هوت الأسهم الأمريكية بجلسة أمس الأربعاء، حيث هيمنت المخاوف من التباطؤ الاقتصادي على وول ستريت لليوم الثاني على التوالي، والتي نتجت عن تقرير العمالة في القطاع الخاص والذي عكس ضعف سوق العمل المحلي، ليسقط مؤشر الداو جونز مقترباً من 500 نقطة، في أسوأ بداية للربع الأخير من السنة الحالية مقارنة ببدايات الأرباع الثلاثة من تلك السنة، كما انخفضت جميع القطاعات الـ 11 في مؤشر ستاندرد آند بورز 500 للمرة الأولى منذ ديسمبر من عام 2018، ولم تنجو سوى القليل من الأسهم التي أغلقت في المنطقة الإيجابية بالمؤشر الأوسع نطاقاً، معظمها شركات عقارية بقيادة شركة مينر كورب (LEN) ليرتفع سهمها نسبته 3.77%، بعد أن حقق بناء المنازل نتائج فاقت توقعات المحللين للربع الثالث من العام الجاري.
أداء المؤشرات:
- سقط مؤشر داو جونز الصناعي (DJIA) ليتكبد خسائر للجلسة الثانية على التوالي بلغت نسبتها -1.86% ليضيف المؤشر إليه -494.42 نقطة، ليستقر المؤشر عند إغلاقه على مستوى 26,078.62، لينخفض المؤشر بنسبة -3.1% هذا الربع الذي بدأ في مطلع هذا الشهر، بعدما حقق مكاسب في ربعه السابقة بنسبة بلغت 1.2%، لكنه يظل مرتفعاً بنسبة 11.8% للعام الجاري.
- وانخفض أيضاً مؤشر إس آند بي 500 (SPX500) الأوسع نطاقاً ليسجل خسائر بلغت نسبتها -1.79% بما يعادل -52.64 نقطة، ليستقر بنهاية تداولاته على مستوى 2,887.61.
- كما تراجع كذلك مؤشر مؤشر ناسداك 100 (Nasdaq 100) ليسجل خسائر بلغت نسبته -1.74% بما يعادل -133.36 نقطة، ويغلق مستقراً على مستوى 7,550.79.
أظهرت البيانات تباطؤ خلق فرص العمل مما زاد من المخاوف بشأن ضعف قطاع الصناعات التحويلية حيث تسببت سياسات الرئيس ترامب التجارية في تلك خسائر، فقد أظهر تقرير الوظائف بالقطاع الخاص الغير زراعية قراءة متواضعة في سبتمبر (أيلول) بخلق نحو 135 ألف وظيفة بعد قراءة سابقة بلغت 157 ألف وظيفة وكانت قراءة منقحة من 195 ألف وظيفة، في حين كانت توقعات الاقتصاديين بنحو 140 ألف وظيفة، كما انخفض متوسط نمو الوظائف الشهري للأشهر الثلاثة الماضية بنحو 145 ألف من 214 ألف لنفس الفترة من العام الماضي.
لتهبط توقعات الناتج المحلي الإجمالي (GDP) الصادرة عن الاحتياطي الفيدرالي للنمو الاقتصادي الأمريكي في الربع الرابع بنسبة 1.8٪، ويأمل المستثمرون أن يقوم مجلس الاحتياطي الفيدرالي بتخفيض أسعار الفائدة مرة أخرى عندما يجتمع في أكتوبر (تشرين الأول)، لكن مجلس الاحتياطي الفيدرالي قد يتردد في خفض أسعار الفائدة مرة أخرى بعد خفضها مرتين متتاليتين حتى الآن هذا العام.
حيث تراجع رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك جون ويليامز أمس الأربعاء عن مخاوفه بشأن الركود في الأسواق الذي يلوح في الأفق، قائلاً إن التوقعات الاقتصادية الأساسية لا تزال "إيجابية"، وقال ويليامز في حديث له في جامعة كاليفورنيا في سان دييغو "في الوقت الحالي فإن التوقعات في الواقع جيدة للغاية"، وقال إن نمو الناتج المحلي الإجمالي قد يبلغ حوالي 2٪، مع وجود سوق عمل "قوي للغاية" والتضخم بالقرب من معدل 2٪.
وعلى صعيد التجارة الدولية يوم الأربعاء، فازت الولايات المتحدة بدعم منظمة التجارة العالمية للتعريفة الجمركية على سلع الاتحاد الأوروبي في قضية إيرباص، بشأن ما قالته إدارة ترامب إن هناك إعانات حكومية غير قانونية ممنوحة لشركة إيرباص، وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أن إدارة ترامب ستفرض تعريفة على 7.5 مليار دولار من واردات الاتحاد الأوروبي نتيجة لذلك.
وفي الوقت نفسه من المقرر أن تستأنف الولايات المتحدة والصين محادثاتهما التجارية الأسبوع المقبل، بشأن حل النزاع التجاري بين أكبر اقتصادين في العالم.
التحليل التقني لمؤشر ناسداك 100- المؤشر يكسر خط اتجاه رئيسي صاعد
انزلق مؤشر ناسداك 100 بتداولاته الأخيرة على المستويات اللحظية، ليسجل خسائر بجلسة أمس بلغت نسبتها -1.74% بما يعادل -133.36 نقطة، ويغلق مستقراً على مستوى 7,550.79.
ويأتي انخفاض المؤشر وسط استمرار الضغط السلبي من تداولاته أدنى متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، ما أدى لكسره خط اتجاه رئيسي صاعد بالمدى المتوسط كما هو موضح بالرسم البياني أعلاه لفترة زمنية (يومية)، وسط توارد الإشارات السلبية بمؤشرات القوة النسبية، رغم وصولها لمناطق شديدة التشبع بعمليات البيع.
وسط هذا الزخم السلبي المحيط بالمؤشر نتوقع له المزيد من الانخفاض بتداولاته القادمة على المدى القصير، طيلة استقراره أدنى مستوى 7,645.18، ليستهدف أولى مستويات الدعم عند 7,356.27.