انخفضت الأسهم الأمريكية بصورة طفيفة بتداولات أمس الاثنين، وذلك قبيل جولة جديدة من مفاوضات التجارة رفيعة المستوى بين بكين وواشنطن والتي من المقرر أن تبدأ في وقت لاحق من هذا الأسبوع، فقد عبر المسئولون الصينيون عن ترددهم في التوصل إلى اتفاق واسع النطاق عندما يلتقون بنظرائهم الأمريكيين في واشنطن يومي الخميس والجمعة في تقرير جاءت به بلومبيرج نيوز، وقالت فيه إن نائب رئيس مجلس الدولة الصيني ليو خه، سيصل إلى واشنطن لإجراء مناقشات بشأن شروط صفقة لا تتضمن "التزامات بإصلاح السياسة الصناعية الصينية" أو "الإعانات الحكومية".
أداء المؤشرات:
- تراجع مؤشر داو جونز الصناعي (DJIA) ليسجل خسائر بلغت نسبتها -0.36% ليضيف المؤشر إليه -95.70 نقطة ، ليستقر المؤشر عند إغلاقه على مستوى 26,478.02.
- كما انخفض مؤشر إس آند بي 500 (SPX500) الأوسع نطاقاً ليسجل خسائر بلغت نسبتها -0.45% بما يعادل -13.23 نقطة، ليستقر بنهاية تداولاته على مستوى 2,938.78.
- وهبط أيضاً مؤشر مؤشر ناسداك 100 (Nasdaq 100) ليسجل خسائر بلغت نسبته -0.37% بما يعادل -28.37 نقطة، ويغلق مستقراً على مستوى 7,725.13.
صعدت الأسهم الأمريكية ببداية تداولاتها الصباحية، عقب أن أخبر أحد مسئولي البيت الأبيض الصحفيين إن الولايات المتحدة قد تكون تريد صفقة قصيرة الأجل مع الصين، طالما هناك خطة للتعامل مع "القضايا الرئيسية"، كما أشاد بالصين لكونها "أكثر تعاونًا في الآونة الأخيرة"، كما يتضح من زيادة مشتريات السلع الزراعية الأمريكية.
ولكن الأسهم عكست مسارها للانخفاض في الساعات الأخيرة بعد تقارير تفيد بأن وزارة التجارة الصينية مستعدة للتوصل إلى اتفاق بشأن المجالات التي تتفق عليها الولايات المتحدة والصين، لكنها لن تجري "تغييرات على قوانينها لحماية الملكية الفكرية"، وفقًا لما جاء في تقرير لشبكة فوكس للأعمال.
ويقول المحللين إن الجولة الجديدة من المحادثات الصينية الأمريكية ستأتي في الوقت الذي تخوض فيه إدارة ترامب تحقيقًا مكثفًا في قضية عزل الرئيس، والتي قد لا تؤثر بشكل مباشر على معنويات الاستثمار في الولايات المتحدة، لكن قد ينظر إليها المسئولون الصينيون على أنها تضعف موقف الرئيس التفاوضي.
وعلى صعيد البيانات الاقتصادية انخفضت طلبيات التصنيع الألمانية بنسبة 0.6٪ خلال شهر، وذلك مقابل التوقعات التي كانت تقدر بتحسن طفيف نحو 0.2%، وعلى أساس سنوي انخفضت الطلبات بنسبة 6.7 ٪.
وجاء ذلك بعد صدور تقرير الوظائف الأمريكية يوم الجمعة والذي جاء بإضافة 136 ألف وظيفة جديدة بالولايات المتحدة، لتنخفض وتيرة نمو الوظائف لأقل مستوى له في أربعة شهور، ولكن في مقابل ذلك تراجع معدل البطالة في الولايات المتحدة إلى 3.5 ٪ ، وهو أدنى معدل منذ ديسمبر 1969، هدأت تلك البيانات المخاوف من الركود، لكنه قدم أدلة كافية على تباطؤ الاقتصاد، للحفاظ على توقعات المستثمرين بخفض سعر الفائدة الفيدرالي آخر في أواخر أكتوبر (تشرين الأول).
التحليل التقني لمؤشر إس آند بي500 - المؤشر يغلق على انخفاض تكتيكي
فشل مؤشر إس آند بي 500 في الحفاظ على مكاسبه التي حققها ببداية تداولاته الصباحية في جلسته الأخيرة، ليتراجع بعدها ويغلق على انخفاض طفيف بلغت نسبته -0.45% بما يعادل -13.23 نقطة، ليستقر بنهاية تداولاته على مستوى 2,938.78.
وجاء انخفاض المؤشر نتيجة اصطدامه بمقاومة متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، ليستجمع بذلك قواه الإيجابية التي قد تساعده على التخلص من الضغط السلبي للمتوسط المتحرك البسيط، وذلك في ظل تكون دايفرجنس إيجابي بمؤشرات القوة النسبية، مع تداولاته بمحاذاة خط اتجاه صاعد على المدى القصير، كما هو موضح بالرسم البياني أعلاه لفترة زمنية (يومية).
لذا نحن نتوقع ارتفاع المؤشر بتداولاته القادمة، خاصة في حالة استقراره أعلى مستوى 2,938.8، ليستهدف مستوى المقاومة المحوري والقياسي 3,020.7.