هبطت الأسهم الآسيوية بتداولات اليوم الخميس، متزامنة خسائر وول ستريت، وعقب التعريفات الأمريكية الجديدة ضد الاتحاد الأوروبي، لتتزايد مخاوف بتصاعد التوترات التجارية العالمية، و تباطوء النمو الاقتصادي خاصة بعد بيانات التوظيف الأمريكية المخيبة للآمال التي ظهرت أمس، وسط عطلة الأسواق الصينية بسبب العيد الوطني والتي تستمر حتى نهاية هذا الأسبوع.
أداء المؤشرات الآسيوية:
- تراجع مؤشر نيكي الياباني (Nikkei 225) ليسجل خسائر بلغت نسبتها -2.01% بما يعادل -436.87 نقطة ليستقر عند إغلاقه على مستوى 21,341.74، كما انخفض أيضاً مؤشر توبكس 500 (TOPIX 500) الأوسع نطاقاً ليسجل خسائر بلغت نسبتها -1.69% بما يعادل -20.84 نقطة ليستقر عند إغلاقه على مستوى 1,213.10.
- في المقابل صعد مؤشر هانغ سانغ (HSI) في هونج كونج ليحقق أرباحاً بنسبة بلغت 0.26% ما يعادل 67.62 نقطة ليغلق المؤشر عند مستوى 26,110.31.
- وتراجع أيضاً مؤشر (ASX 300) في أستراليا ليسجل خسائر بلغت نسبتها -2.16% بما يعادل -142.86 نقطة ليستقر المؤشر عند إغلاقه على مستوى 6,459.07، فيما انخفض مؤشر (NZX50) في نيوزيلندا ليسجل خسائر بلغت نسبتها -1.19% ما يعادل -130.44 نقطة ليغلق المؤشر مستقراً على مستوى 10,821.21.
تكبدت الأسواق العالمية الخسائر بعدما أعلنت الولايات المتحدة في وقت متأخر من يوم الأربعاء أنها تخطط لخفض التعريفة الجمركية بنسبة تصل إلى 25 ٪ على 7.5 مليار دولار من الواردات الأوروبية، بعد أن قضت منظمة التجارة العالمية بأن الاتحاد الأوروبي يفضل شركة إيرباص على شركة بوينغ، بعد نزاع طويل الأمد عبر الأطلسي أرسلت فيه الولايات المتحدة شكوى لمنظمة التجارة العالمية مفادها أن شركة إيرباص تتلقى دعماً حكومياً بصورة غير قانونية ما يشكك في التنافسية العالمية.
كانت الأسواق متوترة بالفعل بشأن ما إذا كان نزاع التعريفات الجمركية التي قام بها الرئيس دونالد ترامب مع بكين، والتي تؤثر على التجارة في جميع أنحاء العالم، قد تدفع الاقتصاد العالمي إلى الركود، ومن المقرر على هذا الصعيد أن يجتمع المفاوضون الأمريكيون والصينيون هذا الشهر، لإقامة الجولة الثالثة عشرة من المحادثات التي تهدف إلى إنهاء الصراع التجاري وسياسات التكنولوجيا مع بكين، وقام الجانبان بإشارات إيجابية بما في ذلك تأجيل أو رفع بعض التعريفات الانتقامية، لكن لم تكن هناك أي إشارة على التقدم نحو تسوية القضايا الأساسية في النزاع.
كما زاد المستثمرون أمس من رهاناتهم بأن مجلس الاحتياطي الفيدرالي سوف يخفض أسعار الفائدة في اجتماعه المقبل، لحماية الاقتصاد من تباطؤ النمو في الخارج وآثار الحرب التجارية، وتقدر الأسواق باحتمالية بنسبة 75٪ أن يقوم بنك الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة قصيرة الأجل بمقدار نصف نقطة مئوية في اجتماعه في الفترة من 29 إلى 30 أكتوبر، وجدير بالذكر أن الاحتياطي الفيدرالي لم يخفض أسعار الفائدة بهذا الهامش الكبير منذ الأزمة المالية في عام 2008.
التحليل التقني لمؤشر (ASX 300) الأسترالي- المؤشر يكسر دعم قناة سعريه صاعدة
تهاوى مؤشر (ASX 300) الاسترالي بتداولاته الأخيرة على المدى القصير، ليسجل خسائر جديدة في آخر جلساته بلغت نسبتها -2.16% بما يعادل -142.86 نقطة ليستقر المؤشر عند إغلاقه على مستوى 6,459.07.
وقد أدى انخفاض المؤشر الأخير لكسر دعم قناة سعريه صاعدة كانت تحد تداولاته السابقة على المدى المتوسط، كما هو موضح بالرسم البياني أعلاه لفترة زمنية (يومية)، وقد تزامن ذلك مع تعرضه للضغط السلبي بسبب تخطيه لدعم متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، في الوقت الذي تتوارد فيه الإشارات السلبية بمؤشرات القوة النسبية، رغم وصولها لمناطق شديدة التشبع بعمليات البيع.
تشير توقعاتنا بالمزيد من الانخفاض للمؤشر بتداولاته القادمة على المدى القصير، طيلة استقراره أدنى مستوى 6,568.4، ليستهدف مستوى الدعم المحوري 6,352.4.