انخفضت الأسهم الأمريكية بتداولات أمس الخميس، وذلك بعد يوم واحد من تحقيقها لمستويات قياسية جديدة، بعد تجدد المخاوف بشأن صفقة التجارة بين الولايات المتحدة والصين ، والمزيد من الأدلة على تباطؤ التصنيع و على أن الاقتصاد كان ضعيفًا، حتى بعد أن خفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة للمرة الثالثة على التوالي يوم الأربعاء، مع نتائج أرباح الشركات التي جاءت مختلطة.
أداء المؤشرات:
- انخفض مؤشر داو جونز الصناعي (DJIA) ليسجل خسائر بلغت نسبتها -0.52% بما يعادل -140.46 نقطة ، ليستقر المؤشر عند إغلاقه على مستوى 27,046.23، ليقلص المؤشر من مكاسبه الأسبوعية فحتى الآن يرتفع المؤشر خلال هذا الأسبوع بنسبة 0.33% ما يعادل 88.2 نقطة.
- وتراجع أيضاً مؤشر إس آند بي 500 (SPX500) الأوسع نطاقاً ليسجل خسائر بلغت نسبتها -0.30% بما يعادل -9.20 نقطة، ليغلق على مستوى قياسي جديد عند 3,037.57، ليصعد المؤشر خلال تداولات هذا الأسبوع حتى الآن بنسبة 0.50% ما يعادل 15 نقطة.
- في المقابل استقر مؤشر ناسداك 100 (Nasdaq 100) ليحقق أرباحاً طفيفة بلغت نسبته 0.01% بما يعادل 0.72 نقطة، ويغلق مستقراً على مستوى 8,083.83، ليرتفع المؤشر خلال تداولات هذا الأسبوع حتى تلك اللحظة بنسبة 0.68% ما يعادل 54.61 نقطة.
حققت المؤشرات الثلاثة مكاسب شهرية، مع ارتفاع مؤشر داو جونز بنسبة 0.5% في أكتوبر، وصعد مؤشر إس آند بي بنسبة 2%، ومؤشر ناسداك بنسبة 3.7%.
أعرب المسئولون الصينيون عن شكوكهم حول قدرتهم على التوصل إلى اتفاق تجاري طويل الأجل مع الولايات المتحدة، على الرغم من التقدم نحو توقيع اتفاقية "المرحلة الأولى"، وفق ما ذكرته بلومبرج يوم الخميس.
ومع ذلك في وقت مبكر من يوم الخميس ، توجه الرئيس ترامب إلى موقع التغريدات تويتر، لتهدئة المخاوف من إلغاء اجتماع التعاون الاقتصادي لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ المقرر عقده في الشهر المقبل، حيث من المتوقع أن يوافق الرئيس الصيني شي جين بينغ على اتفاق "المرحلة الأولى" للتجارة من شأنه أن يؤثر على التقدم في المحادثات التجارية.
فقد غرد ترامب قائلاً " تعمل الصين والولايات المتحدة الأمريكية على اختيار موقع جديد للتوقيع على المرحلة الأولى من اتفاقية التجارة، أي حوالي 60٪ من إجمالي الصفقة، بعد أن تم إلغاء (قمة منتدى أبك للتجارة في نوفمبر) في تشيلي، للقيام بظروف غير ذات صلة، سيتم الإعلان عن الموقع الجديد قريبًا، سيقوم الرئيس شي والرئيس ترامب بالتوقيع".
من ناحية البيانات الاقتصادية كان هناك المزيد من الأدلة على التباطؤ في التصنيع، حيث انخفض مؤشر مديري المشتريات في شيكاغو إلى 43.2 في أكتوبر (تشرين الأول) من 47.1 في سبتمبر (أيلول)، أقل من التوقعات التي بلغت 48.3.
