أغلقت الأسهم الأمريكية جلسة يوم الخميس على تباين، حيث تراجع مؤشر داو جونز بسبب انخفاض أسهم شركة 3M، في حين قادت شركات التكنولوجيا مكاسب ناسداك وإس آند بي عقب تقارير أرباح قوية، وسط استمرار موجة النتائج الفصلية للشركات المتداولة في وول ستريت.
أداء المؤشرات:
- تراجع مؤشر داو جونز الصناعي (DJIA) ليسجل خسائر طفيفة بلغت نسبتها -0.11% بما يعادل -28.42 نقطة، ليستقر المؤشر عند إغلاقه على مستوى 26,805.53.
- في المقابل ارتفع مؤشر إس آند بي 500 (SPX500) الأوسع نطاقاً ليحقق أرباحاً بلغت نسبتها 0.19% بما يعادل 5.77 نقطة، ليستقر بنهاية تداولاته على مستوى 3,010.29.
- وصعد أيضاً مؤشر ناسداك 100 (Nasdaq 100) ليحقق أرباحاً بلغت نسبتها 0.98% بما يعادل 77.25 ويغلق مستقراً عند مستوى 7,966.72.
من بين 168 شركة مدرجة بمؤشر ستاندرد آند بورز 500 التي أعلنت نتائج الربع الثالث حتى الآن، جاء 80.4٪ منها أعلى من توقعات المحللين، بينما تراجع 13.1 ٪ دون التقديرات.
كانت البيانات الاقتصادية الأمريكية مختلطة يوم الخميس، حيث انخفضت طلبيات السلع المعمرة بنسبة 1.1 ٪ في الشهر الماضي، وكان الاقتصاديون الذين شملهم استطلاع السوق قد توقعوا انخفاضًا بنسبة 0.8٪، ليزيد التراجع على مدار الـ 12 شهرًا الماضية إلى 5.4٪، مسجلاً أكبر انخفاض سنوي منذ منتصف عام 2016.
وفي الوقت نفسه انخفضت مطالبات العاطلين عن العمل في الولايات المتحدة، وهي طريقة تقريبية لقياس تسريح العمال بنحو 6000 لتصل إلى 212 ألف طلب في الأيام السبعة المنتهية في 19 أكتوبر (تشرين الأول)، واستقرت بالقرب من أدنى مستوى لها في 50 عام.
يوم الأربعاء انخفضت مبيعات المنازل المشيدة حديثًا في الولايات المتحدة بنسبة 0.7٪ على أساس شهري في سبتمبر (أيلول) إلى معدل سنوي معدّل موسمياً بنحو 701 ألف منزل.
خارجياً ألقى رئيس البنك المركزي الأوروبي ماريو دراجي آخر اجتماع السياسة النهائي قبل انتهاء فترة ولايته، وأكد دراجي في مؤتمر صحفي أن خليفته كريستين لاجارد رئيس صندوق النقد الدولي السابق كانت حاضرة في اجتماع السياسة.
يترك دراغي البنك المركزي الأوروبي الذي شهد انقسامات، حول تدابير التخفيف النقدي التي بدأها الشهر الماضي، بما في ذلك سلسلة من شراء السندات الأخيرة، وترك البنك المركزي الأوروبي سعر الفائدة على الودائع الرئيسية سلبية عند 0.5 ٪ وسعر الإقراض الرئيسي عند 0 ٪، وكرر مجلس إدارة تحديد سعر الفائدة أنه يتوقع إبقاء المعدلات عند "المستويات الحالية أو الأدنى" حتى يتلاقى التضخم الذي ظل منخفضًا مع هدفه المتمثل في أن يقترب من 2٪، كما أكد البنك أيضًا أنه سيبدأ برنامجًا مثيرًا للجدل لشراء السندات بوتيرة 20 مليار يورو شهريًا ابتداءً من نوفمبر (تشرين الثاني).
يأتي اجتماع البنك المركزي الأوروبي قبل اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الذي يستمر لمدة يومين في الفترة من 29 إلى 30 أكتوبر، حيث يتوقع أغلب المستثمرون خفض سعر الفائدة للمرة الثالثة على التوالي بمقدار 25 نقطة أساس، في الوقت الذي يحاول فيه البنك المركزي تجنب التباطؤ الذي استحوذ على الكثير من دول العالم المتقدم.
فلا يزال الاقتصاد الألماني وهو الأكبر في الاتحاد الأوروبي يكافح، حسبما أظهرت بيانات جديدة صدرت يوم الخميس، مع الصعوبات التي تنطوي عليها قاعدته الموجهة نحو التصدير، والتي تمتد إلى قطاع الخدمات مع استمرار أزمة التجارة العالمية، ارتفع مؤشر مديري المشتريات التصنيعي الألماني إلى 41.9 في شهر أكتوبر مقارنة بـ 41.7 في شهر سبتمبر (أيلول)، تلك القراءة تُظهر الحالة التي يرثى لها لقطاع المصانع في البلاد (قراءة أقل من 50 تشير إلى انكماش).
وعن موسم الأرباح ارتفعت أسهم تسلا (TSLA) بنسبة تزيد عن 17٪ بعد أن فاجأ صانع السيارات الكهربائية المستثمرين بالإعلان عن نتائج قوية لأرباح الربع الثالث، وأعلنت مايكروسوفت (MSFT) عن تحقيق أرباح مالية في الربع الأول بلغت 10.7 مليار دولار، أو 1.38 دولار للسهم، بعائدات بلغت 33.1 مليار دولار، ارتفاعًا من 1.14 دولار للحصة على مبيعات بلغت 29.08 مليار دولار قبل عام، ليرتفع سهمها بنسبة 1.97%.
بينما أعلنت شركة ثرى إم (MMM) إن المبيعات الفصلية انخفضت إلى 7.99 مليار دولار في الربع الأخير من 8.15 مليار دولار في العام السابق. وكان المحللون يتوقعون عائدات قدرها 8.17 مليار دولار في الربع، كما خفضت الشركة أيضا توقعات أرباح العام بأكمله، لينخفض سهمها بنسبة -4.07%.
التحليل التقني لمؤشر ناسداك 100 - المؤشر يستعد بمهاجمة مقاومة محورية
صعد مؤشر ناسداك 100 في آخر جلساته، ليحقق أرباحاً بلغت نسبتها 0.98% بما يعادل 77.25 ويغلق مستقراً عند مستوى 7,966.72.
ليستعد المؤشر بهذا الارتفاع مهاجمة مستوى المقاومة المحوري 8,027.18، وذلك في ظل سيطرة الاتجاه الرئيسي الصاعد على المدى المتوسط والقصير بمحاذاة خط ميل، مثلما هو موضح بالرسم البياني أعلاه لفترة زمنية (يومية)، وبدعم إيجابي متواصل بسبب تداولاته أعلى متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، أمام توارد الإشارات السلبية بمؤشرات القوة النسبية، بعد أن حاول المؤشر تصريف تشبعه الشرائي بها.
ولذلك توقعاتنا تشير إلى صعود المؤشر بتداولاته القادمة على المدى القصير، ولكن بشرط مهم وهو قدرته أولاً على اختراق تلك المقاومة 8,027.18، ليستهدف بعدها مستوى المقاومة 8,209.36.