انخفضت الأسهم الأمريكية بصورة طفيفة في تداولات يوم الاثنين، وذلك خلال عطلة يوم كولومبوس حيث استقر المستثمرون على أن الصفقة التجارية مع الصين التي أعلنت يوم الجمعة لن تؤدي إلى تقليص كبير في الحواجز التجارية، أو تعزيز النمو الاقتصادي العالمي في المدى القريب، في الوقت الذي من المرجح فيه أن يخفض صندوق النقد الدولي توقعات النمو العالمي يوم الثلاثاء.
أداء المؤشرات:
- تراجع مؤشر داو جونز الصناعي (DJIA) ليسجل خسائر طفيفة بلغت نسبتها -0.11% بما يعادل -29.23 نقطة ، ليستقر المؤشر عند إغلاقه على مستوى 26,787.36.
- كما انخفض مؤشر إس آند بي 500 (SPX500) الأوسع نطاقاً ليسجل خسائر بلغت نسبتها -0.14% بما يعادل -4.12 نقطة، ليستقر بنهاية تداولاته على مستوى 2,966.15.
- وهبط أيضاً مؤشر ناسداك 100 (Nasdaq 100) ليسجل خسائر بلغت نسبتها -0.02% بما يعادل -1.54 نقطة، ويغلق مستقراً على مستوى 7,842.33.
كان المستثمرون يشككون حول الاتفاق المبرم بين الولايات المتحدة والصين بنهاية الأسبوع الماضي، لتحيط به التوقعات بأنه لن يفعل الكثير لاستعادة الاستثمارات التجارية أو إحياء التصنيع، بعد أن أدى فرض تعريفة الاستيراد في العامين الماضيين لتعطل خطوط الإمداد التجارية العالمية كما رفعت تكاليف الواردات.
صرح وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوشن للصحفيين يوم الاثنين بأنه إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق بحلول شهر ديسمبر (كانون الأول)، فسوف تفرض تلك التعريفات، لكنه قال أيضًا: "أتوقع أن تكون لدينا صفقة"، حيث لم يتم اتخاذ أي قرار من البيت الأبيض حتى الآن بشأن تعربفة جديدة بنسبة 15 ٪ التي من المقرر أن تدخل حيز التنفيذ في 15 ديسمبر على نحو 160 دولار مليار في الواردات الصينية السنوية، وذلك بعد أن أعلن الرئيس ترامب عن صفقة جزئية في وقت متأخر من يوم الجمعة.
كجزء من الصفقة أجلت الولايات المتحدة زيادة تعريفة مقررة على الواردات الصينية بقيمة 250 مليار دولار إلى 30٪ من 25٪، والمقرر أصلاً أن تصبح سارية المفعول يوم الثلاثاء، في مقابل وعود الصين بشراء 40 إلى 50 مليار دولار من المنتجات الزراعية الأمريكية سنويا، وسيكون هذا ضعف مبلغ 24 مليار دولار الذي اشترت به الصين المنتجات الزراعية في عام 2017، وذكرت بلومبرج في وقت سابق يوم الاثنين أن الصين ترغب في مزيد من المناقشات في نهاية شهر أكتوبر (تشرين الأول).
وفي الوقت نفسه ترى رئيسة صندوق النقد الدولي الجديدة كريستينا جورجييفا "خطرًا خطيرًا" في انتشار التباطؤ الاقتصادي العالمي، ومن المرجح أن يخفض صندوق النقد الدولي يوم الثلاثاء توقعاته للنمو العالمي لعام 2019 من 3.2٪، وهو الأضعف منذ عام 2009.
كما كان المستثمرون يترقبون التطورات في المفاوضات حول خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، بعد أن ارتفع التفاؤل بإمكانية التوصل إلى اتفاق يوم الجمعة بعد مفاوضات مثمرة بين رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون ورئيس الوزراء الأيرلندي ليو فارادكار، بشأن مسألة الحدود الجمركية الشديدة بينهم.
التحليل التقني لمؤشر اس آند بي 500- المؤشر يستجمع قواه الإيجابية
انخفض مؤشر إس آند بي 500 في آخر جلساته بصورة طفيفة، ليسارع المؤشر بجني أرباحه وليحاول اكتساب زخماً إيجابياً ليساعده على الارتفاع من جديد، ليغلق على خسائر طفيفة بلغت نسبتها -0.14% بما يعادل -4.12 نقطة، ليستقر بنهاية تداولاته على مستوى 2,966.15.
ويتحرك المؤشر بمحاذاة خط اتجاه صاعد بالمدى القصير، مثلما هو موضح بالرسم البياني المرفق ، وبدعم إيجابي للمتوسط المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، بالإضافة لتوارد الإشارات الإيجابية بمؤشرات القوة النسبية.
لهذا نحن نتوقع ارتفاع المؤشر بتداولاته القادمة على المدى القصير، طيلة استقراره أعلى مستوى 2,938.7، ليستهدف مستوى المقاومة المحوري 3,020.7 استعداداً لمهاجمته.