انخفضت الأسهم الأمريكية بتداولات يوم الاثنين، لتكسر سلسلة من ثلاثة ارتفاعات متتالية، وسط ترقب المستثمرون عن كثب المفاوضات التجارية قبل الموعد النهائي للتعريفة الجمركية يوم الأحد، كما ينتظرون تحديثات السياسة من البنوك المركزية العالمية.
أداء المؤشرات:
- تراجع مؤشر داو جونز الصناعي (DJIA) بتداولات الأخيرة ليسجل خسائر بلغت نسبتها -0.38% بما يعادل -105.46 نقطة، ليستقر المؤشر عند إغلاقه على مستوى 27,909.60.
- كما انخفض مؤشر إس آند بي 500 (SPX500) الأوسع نطاقاً ليسجل خسائر بلغت نسبتها -0.32% بما يعادل -.9.95 نقطة ليغلق على مستوى 3,135.96.
- وهبط أيضاً مؤشر ناسداك 100 (Nasdaq 100) ليسجل خسائر بلغت نسبتها -0.41% بما يعادل -34.62 نقطة، ويغلق مستقراً على مستوى 8,362.74.
ينتظر التجار تحديثات السياسة النقدية من مجلس الاحتياطي الفيدرالي، والتي تبدأ في وقت لاحق من يوم الثلاثاء، ومن البنك المركزي الأوروبي برئيسته الجديدة يوم الخميس، حيث يأمل المستثمرون في جمع أدلة حول حالة الاقتصاد العالمي والتوقعات طويلة الأجل لأسعار الفائدة.
لكن يوم الاثنين كانت المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والصين تلوح في الأفق، مع اقتراب الموعد النهائي في 15 ديسمبر (كانون الأول) لرسوم الاستيراد بنسبة 15٪ على الواردات الصينية الاستهلاكية السنوية البالغة 156 مليار دولار، ومع ذلك فقد تكهن بعض الخبراء بأن الرئيس دونالد ترامب قد يؤخر تنفيذ التعريفات حيث تعمل الأطراف للوصول إلى انفراج للأزمة ولو بشكل جزئي.
ذكرت وزارة التجارة الصينية اليوم الاثنين أن بكين تأمل أن تؤدي المفاوضات التجارية مع الولايات المتحدة إلى نتيجة "مرضية" قريبًا وفقًا للتقارير.
في التطورات التجارية الأخرى توصل ترامب ومجلس النواب إلى اتفاق مبدئي بشأن إعادة كتابة الصفقة التجارية بين الولايات المتحدة والمكسيك وكندا، وهي أولوية للرئيس وفقًا لتقرير من أسوشيتيد برس.
يوم الجمعة تجاهل المستثمرون القلقون في سوق الأسهم المخاوف بشأن التعريفات الجمركية للتركيز على قوة سوق العمل في الولايات المتحدة، فقد أفادت وزارة العمل أن الاقتصاد الأمريكي خلق 266 ألف وظيفة جديدة في نوفمبر (تشرين الثاني)، مسجلاً أكبر زيادة منذ يناير (كانون الثاني)، مما يشير إلى أن نمو الوظائف لا يزال قوياً على الرغم من تباطؤ النمو الاقتصادي.
وفي الوقت نفسه تشير التقارير الاقتصادية الصادرة من الصين إلى أن التوترات التجارية قد أضرت بثاني أكبر اقتصاد في العالم، حيث انخفضت الصادرات الصينية بشكل غير متوقع بنسبة 1.1 ٪ في نوفمبر من العام السابق، في حين انخفضت الشحنات إلى الولايات المتحدة بنسبة 23 ٪، وفق بيانات من الإدارة العامة للجمارك ظهرت خلال عطلة نهاية الأسبوع.
التحليل التقني لمؤشر ستاندرد آند بورز 500 (SPX500) – المؤشر يحاول اكتساب زخماً إيجابياً
تراجع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بتداولاته الأخيرة على المستويات اللحظية، ليسجل خسائر بلغت نسبتها -0.32% بما يعادل -.9.95 نقطة ليغلق على مستوى 3,135.96، ولكن بالرغم من انخفاض المؤشر إلا أنه يستقر بالقرب من أعلى مستوياته على الاطلاق عند مستوى 3,154.3 والذي سجله يوم 19 نوفمبر.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
ليحاول المؤشر بهذا الانخفاض اكتساب زخماً إيجابياً قد يساعده على الارتفاع من جديد، لتسجيل مستويات قياسية جديدة، في ظل سيطرة تامة للاتجاه الرئيسي الصاعد على المدى البعيد والقصير أيضاً بمحاذاة خط ميل، مثلما هو موضح بالرسم البياني اعلاه لفترة زمنية (يومية)، مع استمرار الدعم الإيجابي لتداولاته أعلى متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، ونلاحظ وسط ذلك بدء توارد الإشارات الإيجابية بمؤشرات القوة النسبية، بعد وصولها لمناطق شديدة التشبع بعمليات البيع.
لهذا نحن نتوقع عودة ارتفاع المؤشر بتداولاته القادمة، خاصة في حالة اختراقه للمقاومة 3,154.3، ليستهدف بعدها مستوى المقاومة 3,233.8.