استقرت الأسهم الأمريكية بتغير طفيف خلال تداولات يوم الخميس، ومؤشر ستاندرد آند بورز 500 يغلق عند مستوى قياسي جديد، وسط بحث السوق عن اتجاه في ظل توارد تقارير متضاربة حول اتفاق التجارة الأولي بين الولايات المتحدة والصين.
وتراجعت أسهم التكنولوجيا متأثرًا بتراجع في شركة سيسكو سيستم بعد أن أصدرت الشركة توقعات قاتمة بتقرير أرباحها، وألقت باللوم على عدم يقين العملاء بناءً على النزاعات التجارية الدولية، وعدم الاستقرار في هونج كونج وبريكسيت.
أداء المؤشرات:
- تراجع مؤشر داو جونز الصناعي (DJIA) ليسجل خسائر طفيفة بلغت نسبتها -0.01% بما يعادل -1.63 نقطة، ليستقر المؤشر عند إغلاقه على مستوى 27,781.96.
- في المقابل صعد مؤشر إس آند بي 500 (SPX500) الأوسع نطاقاً ليحقق أرباحاً بلغت نسبتها 0.08% بما يعادل 2.59 نقطة ليغلق على مستوى 3,096.63.
- بينما انخفض مؤشر ناسداك 100 (Nasdaq 100) ليسجل خسائر قليلة بلغت نسبتها -0.02% بما يعادل -1.98 نقطة، ويغلق مستقراً على مستوى 8,257.83.
لا يزال احتمال التوصل إلى اتفاق تجاري بين الولايات المتحدة والصين هو المحرك الرئيسي في استمرار صعود وول ستريت، والذي دفع الأسهم الأمريكية إلى مستويات قياسية في الأسابيع الخمسة الماضية.
يشعر مسئولو إدارة ترامب بالإحباط لأن الصين لم تقدم تنازلات كافية لتمرير تخفيض الرسوم الجمركية الأمريكية على البضائع الصينية، وهو مطلب قديم من بكين أصبح راسخًا في الأسابيع الأخيرة، وفقًا لصحيفة فاينانشال تايمز.
وكانت وزارة التجارة الصينية قد ذكرت في وقت سابق أن الولايات المتحدة والصين تجريان مناقشات "متعمقة" حول الاتفاقية التجارية الأولية، مؤكدة أن إلغاء الرسوم الجمركية كان مهمًا لإبرام اتفاق وفقًا لرويترز.
ومع ذلك أكد مسئولو إدارة ترامب يوم الخميس أن الصين قد أنهت حظرا على الدجاج الأمريكي، مما يمهد الطريق أمام الولايات المتحدة لتصدير أكثر من مليار دولار من قطع الدواجن والدواجن إلى الدولة الآسيوية.
ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال يوم الأربعاء أن المحادثات بين الولايات المتحدة والصين قد تعثرت بسبب المشتريات الزراعية، حيث رفضت بكين الالتزام بعدد كبير في نص الاتفاقية، في حين ادعى الرئيس دونالد ترامب أن الصين وافقت على شراء 50 مليار دولار من المنتجات الزراعية.
في هذه الأثناء، صرح رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول يوم الخميس للجنة ميزانية مجلس النواب الأمريكي بأن الضعف في قطاع الصناعات التحويلية لم ينتقل إلى الاقتصاد الأشمل، وفي يوم الأربعاء أمام اللجنة الاقتصادية المشتركة كرر باول أن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيحتاج إلى رؤية تغيير جوهري في الظروف الاقتصادية لتحريك السياسة النقدية.
ومع ذلك قال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في سانت لويس جيمس بولارد يوم الخميس إن "الخطر الرئيسي" الذي يواجه الاقتصاد الأمريكي هو تباطؤ أكثر حدة مما كان متوقعًا، على الرغم من التخفيضات الأخيرة في سعر الفائدة الفيدرالي، وأشار إلى أن الاقتصاد قد تباطأ بالفعل هذا العام بعد نمو سريع نسبيا خلال عامي 2017 و 2018.
وعلى صعيد البيانات الاقتصادية ارتفعت المطالبات الأولية لإعانات البطالة في الولايات المتحدة بنحو 14 ألف مطالبة لتصل لقراءة 225 ألف مطالبة في الأسبوع المنتهي في 9 نوفمبر (تشرين الثاني)، وهو أعلى مستوى منذ نحو خمسة أشهر، وفوق قراءة 215 ألف مطالبة المتوقعة من قبل الاقتصاديين.
ارتفع مؤشر أسعار المنتجين في الولايات المتحدة في أكتوبر (تشرين الأول) بنسبة 0.4٪ عن شهر سبتمبر (أيلول)، لكن معدل التضخم في أسعار الجملة لمدة 12 شهرًا انخفض إلى أدنى مستوى في ثلاث سنوات بنسبة 1.1٪ من 1.4٪.
التحليل التقني لمؤشر ستاندرد آند بورز 500 - المؤشر يرتفع على استحياء
صعد مؤشر ستاندرد آند بورز 500 في آخر جلساته، وقد نجح المؤشر في الإغلاق على مستوى قياسي جديد، محققاً أرباحاً طفيفة بلغت نسبتها 0.08% بما يعادل 2.59 نقطة ليغلق على مستوى 3,096.63.
ويتحرك المؤشر بتداولاته الأخيرة على المدى القصير بنطاق ضيق من التتداولات الجانبية المائلة نحو الصعود قليلاً، بسبب محاولاته تصريف تشبعه الشرائي الواضح بشدة بمؤشرات القوة النسبية، وأيضاً يحاول اختراق مستوى المقاومة 3,090.0 الذي كنا قد أشرنا إليه بتقاريرنا السابقة، في ظل سيطرة تامة للاتجاه الرئيسي الصاعد على المدى المتوسط والقصير، وتداولاته بمحاذاة خط ميل تصاعدي كما هو موضح بالرسم البياني أعلاه لفترة زمنية (يومية)، وأيضاً مدعوماً بتداولاته أعلى متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة.
لهذا تحيط توقعاتنا الإيجابية تحركات المؤشر القادمة على المدى القصير، خاصة في حالة اختراقه للمقاومة 3,090.00، ليستهدف مستوى المقاومة 3,155.00.