شهدت أسواق الأسهم الآسيوية تداولات في المنطقة السلبية يوم الخميس بسبب تجدد حالة عدم اليقين بشأن الإتفاق التجاري بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين، وسط تصاعد التوترات بشأن هونغ كونغ. ووافق مجلس النواب الأمريكى اليوم على مشروع قانون لمجلس الشيوخ يدعم المتظاهرين فى هونج كونج، ومن المتوقع أن يوقع الرئيس دونالد ترامب على التشريع الذى أقره مجلسي الكونجرس.
وفي الوقت نفسه، ذكر تقرير لصحيفة وول ستريت جورنال أن المحادثات التجارية في طريقها للوصول إلى طريق مسدود، في حين ذكرت رويترز أن الانتهاء من المرحلة الأولى من اتفاق التجارة بين الولايات المتحدة والصين قد يؤجل إلى العام المقبل.
سجل السوق الياباني خسائره لليوم الثالث على التوالي وسط تصاعد التوترات بين الولايات المتحدة والصين حول هونج كونج، حيث فقد مؤشر نيكي 225 القياسي 390.28 نقطة أو 1.69 في المئة إلى 22758.29، بعد أن وصل إلى 22753.30 في وقت سابق.
وسجلت مجموعة SoftBank خسائر بأكثر من 2 في المائة وتراجع Fast Retailing نحو 1 في المائة، فى حين تراجعت أسهم كل من سوني وباناسونيك وميتسوبيشي إلكتريك أكثر من 1 في المائة لكل منهما، بينما انخفضت أسهم كانون بنسبة 1 في المائة تقريبًا.
في المجال التكنولوجي، انخفض كل من Tokyo Electron و Advantest بأكثر من 4 بالمائة لكل منهما. ومن بين أسهم السيارات، انخفض سهم تويوتا موتور بنسبة 1 بالمائة تقريبًا وهوندا موتور أقل بنسبة 0.6 بالمائة.
في قطاع النفط، تراجعت شركة اليابان للبترول بأكثر من 1 في المائة، وتراجعت إنبكس بنسبة 0.1 في المائة، ومن بين الأسوأ أداءً، خسرت Screen Holdings حوالي 6 بالمائة. أما شركات Sompo Holdings و Konami Holdings و Oji Holdings و Omron Corp، فقد انخفضت جميعها بنسبة تزيد على 3 في المائة.
في أماكن أخرى في آسيا، تخسر كل من هونج كونج وكوريا الجنوبية أكثر من 1 في المائة لكل منهما، في حين أن تايوان تنخفض بنسبة 1 في المائة تقريبًا، كذلك أسواق كل من شنغهاي، سنغافورة، نيوزيلندا، اندونيسيا وماليزيا .
يمدد السوق الأسترالي خسائره خلال الجلسة السابقة، مع انخفاض الأسهم في جميع القطاعات وسط تجدد عدم اليقين بشأن صفقة تجارية أمريكية - صينية بسبب التوترات بشأن هونغ كونغ.
حيث سجل مؤشر S&P/ASX 200 القياسي خسائر بمقدار 56.90 نقطة أو 0.85 في المئة إلى 665.50، بعد أن وصل إلى مستوى منخفض بلغ 6565.200 في وقت سابق. وانخفض مؤشر All Ordinaries الأوسع نطاقًا بنسبة 56.70 نقطة أو بنسبة 0.83 في المائة إلى 6771.60.
وفي المجال المصرفي، خسرت أسهم Westpac أكثر من 2 في المائة بعد أن حث رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون مجلس إدارة المصرف على إعادة النظر في منصب الرئيس التنفيذي براين هارتزر في أعقاب مزاعم AUSTRAC بانتهاك المصرف لقوانين مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب.
وانخفضت أسهم بنك أستراليا الوطني بنسبة 0.6 في المائة، كذلك بنك إيه إن زد للخدمات المصرفية بنسبة 0.3 في المائة، في حين ارتفع بنك الكومنولث بنسبة 0.1 في المائة، و انخفض سهم Fortescue Metals بحوالي 2 بالمائة، في حين انخفض كل من Rio Tinto و BHP بحوالي 1 بالمائة لكل منهما.
وافقت شركة بيع الملابس بالتجزئة "نوني بي" على الحصول على حصة تبلغ 50.1 في المائة في متاجر التجزئة لبيع الملابس والأدوات المنزلية ومقرها نيوزيلندا "إيزي باي"، قائلة إن هذه الخطوة ستزيد مبيعاتها عبر الإنترنت إلى حوالي 200 مليون دولار أسترالي. ومع ذلك، فإن أسهم نوني بي تراجعت بأكثر من 1 في المائة.
وأعلنت City Chic Collective عن خطط لفتح 15 منفذًا جديدًا في أستراليا في غضون ثلاث سنوات. ومع ذلك، فإن أسهم متاجر بيع الملابس تخسر أكثر من 2 في المئة.
نظرة فنية على تداولات مؤشر نيكاي اليابانى
- شهد المؤشر العام لتداولات اليوم الخميس إنخفاض، ليستمر بذلك فى التراجع لليوم الثالث على التوالى، وبالنظر الى الإتجاة العام لمؤشر نيكاي على المدى المتوسط فأنه مازال في إتجاة عام صاعد من خلال قناة سعرية صاعدة، عملت على رفع مستوي الاسعار من مستويات 19000 نقطة منذ بداية العام الحالى 2019، وصولا الى مستويات 23600 التى سجلها خلال تداولات الاسبوع الماضى، والتى تمثل مستويات مقاومة عنيفة، متمثلة فى الخط الأعلي للقناة السعرية الصاعدة، وهو ما إنعكس بالفعل على تداولات المؤشر، حيث شهدنا فشل الأسعار فى إختراق تلك المستويات، ومن ثم أخذنا فى الهبوط، لذلك من المرجح أن نشهد المزيد من الأنخفاضات خلال تداولات الاسبوع القادم، وصولا الى مستويات الـ 22200 ثم الـ 20900، والتى تمثل الخط السفلي للقناه السعرية الصاعدة، والتى قد تعمل كمستويات دعم على المدي القصير والمتوسط.
- وبالنظر الى المتوسطات المتحركة ( 100 – 200 ) نجد أن الاسعار مازالت متماسكة أعلى منها، فى إشارة على إستمرارية الإتجاة العام الصاعد على المدي المتوسط والقصير، مع الإخذ فى الإعتبار، إرتقاع المتوسط المتحرك 100، أعلى المتوسط المتحرك 200، وهى إشارة أولية على إنخفاض زخم الإرتفاعات فى الوقت الحالي، وإحتمالية حدوث المزيد من الإنخفاضات خلال التداولات القادمة.
- وأخيرا، بالإنتقال الى مؤشر تدفق السيولة، نجد أنه عند مستويات 53، قادماً من مستويات الـ 80، والتى تمثل مناطق التشبع الشرائي، وهو ما يؤكد على النظرة السلبية للمؤشر العام للسوق الياباني، خلال الفترة القادمة، في إطار عمل حركة تصحيحة لسلسلة الإرتفاعات التى شهدها نيكاي خلال الفترة السابقة.