شهدت الأسواق الآسيوية تغييراً طفيفاً بتداولات يوم الأربعاء، لتغلق على تباين في وقت يشعر فيه المستثمرون بقلق بسبب أي عقبات محتملة قد تواجه الاتفاق التجاري بين الولايات المتحدة والصين، عقب التقارير التي تقول إن بكين تضغط على واشنطن لإزالة التعريفات الجمركية قبل بدء المحادثات.
أداء المؤشرات الآسيوية:
- صعد مؤشر نيكي الياباني (Nikkei 225) ليحقق أرباحاً بلغت نسبتها 0.22% بما يعادل 51.83 نقطة ليستقر عند إغلاقه على مستوى 23,303.82، بينما استقر مؤشر توبكس 500 (TOPIX 500) الأوسع نطاقاً ليحقق أرباحاً طفيفة بلغت نسبتها 0.01% بما يعادل 0.12 نقطة ليستقر عند إغلاقه على مستوى 1,309.48.
- في المقابل تراجع مؤشر شنغهاي المركب (SHCOMP) الصيني ليسجل خسائر بنسبة بلغت -0.43% بما يعادل -12.97 نقطة ليستقر عند مستوى 2,978.60.
- وارتفع بصورة طفيفة مؤشر هانغ سانغ (HSI) في هونج كونج ليحقق أرباحاً بنسبة بلغت 0.02% ما يعادل 5.24 نقطة ليغلق المؤشر عند مستوى 27,688.64.
- كما ارتفع مؤشر كوسبي 50 (KOSPI50) في كوريا الجنوبية ليحقق أرباحاً قليلة بلغت نسبتها 0.04% بما يعادل 0.82 نقطة، ويستقر عند الإغلاق على مستوى 1,939.79.
- بينما انخفض مؤشر (ASX 300) في أستراليا ليسجل خسائر بلغت نسبتها -0.56% بما يعادل -37.23 نقطة ليستقر المؤشر عند إغلاقه على مستوى 6,620.52، فيما هبط مؤشر (NZX50) في نيوزيلاندا ليسجل خسائر بلغت نسبتها -0.76% ما يعادل -82.36 نقطة ليغلق المؤشر مستقراً على مستوى 10,759.18.
تريد بكين إزالة رسوم جمركية بنسبة 15٪ التي فرضت في سبتمبر (أيلول) على 125 مليار دولار من الواردات الصينية كجزء من صفقة "المرحلة الأولى" في محادثات تهدف إلى إنهاء الحرب تجارية التي تهدد النمو العالمي وفقًا للتقارير الإخبارية، لم يكن هناك ما يدل على ما إذا كان الرئيس دونالد ترامب سيوافق، مما أثار احتمال حدوث انهيار جديد في المفاوضات.
ساعد البنك المركزي الصيني في تخفيف المخاوف بشأن أزمة سيولة محتملة من خلال خفض سعر الفائدة الأساسي على قرض لمدة عام بنسبة 0.05٪ إلى 3.25٪، وقال محللون إن بنك الشعب الصيني يملأ طلبات الائتمان مع إبقاء مخاطر النظام المالي تحت السيطرة، وكانت توقعاتهم حول ذلك بأنها خطوة صغيرة نحو خفض أسعار الفائدة في المستقبل، كما أنها تشير إلى أن البنك المركزي الصيني سيبدأ أخيرًا في اتباع البنوك المركزية الأخرى في خفض سعر فائدته.
وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه قد يوقع الاتفاق مع الرئيس الصيني شي جين بينغ في أيوا، وهي ولاية لها روابط تاريخية مع شي وستستفيد من زيادة مشتريات الصين من البضائع الزراعية الأمريكية، من ناحية أخرى قال مسئول صيني إن بكين تدرس إمكانية الاجتماع في اليونان، حيث من المقرر أن يصل شي يوم الأحد ثم سيتجه بعدها للبرازيل لحضور قمة لدول الأسواق الناشئة الكبرى، والتي تبدأ في 13 نوفمبر (تشرين الثاني)، ليرد على ذلك مسئولون بالحكومة اليونانية إنه لا يوجد أي مؤشر حتى الآن على طلب عمل مثل تلك المراسم خلال زيارة شي.
ومن ناحية أخرى قال مسئول حكومي صيني في مؤتمر صحفي يوم الأربعاء إن فرنسا والصين وقعتا عقودا بقيمة إجمالية 15 مليار دولار خلال زيارة يقوم بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للبلاد، وتشمل الصفقة عدة مجالات مثل الطيران والطاقة والزراعة، بما في ذلك منح موافقات لعشرين شركة فرنسية على تصدير الدواجن ولحوم الأبقار ولحوم الخنازير إلى الصين.
كما باعت الصين سندات باليورو لأول مرة منذ 15 عامًا، وهي خطوة قد تشجع الشركات الصينية على أن تحذو حذوها، مما يساعد في تقليل اعتمادها على التمويل بالدولار كما جاء من وول ستريت جورنال، فقد أصدرت الصين يوم الثلاثاء 4 مليارات يورو (4.45 مليار دولار) من السندات المستحقة في سبع و 12 و 20 سنة، تم تقسيم الصفقة بين 2 مليار يورو من الديون لمدة سبع سنوات مع عائد بنسبة 0.197 ٪، ومليار يورو من مدة 12 عام مع عائد بنسبة 0.618 ٪ ، ومليار يورو أخرى من سندات 20 سنة التي تقدم عائد بنسبة 1.078 ٪.
التحليل التقني لمؤشر شنغهاي المركب الصيني- المؤشر يستجمع قواه الإيجابية
تراجع مؤشر شنغهاي المركب (SHCOMP) الصيني بتداولاته الأخيرة على المستويات اللحظية، ليسجل خسائر بنسبة بلغت -0.43% بما يعادل -12.97 نقطة ليستقر عند مستوى 2,978.60.
وقد جاء هذا الانخفاض عقب ثبات مستوى المقاومة المهم 3,013.969، هذا المستوى الذي يمثل نسبة 50% من مستويات فيبوناتشي التصحيحية للموجة الهابطة على المدى المتوسط، والتي بدأها من القمة المتكونة عند مستوى 3,587.032 وانتهت بالقاع المتكون على مستوى 2,440.907، ليحاول المؤشر بانخفاضه الأخير اكتساب بعضاً من الزخم الإيجابي قد يساعده على اختراق هذا المستوى، وسط تداولاته بمحاذاة خط ميل تصحيحي صاعد، مثلما هو موضح بالرسم البياني أعلاه لفترة زمنية (يومية)، مستفيداً بالدعم الإيجابي للمتوسط المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، وبتوارد الإشارات الإيجابية بمؤشرات القوة النسبية.
لذلك نحن نتوقع عودة ارتفاع المؤشر بتداولاته القادمة، خاصة في حالة اختراقه للمقاومة 3,013.969، ليستهدف بعدها مستوى المقاومة التالي عند 3,149.212. الذي يمثل النسبة الذهبية من تلك المتتالية التصحيحية لفيبوناتشي عند 61.8% منها.