استقرت الأسهم الأمريكية بتداولات يوم الجمعة، مع ميل طفيف نحو الصعود لتستقر بالقرب من أعلى مستوياتها على الاطلاق، وجاءت تلك المكاسب الطفيفة على الرغم من أن الرئيس دونالد ترامب قال إنه لم يوافق على إلغاء التعريفات الجمركية على الواردات الصينية، فيما بقيت ثقة المستهلك مرتفعة في نوفمبر (تشرين الثاني).
أداء المؤشرات:
- ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي (DJIA) ليحقق أرباحاً طفيفة بلغت نسبتها 0.02% بما يعادل 6.44 نقطة، ليستقر المؤشر عند إغلاقه على مستوى 27,681.24، لينهي المؤشر أسبوعه على مكاسب بلغت نسبتها 1.22% بما يعادل 333.9 نقطة، ليسجل المؤشر سلسلة مكاسب أسبوعية بنحو ثلاثة أسابيع متتالية.
- وصعد مؤشر إس آند بي 500 (SPX500) الأوسع نطاقاً ليحقق أرباحاً بلغت نسبتها 0.26% بما يعادل 7.90 نقطة ليغلق على مستوى 3,093.08، ليغلق المؤشر الأسبوع الرابع على التوالي بارتفاع بلغت نسبتها 0.85% بما يعادل 26.2 نقطة.
- وارتفع أيضاً مؤشر ناسداك 100 (Nasdaq 100) ليحقق أرباحاً بلغت نسبتها 0.44% بما يعادل 36.24 نقطة، ويغلق مستقراً على مستوى 8,255.89، لينهي المؤشر أسبوعه على صعود بلغت سنبته 1.16% بما يعادل 94.72 نقطة.
تراجعت الأسهم في تعاملاتها المبكرة بعد أن أخبر الرئيس دونالد ترامب الصحفيين أنه "لم يوافق على أي شيء" فيما يتعلق بصفقة التجارة الأولية، في إشارة إلى عناوين الصحف يوم الخميس القائلة بإن الولايات المتحدة والصين سوف تتخليان عن بعض الرسوم الجمركية المتبادلة بينهم إذا تم التوصل إلى اتفاق، أشار كل من المسؤولين الصينيين والأميركيين يوم الخميس إلى أن ذلك قد يحدث، مما أدى إلى تفاؤل المستثمرين الذين دفعوا عائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات إلى أعلى مستوى منذ 31 يوليو (تموز).
كانت هناك تقارير تفيد بأن إلغاء التعريفات الجمركية يواجه بعض المعارضة الداخلية في البيت الأبيض، هذا ليس مفاجئًا نظرًا لأن التعريفات كانت ورقة الضغط الكبرى في التفاوض مع بكين، وذلك للمطالبة بمعالجة قضايا مثل التلاعب بالعملة وسرقة الملكية الفكرية والإعانات الحكومية غير العادلة، تراجعت الأسهم عقب تصريحات الرئيس، لكن المؤشرات الرئيسية الثلاثة استعادت مكانتها وأغلقت فوق مستوى افتتاحها.
ربما تم تعويض تصريحات ترامب من قبل مجموعة أخرى من الأرقام الشهرية التي تظهر أن ثقة المستهلك لا تزال بالقرب من أعلى مستوياتها، وقالت جامعة ميشيغان إن مسح ثقة المستهلك قد نشر قراءة أولية في نوفمبر بلغت 95.7 ارتفاعًا من 95.5 في أكتوبر (تشرين الأول).
المستهلكون أكثر إيجابية قليلاً بشأن التوقعات الاقتصادية للأشهر الستة التالية، لكنهم أقل تفاؤلاً بشأن أوضاعهم المالية الحالية، فقد انخفض مؤشر آراء المستهلكين حول الظروف الحالية إلى 110.9 في نوفمبر من 113.2 في أكتوبر، في حين ارتفع مقياس توقعاتهم إلى 85.9 من 84.2، تؤثر معنويات المستهلك عادة على مقدار استعداد الناس للإنفاق، والذي كان العمود الفقري للاقتصاد الأمريكي، لقد أصبح أكثر أهمية الآن حيث أن الاستثمارات في الأعمال التجارية قد تضعف.
التحليل التقني لمؤشر ناسداك 100- المؤشر يصعد بثبات
ارتفع مؤشر ناسداك 100 بتداولاته الاخيرة على المستويات اللحظية، وذلك وهو مستقر أعلى مستوى 8,209.00 الذي كنا قد أشرنا إليه كمستهدف للمرحلة السابقة، ليغلق جلسته الأخيرة على مكاسب بلغت نسبتها 0.44% بما يعادل 36.24 نقطة، ويستقر على مستوى 8,255.89.
وياتي ارتفاع المؤشر في ظل سيطرة تامة للاتجاه الرئيسي الصاعد على المدى المتوسط والقصير بمحاذاة خط ميل، مثلما هو موضح بالرسم البياني أعلاه لفترة زمنية (يومية)، مع استمرار الدعم الإيجابي لتداولاته أعلى متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، ولكن ما قد سبب الضعف بارتفاعات المؤشر الأخيرة ربما حاجته لتصريف التشبع الشرائي الواضح بشدة على مؤشرات القوة النسبية.
لذلك نحن نتوقع استمرار ارتفاع المؤشر بتداولاته القادمة، خاصة مع استقرار تداولاته أعلى مستوى 8,209.00، ليستهدف أولى مستويات المقاومة عند 8443.00.