ارتفع عدد الأميركيين المتقدمين حديثًا للحصول على إعانات البطالة من 5000 إلى 218 ألف طلب في الأسبوع المنتهي في 25 أكتوبر، على الرغم من أن القراءة ظلت بالقرب من أدنى مستوياتها التاريخية، فقد قالت وزارة العمل صباح اليوم الخميس إن تكاليف تعويض العمال الأمريكيين ارتفعت بنسبة 0.7٪ في الربع الثالث على أساس سنوي ، ارتفعت التكاليف بنسبة 2.8 ٪ بزيادة طفيفة عن ارتفاع بنسبة 2.7 ٪ في يونيو (حزيران).
زاد الأمريكيون من الإنفاق في سبتمبر للشهر السابع على التوالي بزيادة قدرها 0.2 ٪، في حين ارتفع الدخل الشخصي بنسبة 0.3 ٪، وارتفع معدل التضخم الأساسي بنسبة 1.7٪ في الشهر الماضي، وفقًا لمقياس PCE المفضل لدى الاحتياطي الفيدرالي، منخفضًا من 1.8٪ في أغسطس، وأقل من هدف البنك المركزي البالغ 2٪.
يوم الأربعاء قام بنك الاحتياطي الفيدرالي بخفض سعر الفائدة المرجعي للمرة الثالثة بعد اجتماع لجنة السياسة النقدية كما متوقعاً، لكنه أشار إلى أنه قد يتوقف قبل إجراء المزيد من التغييرات على سياسته النقدية، لمعرفة ما إذا كانت هذه الخطوات ستكون كافية للحفاظ على توسع الاقتصاد.
أما عن أبرز نتائج أرباح الشركات التي ظهرت فقد ارتفع سهم فيس بوك (FB) بنسبة 1.81%، بعد إعلان النتائج التي فاقت بشكل جيد توقعات الأرباح وتصدرت توقعات الإيرادات، وذلك في وقت متأخر من يوم الأربعاء ليمتد تأثيرها بجلسة أمس.
وارتفع أيضاً سهم آبل (AAPL) بنسبة 2.26%، بعد أن سجلت الشركة المصنعة للهواتف المحمولة أرباحًا في الربع الثالث منخفضة بنسبة 3٪ فقط متجاوزة توقعات المحللين، حتى مع انخفاض مبيعات آيفون بنسبة 9٪، ولكن قدمت الشركة توقعات متفائلة للربع القادم، بالإضافة أنها أعلنت عن شراء ما قيمته 78.9 مليار دولار من أسهمها في الربع الرابع، مرتفعة من 17 مليار دولار في الربع الثالث.
التحليل التقني لمؤشر داو جونز - المؤشر يحاول تصريف تشبعه الشرائي
تراجع مؤشر داو جونز الصناعي بتداولاته الأخيرة على المستويات اللحظية، ليسجل خسائر في آخر جلساته بلغت نسبتها -0.52% بما يعادل -140.46 نقطة ، ليستقر المؤشر عند إغلاقه على مستوى 27,046.23.
ويأتي انخفاض المؤشر في ظل سيطرة الاتجاه الرئيسي الصاعد بالمدى المتوسط والقصير، مع تداولاته بمحاذاة خط ميل صاعد كما هو موضح بالرسم البياني أعلاه لفترة زمنية (يومية)، وبدعم إيجابي مستمر بسبب تداولاته أعلى متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، ليحاول بذلك اكتساب بعضاً من الزخم الإيجابي الذي قد يساعده في الحفاظ على اتجاهه الصاعد، وليحاول في الوقت نفسه تصريف تشبعه الشرائي الواضح بمؤشرات القوة النسبية، حيث أنها وصلت لمستويات شديدة التشبع بعمليات الشراء.
لهذا نحن نرجح ارتفاع المؤشر بتداولاته القادمة، طيلة ثبات مستوى الدعم الذي أصبح محورياً في تلك المرحلة 26,694.3، ليستهدف مستوى المقاومة القياسي للمؤشر عند 27,398.7.