صعدت الأسهم الأمريكية بتداولات أمس الاثنين، لتنهي آخر جلسات شهر سبتمبر (أيلول) والربع الثالث من العام الجاري، لتحقق بذلك صعوداً للربع السنوي الثالث على التوالي، بعد أن قلل مسئولو إدارة الرئيس ترامب أو شككوا في التقارير التي كانت تقول أن واشنطن تدرس خطط لعرقلة الاستثمارات الأمريكية في الشركات الصينية، مهدئا الخوف الذي وضع الأسهم تحت الضغط في نهاية الأسبوع الماضي، ومع ذلك راقب المستثمرون التطورات التي تحيط بالتحقيق في عزل الرئيس دونالد ترامب من مجلس النواب.
أداء المؤشرات:
- تعافى مؤشر داو جونز الصناعي (DJIA) ليحقق أرباحاً بلغت نسبتها 0.36% ليضيف المؤشر إليه 96.58 نقطة ، ليستقر المؤشرعند إغلاقه على مستوى 26,916.83، ليرتفع المؤشر خلال شهر سبتمبر (أيلول) بنسبة بلغت 2%، بينما صعد المؤشر خلال الربع الثالث من العام الجاري بنسبة بلغت 1.2%.
- وارتفع أيضاً مؤشر إس آند بي 500 (SPX500) الأوسع نطاقاً ليحقق أرباحاً بلغت نسبتها 0.50% بما يعادل 14.94 نقطة، ليستقر بنهاية تداولاته على مستوى 2,976.73، ليغلق المؤشر شهر سبتمبر (أيلول) على صعود بلغت نسبته 1.7%، وحقق أرباحاً ربع سنوية (للربع الثالث) بنسبة بلغت 1.2%.
- كما صعد كذلك مؤشر مؤشر ناسداك 100 (Nasdaq 100) ليحقق أرباحاً بلغت نسبته 0.88% بما يعادل 67.87 نقطة، ويغلق مستقراً على مستوى 7,749.45، ليرتفع المؤشر خلال شهر سبتمبر (أيلول) بنسبة بلغت 0.5%، وصعد خلال الربع الثالث من العام الجاري بنسبة بلغت 0.1%.
نقلاً عن المتحدثة باسم وزارة الخزانة مونيكا كراولي ذكرت بلومبرج نيوز، أن إدارة ترامب لا تفكر في منع الشركات الصينية من "إدراج الأسهم في البورصات الأمريكية في الوقت الحالي"، تأتي تعليقات مسئولي وزارة الخزانة بعد أن ذكرت بلومبرج يوم الجمعة أن البيت الأبيض يناقش طرقًا للحد من تدفقات المحافظ الأمريكية إلى الصين، وهي حملة قد توقف مليارات الدولارات من الاستثمارات، بالإضافة لتصعيد الحرب التجارية الصينية الأمريكية، فقد صرح مستشار التجارة بالبيت الأبيض بيتر نافارو يوم الاثنين بأن المقال غير دقيق إلى حد كبير لكنه رفض الإفصاح عن المزيد من التفاصيل، وقد أعلنت وزارة الخزانة يوم السبت أنها لا تفكر في منع الشركات الصينية من الإدراج في البورصات الأمريكية "في هذا الوقت".
وتأتي هذه التقارير في الوقت الذي يجتمع فيه المفاوضون الصينيون مع نظرائهم الأمريكيين في الفترة من 10 إلى 11 أكتوبر (تشرين الأول) في واشنطن، ويشارك فيها نائب رئيس مجلس الدولة الصيني ليو خه ليرأس وفد بكين.
يراقب المستثمرون أيضًا تداعيات تقرير المحققين حول المخالفات التي قام بها الرئيس ترامب الذي صدر يوم الخميس، والذي زعم أن ترامب حاول إجبار رئيس أوكرانيا على خلق معلومات تضر منافسه الديمقراطي جو بايدن وابنه، وأن مسئولي البيت الأبيض قاموا بإخفاء الأدلة على ذلك، ودفع الجدل الدائر حول تقرير الديمقراطيين في مجلس النواب إلى بدء تحقيق رسمي في المساءلة، ومن المتوقع أن يشهد المبلغين أمام مجلس النواب "قريبًا جدًا"، وذلك بطريقة تحمي هوية الشخص، وفقًا لما ذكره النائب آدم شيف من كاليفورنيا رئيس لجنة الاستخبارات بالمجلس.
في يوم الأحد دعا ترامب إلى استجواب شيف "على أعلى مستوى للاحتيال والخيانة"، بحجة أن شيف أساء عرض محتويات شكوى المبلغين عنه خلال جلسة استماع الأسبوع الماضي.
ولكن يبدو أن الأسواق تتجاهل تلك الأحداث لصعوبة عزل الرئيس الأمريكي خاصة بعد تصعيد تلك الأزمة لمجلس الشيوخ المسيطر عليه الجمهوريين.
وعلى صعيد البيانات الاقتصادية، انخفض مؤشر شيكاغو لمديري المشتريات، وهو مؤشر يعتمد على دراسة استقصائية للشركات في ولاية شيكاغو بنحو 47.1 في سبتمبر (أيلول)، منخفضًا من 50.4 في القراءة السابقة، أقل التوقعات والتي كانت حول 47.2 و 52، كما جاء مؤشر يقيس صحة قطاع الصناعات التحويلية في تكساس عند 13.9 بانخفاض عن 17.9 في أغسطس (آب).
التحليل التقني لمؤشر ناسداك الأمريكي- المؤشر يرتفع نتيجة استناده لخط اتجاه صاعد
عاود مؤشر ناسداك الأمريكي ارتفاعه في آخر جلساته، ليحقق أرباحاً بلغت نسبته 0.88% بما يعادل 67.87 نقطة، ويغلق مستقراً على مستوى 7,749.45.
ويأتي ارتفاع المؤشر نتيجة استناده لدعم خط اتجاه رئيسي صاعد على المدى المتوسط، كما هو موضح بالرسم البياني أعلاه لفترة زمنية (يومية)، ليستفيد من جديد بالدعم الإيجابي للمتوسط المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، ويحدث ذلك بالتزامن مع بدء ظهور تقاطع إيجابي بمؤشرات القوة النسبية، بعد وصولها لمناطق شديدة التشبع بعمليات البيع.
لذلك نحن نتوقع ارتفاع المؤشر بتداولاته القادمة على المدى القصير، طيلة ثبات الدعم 7,645.18، ليستهدف مستوى المقاومة القياسي 8,027.18.