تراجعت الأسهم الأمريكية للجلسة الثانية على التوالي أمس الثلاثاء، بعد سلسلة من العناوين الرئيسية التي أثارت الشكوك حول نجاح المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والصين المقرر أن تبدأ يوم الخميس، رغم التعليقات التي أدلى بها رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول ، الذي قال في خطاب ألقاه بعد ظهر الثلاثاء إن البنك المركزي سيبدأ قريبًا في توسيع ميزانيته العمومية من خلال شراء ديون حكومية أمريكية قصيرة الأجل، إلا أن آخر التحركات التي اتخذتها إدارة ترامب ضد الصين حلت محل تلك التصريحات لباول لتنخفض الأسواق على إثرها.
أداء المؤشرات:
- انخفض مؤشر داو جونز الصناعي (DJIA) ليسجل خسائر بلغت نسبتها -1.19% ليضيف المؤشر إليه -313.98 نقطة ، ليستقر المؤشر عند إغلاقه على مستوى 26,164.04.
- كما تراجع مؤشر إس آند بي 500 (SPX500) الأوسع نطاقاً ليسجل خسائر بلغت نسبتها -1.56% بما يعادل -45.73 نقطة، ليستقر بنهاية تداولاته على مستوى 2,893.06.
- وهبط أيضاً مؤشر مؤشر ناسداك 100 (Nasdaq 100) ليسجل خسائر بلغت نسبته -1.56% بما يعادل -120.86 نقطة، ويغلق مستقراً على مستوى 7,604.27.
ظلت وول ستريت تركز على استئناف المحادثات التجارية في واشنطن العاصمة بين الولايات المتحدة والصين، حيث حددت رسوم الاستيراد لبضائع الصينية بقيمة 250 مليار دولار بتعريفات قدرت بنحو 30٪ اعتبارًا من 15 أكتوبر.
في وقت متأخر من يوم الاثنين، أدرجت الولايات المتحدة فى القائمة السوداء 28 شركة صينية، بما فى ذلك شركات الذكاء الصناعي، بسبب دورها المزعوم في انتهاكات حقوق الإنسان ضد الأقلية الإيغور المسلمة، وذلك قبيل المناقشات رفيعة المستوى التي سيترأسها نائب رئيس مجلس الدولة الصيني ليو خه يوم الخميس، لترد عليها الصين حيث قالت وزارة التجارة الصينية في بيان لها يوم الثلاثاء، إن الصين تحث الولايات المتحدة على رفع العقوبات المفروضة على الشركات الصينية وإنها ستأخذ جميع الإجراءات الضرورية لحماية مصالحها.
ذكرت بلومبرج أيضًا أن إدارة ترامب تمضي قدماً في المناقشات حول القيود المحتملة على تدفقات رأس المال إلى الصين، مع التركيز بشكل خاص على الاستثمارات التي تقوم بها صناديق التقاعد الحكومية الأمريكية.
وفي الوقت نفسه قلص الصينيون توقعات تحقيق انفراجة هذا الأسبوع، حيث أبلغت صحيفة ساوث تشاينا مورنينج بوست أن ليو خه لن يمثل حكومته "مبعوثًا خاصًا" خلال هذا الأسبوع، وأن الوفد سيقصر فترة إقامته حيث سيغادر الصينيون الولايات المتحدة في 11 أكتوبر (تشرين الأول) بدلا من 12 أكتوبر وفقا للتقرير.
لكن قلصت هذه الخسائر بعد ظهر الثلاثاء بعد خطاب رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم، الذي قال فيه إن البنك المركزي يعتقد أن التوسع الاقتصادي الحالي يمكن أن يستمر، وأن بنك الاحتياطي الفيدرالي يعتزم توسيع ميزانيته العمومية بواسطة شراء ديون الحكومة الأمريكية قصيرة الأجل مقابل احتياطيات البنوك، في محاولة لتهدئة الضغوط الأخيرة في السوق للإقراض من بنك إلى آخر بين عشية وضحاها.
وقال باول إن هذه الخطوة "يجب ألا تخلط بأي حال من الأحوال" مع برنامج شراء الأصول على نطاق واسع، والمعروف باسم التيسير الكمي، والذي كان يهدف إلى خفض أسعار الفائدة طويلة الأجل، ولكن يبدو أن المستثمرين يرون أنها تدعم أسعار الأسهم رغم ذلك.
ولكن تراجعت المعنويات مرة أخرى بسبب عناوين الصحف المتعلقة بمباحثات التجارة، بعد تقارير تفيد بأن إدارة ترامب ستفرض حظر التأشيرات على المسئولين الصينيين المشاركين في الاحتجاز الجماعي للمسلمين في منطقة شينجيانغ الصينية، لتطالب وزارة التجارة الصينية الولايات المتحدة بالتوقف عن الإدلاء بتصريحات تفتقر إلى المسؤولية، فيما يتعلق بإقليم شينجيانغ وألا تتدخل في الشؤون الداخلية للصين.
التحليل التقني لمؤشر ناسداك 100 - المؤشر يستسلم للضغط السلبي
انخفض مؤشر ناسداك 100 بتداولاته الأخيرة على المستويات اللحظية، ليسجل خسائر في آخر جلساته بلغت نسبتها -1.56% بما يعادل -120.86 نقطة، ويغلق مستقراً على مستوى 7,604.27.
ويأتي انخفاض المؤشر نتيجة ملامسته لمقاومة متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، ليتلقى ضغطاً سلبياً وذلك وسط تأثره في الأساس بكسر خط اتجاه رئيسي صاعد في وقت سابق، كما هو موضح بالرسم البياني أعلاه لفترة زمنية (يومية)، بعدما حاول المؤشر تصريف تشبعه البيعي الواضح بمؤشرات القوة النسبية بارتفاعه في نهاية تداولات الأسبوع الماضي وبداية تداولات هذا الأسبوع.
تشير توقعاتنا إلى انخفاض المؤشر بتداولاته القادمة على المدى القصير، طيلة استقراره أدنى مستوى 7,645.18، ليستهدف مستوى الدعم المحوري 7,356.27.