تباين أداء الأسهم الآسيوية مع ميلها نحو الصعود بتداولات يوم الثلاثاء، وذلك بعد يوم آخر سجلت فيه وول ستريت مستويات قياسية جديدة، فقد كان المستثمرون يشعرون بالارتياح بسبب اتفاق المرحلة الأولى المعلقة بين الولايات المتحدة والصين، والتي أعلنت الأخيرة يوم الاثنين عن خطط لفتح أسواق النفط والاتصالات والطاقة على نطاق أوسع أمام المنافسين من القطاع الخاص.
تم إغلاق الأسواق في أستراليا وهونج كونج في وقت مبكر عشية عيد الميلاد، وذلك قبل إغلاق العديد من الأسواق العالمية يوم الأربعاء بسبب عطلة عيد الميلاد.
أداء المؤشرات الآسيوية:
- ارتفع مؤشر نيكي الياباني (Nikkei 225) ليحقق أرباحاً متواضعة بلغت نسبتها 0.04% بما يعادل 9.47 نقطة ليستقر عند إغلاقه على مستوى 23,830.58، بينما تراجع مؤشر توبكس 500 (TOPIX 500) الأوسع نطاقاً ليسجل خسائر بلغت نسبتها -0.08% بما يعادل -1.12 نقطة ليستقر عند إغلاقه على مستوى 1,333.85.
- وتعافى قليلاً مؤشر شنغهاي المركب (SHCOMP) الصيني ليحقق أرباحاً بنسبة بلغت 0.67% بما يعادل 19.93 نقطة ليستقر عند مستوى 2,982.68.
- كما انخفض مؤشر كوسبي 50 (KOSPI50) في كوريا الجنوبية ليسجل خسائر بلغت نسبتها -0.73% بما يعادل -14.66 نقطة، ويستقر عند الإغلاق على مستوى 2,006.26.
- وارتفع مؤشر (NZX50) في نيوزيلاندا ليحقق أرباحاً بلغت نسبتها 0.83% ما يعادل 95.55 نقطة ليغلق المؤشر مستقراً على مستوى 11,642.78.
يوم الثلاثاء التقى قادة من الصين واليابان وكوريا الجنوبية، على خلفية التهديدات المتزايدة من البرامج النووية والصاروخية لكوريا الشمالية. تهدف القمة الثلاثية إلى تلطيف بعض الخلافات الإقليمية، ومناقشة تعزيز التعاون الإقليمي في الاقتصاد.
جاءت أحدث مكاسب السوق في يوم من التداولات المتواضعة، حيث بدأ المستثمرون أسبوعًا قصيراً بسبب عطلات أعياد الميلاد. كان من المقرر افتتاح الأسواق الأمريكية لمدة نصف يوم فقط يوم الثلاثاء ثم إغلاقها يوم الأربعاء.
وأظهرت بيانات أمريكية يوم الاثنين أن الطلبيات الجديدة للسلع الرأسمالية المُصنعة في الولايات المتحدة زادت على نحو طفيف في نوفمبر (تشرين الثاني) وأن الشحنات تراجعت، مما يشير إلى أن استثمارات الشركات ستظل على الأرجح تضغط على النمو الاقتصادي في الربع الأخير من العام.
وجاء ذلك وسط تلاشي المخاوف من ركود محتمل منذ الصيف، بعد أن خفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة ثلاث مرات، ويبدو أن البنك المركزي مستعد لإبقائها منخفضة لفترة طويلة.
التحليل التقني لمؤشر كوسبي 50 (KOSPI 50 INDEX) في كوريا الجنوبية – المؤشر يحاول تصريف تشبعه الشرائي
تراجع مؤشر كوسبي (KOSPI50) بتداولاته الأخيرة على المستويات اللحظية، ليسجل خسائر جديدة في آخر جلساته بلغت نسبتها -0.73% بما يعادل -14.66 نقطة، ويستقر عند الإغلاق على مستوى 2,006.26.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
ليحاول السهم بهذا الانخفاض جني أرباح ارتفاعاته السابقة على المدى القصير، وفي الوقت نفسه يستجمع قواه الإيجابية التي قد تساعده على الارتفاع من جديد، وتصريف تشبعه الشرائي الواضح بمؤشرات القوة النسبية، خاصة مع بدء ظهور تقاطع سلبي بها، في ظل استقرار تداولاته أعلى مستوى الدعم 1,997.81، هذا المستوى الذي يمثل نسبة 50% من مستويات فيبوناتشي التصحيحية للموجة الهابطة على المدى البعيد، والتي بدأها من القمة المتكونة عند مستوى 2,318.92 وانتهت بالقاع المتكون على مستوى 1,676.71، في ظل استمرار الدعم الإيجابي لتداولاته أعلى متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، بالإضافة لتأثره بتركيبة فنية إيجابية متكونة على المدى المتوسط وهو نموذج القاع المزدوج، والمشار إليه بالرسم البياني اعلاه لفترة زمنية (يومية).
لهذا نحن نرجح عودة ارتفاع المؤشر بتداولاته القادمة، طيلة استقراره أعلى مستوى 1,997.81، ليستهدف مستوى المقاومة التالي من تلك المتتالية التصحيحية لفيبوناتشي السابق ذكرها عند مستوى 2,073.60 الذي يمثل النسبة الذهبية منها نسبة 61.8%.