قلصت الأسهم الأمريكية خسائرها المبكرة لكنها بالرغم من ذلك أنهت جلستها على انخفاض لليوم الثالث على التوالي يوم الثلاثاء، بعد أن قال الرئيس دونالد ترامب إن الأمر قد يستغرق حتى بعد انتخابات 2020 الأمريكية لإتمام صفقة تجارية مع الصين، في حين تصاعد التوتر التجاري على جبهات أخرى، بما في ذلك البرازيل والأرجنتين وفرنسا.
أداء المؤشرات:
- تراجع مؤشر داو جونز الصناعي (DJIA) ليسجل خسائر بلغت نسبتها -1.01% بما يعادل -280.23 نقطة، ليستقر المؤشر عند إغلاقه على مستوى 27,502.81.
- كما انخفض مؤشر إس آند بي 500 (SPX500) الأوسع نطاقاً ليسجل خسائر بلغت نسبتها -0.66% بما يعادل -20.67 نقطة ليغلق على مستوى 3,093.20.
- وهبط أيضاً مؤشر ناسداك 100 (Nasdaq 100) ليسجل خسائر بلغت نسبتها -0.66% بما يعادل -54.52 نقطة، ويغلق مستقراً على مستوى 8,254.74.
تراجعت الأسهم بعد أن قال ترامب في مؤتمر صحفي في لندن حيث كان يحضر اجتماعًا لحلف الناتو إنه "ليس لديه موعد نهائي" عندما يتعلق الأمر باختتام المحادثات التجارية بين الصين والولايات المتحدة منذ عامين، كما أضاف ترامب "من بعض النواحي أعتقد أنه من الأفضل الانتظار حتى بعد الانتخابات إذا كنت تريد معرفة الحقيقة" وقال "لن أقول ذلك بشكل مؤكد، ولكن أعتقد ذلك فقط".
في رد واضح على تعليقات الرئيس قام موقع أخبار صيني مرتبط بالحزب الشيوعي الحاكم جلوبال تايمز بتغريدة، قال فيها أن الحكومة الصينية مستعدة "حتى لأسوأ السيناريوهات".
في الوقت نفسه كتب الرئيس الأمريكي يوم الاثنين تغريدات قال فيها بأنه سيعيد التعريفات على الصلب البرازيلي والأرجنتيني، بينما اقترحت الإدارة أيضًا تعريفة تصل إلى 100٪ على 2.4 مليار دولار من الواردات الفرنسية.
فيما قال وزير التجارة الأمريكي ويلبور روس يوم الثلاثاء إن إدارة ترامب لم تستبعد فرض رسوم جمركية على السيارات المستوردة بعد أن انقضت مهلة للمراجعة في نوفمبر تشرين الثاني دون اتخاذ إجراء، كما نقلت نيويورك تايمز، وأضاف روس "نحن نجري مفاوضات مع الشركات فرادى، حققنا بعض الفوائد الجيدة جدا من ذلك... قد يتضح انه توجد أو لا توجد حاجة إلى الرسوم الجمركية".
وفي مقابلة مع شبكة فوكس بيزنس قال مايك بنس نائب الرئيس الأمريكي يوم الثلاثاء إن الرئيس دونالد ترامب مستعد لاستخدام الرسوم الجمركية وفتح أسواق الولايات المتحدة كأداة ضغط بينما يسعى للتوصل إلى اتفاقيات للتجارة مع الصين، وأيضا فرنسا وحلفاء أوروبيين آخرين، كما أضاف بنس "أن الرئيس ترامب يعتبر الرسوم الجمركية وسيلة إلى غاية، والغاية هي... التجارة الحرة".
ارتفعت مؤشرات الأسهم الرئيسية في سلسلة من الارتفاعات القياسية بشهر نوفمبر (تشرين الثاني)، ولكن حذر المستثمرون والمحللون من أن الأسواق قد تكون في وضع أشد إذا لم يتم تحقيق تقدم ملموس قبل الموعد النهائي المحدد في 15 ديسمبر (كانون الأول) قبل البدء في جولة أخرى من التعريفات الأمريكية على الواردات الصينية.
التحليل التقني لمؤشر فيلاديلفيا (PHLX) لأشباه الموصلات – المؤشر يبحث عن قاع صاعد
انزلق مؤشر فيلاديلفيا لأشباه الموصلات (SOX) انخفاضاً بتداولاته الأخيرة على المستويات اللحظية، هذا المؤشر الذي يقيس أداء صناع الرقائق الأمريكيين الرئيسيين، مسجلاً خسائر في آخر جلساته بلغت نسبتها -1.54% بما يعادل -26.04 نقطة، ليستقر المؤشر عند إغلاقه على مستوى 1,665.71.
ويعد انخفاض المؤشر هو الثالث على التوالي، ليصل إلى الاستناد لدعم متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، محاولاً البحث عن قاع صاعد قد يتخذ منه قاعدة لاكتساب زخماً إيجابياً، ليساعده في الحفاظ على الاتجاه الرئيسي الصاعد بالمدى المتوسط، في ظل تداولاته بمحاذاة خط ميل صعودي مثلما هو موضح بالرسم البياني أعلاه لفترة زمنية (يومية)، ويأتي تراجع المؤشر وسط توارد الإشارات السلبية بمؤشرات القوة النسبية، بالرغم من وصولها لمناطق شديدة التشبع بعمليات البيع، بشكل مبالغ فيه مقارنة بأداء المؤشر.
تشير توقعاتنا إلى احتمالية عودة ارتفاع المؤشر خلال تداولاته القادمة على المدى القصير، طالما ظل مستوى الدعم المحوري 1,625.11 ثابتاً أمام تداولات المؤشر، ليستهدف مستوى مقاومته القياسي عند 1,758.26.