين تقدموا بطلبات للحصول على إعانات البطالة في نهاية شهر نوفمبر (تشرين الثاني) إلى أدنى مستوى في سبعة أشهر وعادوا بالقرب من أدنى مستوى في 50 عامًا، ولكن الانخفاض الحاد في مطالبات العاطلين عن العمل من المحتمل أن يكون جزئيًا بسب عطلة عيد الشكر.
قالت وزارة التجارة الأمريكية يوم الخميس إن طلبيات المصانع الأمريكية ارتفعت بنسبة 0.3٪ في أكتوبر، لتحقق أول زيادة في ثلاثة أشهر.
ينتظر المستثمرين تقرير وزارة العمل الأمريكي الشهري عن الرواتب والبطالة والمقرر صدوره يوم الجمعة، مع توقعات بزيادتها بنحو 180 ألف وظيفة في نوفمبر من 128 ألف سابقاً.
التحليل التقني لمؤشر ستاندرد آند بورز 500 (SPX500) – المؤشر يرتفع على استحياء
ارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز للجلسة الثانية على التوالي، وإن كانت مكاسبه متواضعة إلا انه المؤشر يحيط بنفسه بالعديد من الإشارات الإيجابية التي قد تدفعه لمواصلة حصد المكاسب، ليغلق آخر جلساته على ارتفاع جديد بلغت نسبتها 0.15% بما يعادل 4.67 نقطة ليغلق على مستوى 3,117.43.
يسيطر على حركة المؤشر الاتجاه الرئيسي الصاعد على المدى المتوسط والقصير بمحاذاة خط ميل، كما هو موضح بالرسم البياني أعلاه لفترة زمنية (يومية)، وبدعم إيجابي متواصل لتداولاته أعلى المتوسط المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، بالإضافة لبدء ظهور تقاطع إيجابي بمؤشرات القوة النسبية، بعد وصولها لمناطق شديدة التشبع بعمليات البيع، بشكل مبالغ فيه مقارنة بحركة المؤشر، مما يوحي ببدء تكون دايفرجنس إيجابي بها.
لهذا نحن نتوقع المزيد من الارتفاع للمؤشر بتداولاته القادمة، طيلة استقراره أعلى مستوى 3,090.0، ليستهدف مستوى المقاومة المهم 3,155.00.