هبطت الأسهم الأمريكية لتغلق عند أدنى مستوياتها خلال الجلسة بتداولات الجمعة الماضية، بعد أن تعرض مؤشر داو جونز الصناعي لضغوط بسبب هبوط أسهم بوينج وجونسون وجونسون، وذلك بعد بداية جيدة لموسم أرباح الشركات في الربع الثالث، على الرغم من المخاوف بشأن النمو الاقتصادي العالمي.
أداء المؤشرات:
- تراجع مؤشر داو جونز الصناعي (DJIA) ليسجل خسائر بلغت نسبتها -0.95% بما يعادل -255.68 نقطة، ليستقر المؤشر عند إغلاقه على مستوى 26,770.20، ليقلص المؤشر بهذا الانخفاض مكاسب الأسبوع الماضي ويغلق مرتفعاً بنسبة 0.17% ليضيف إليه 46.4 نقطة.
- كما انخفض مؤشر إس آند بي 500 (SPX500) الأوسع نطاقاً ليسجل خسائر بلغت نسبتها -0.39% بما يعادل -11.76 نقطة، ليستقر بنهاية تداولاته على مستوى 2,986.20، ليغلق المؤشر أسبوعه على أرباح بلغت نسبتها 0.54% بما يعادل 15.9 نقطة.
- بينما هبط مؤشر ناسداك 100 (Nasdaq 100) ليسجل خسائر بلغت نسبتها -0.93% بما يعادل -73.65 نقطة، ويغلق مستقراً على مستوى 7,868.49، ليرتفع المؤشر خلال الأسبوع الماضي بنسبة 0.31% بما يعادل 24.62 نقطة.
قالت إدارة الطيران الفيدرالية في تقرير لها إن الرسائل الداخلية بين موظفي شركة الطيران بوينج تشير إلى تضليل الشركة لسلطات الطيران الفيدرالية بشأن سلامة الطائرة 737 ماكس، وتم حجب الشركة لرسائل من عام 2016 بين الموظفين، لينخفض سهمها (BA) لأدنى مستوى له في شهرين بنسبة -6.79٪، وهو ما يمثل حوالي 60% من الانخفاض في مؤشر داو جونز الصناعي.
تم إطلاق طائرات 737 Max في جميع أنحاء العالم منذ مارس بعد حادثتين قاتلتين في فترة زمنية أقل خمسة أشهر، ويعود تاريخ عودتهم إلى الخدمة في انتظار الإصلاح الذي تعمل عليه شركة Boeing منذ عدة أشهر، فمن المتوقع أن تعود الطائرات إلى السماء بحلول أوائل عام 2020.
كما انخفضت بشكل حاد أسهم شركة جونسون آند جونسون (JNJ) بنسبة -6.22%، بعد أن صرحت شركة المنتجات الدوائية والمستهلكات بأنها تسترجع من الأسواق "دفعة كاملة" من مسحوق جونسون للأطفال، بعد أن كشفت الاختبارات عن آثار سلبية لمادة أسبستوس كريسوتيل.
ومع ذلك حتى الآن أعلنت 15٪ من شركات مؤشر S&P 500 عن نتائج فعلية للربع الثالث، وأعلنت 84% منها عن أرباح فاقت التوقعات، في حين أعلنت 64% منها عن تسجيل مبيعات أعلى من التقديرات، على الرغم من المخاوف المستمرة بشأن النمو الاقتصادي العالمي.
سجلت الصين تباطؤ نمو ثاني أكبر اقتصاد في العالم بنحو 6٪ في الربع الثالث من 6.2٪ في الربع الثاني، وهو أبطأ وتيرة منذ أوائل عام 1990، وسط ضعف أصاب الاستثمارات التجارية، ما يشير لتأثيرات الحرب التجارية بينها وبين الولايات المتحدة المستمرة منذ أكثر من 15 شهر.
ارتفعت الأسهم في بداية تداولاتها يوم الجمعة، بعد أن أعلن زعماء المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي اتفاقًا مبدئيًا بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، لكن الاتفاق ما زال يواجه عقبة كبيرة في برلمان المملكة المتحدة.
يدرك المستثمرون أيضًا أن مسئولي مجلس الاحتياطي الفيدرالي سيجتمعون في غضون أسبوعين، ومن المتوقع أن يخفضوا أسعار الفائدة مرة أخرى، بينما يناقشون ما إذا كانوا قد فعلوا ما يكفي الآن لدعم الاقتصاد ضد المخاطر المتزايدة، وقد صرح ريتشارد كلاريدا نائب رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي يوم الجمعة بأن الاقتصاد يواجه مخاطر "واضحة"، في حين أن التضخم لا يزال مستقراً، وأشار إلى أن بنك الاحتياطي الفيدرالي قام بالفعل بخفض أسعار الفائدة مرتين هذا العام، "لتوفير سياسة أكثر ملائمة إلى حد ما استجابة لضغوط التضخم المستقرة والمخاطر التي تهدد التوقعات"، تمثل تعليقات كلاريدا آخر كلمة علنية من مسئولي الاحتياطي الفيدرالي قبل اجتماع 29-30 أكتوبر (تشرين الأول).
قال ليو هي نائب رئيس وزراء الصين يوم السبت إن الصين ستعمل مع الولايات المتحدة لمعالجة المخاوف الأساسية لكل من الطرفين، على أساس المساواة والاحترام المتبادل، وإن وقف الحرب التجارية سيكون أمر طيبا للبلدين وللعالم، وذلك خلال مؤتمر للواقع الافتراضي في مدينة نانتشانغ عاصمة إقليم جيانغشي بجنوب شرق الصين، كما أضاف ليو إن "الجانبين حققا تقدما كبيرا في مجالات كثيرة ووضعا أساسا مهما للتوقيع على اتفاق مرحلي".
التحليل التقني لمؤشر داو جونز الصناعي- المؤشر يستجمع قواه الإيجابية
هبط مؤشر داو جونز الصناعي (DJIA) في آخر جلسات الأسبوع الماضي، ليسجل خسائر بلغت نسبتها -0.95% بما يعادل -255.68 نقطة، ليستقر المؤشر عند إغلاقه على مستوى 26,770.20.
ليحاول المؤشر بهذا الانخفاض اكتساب زخماً إيجابياً قد يساعده في الحفاظ على الاتجاه الرئيسي الصاعد بالمدى المتوسط والقصير، في ظل تداولاته بمحاذاة خط اتجاه رئيسي صاعد كما هو موضح بالرسم البياني أعلاه لفترة زمنية (يومية)، وأيضاً ليحاول تصريف تشبعه الشرائي الواضح بمؤشرات القوة النسبية، في ظل استمرار الدعم الإيجابي لمتوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة.
لذا نحن نرجح عودة ارتفاع المؤشر بتداولاته القادمة على المدى القصير، طيلة ثبات مستوى الدعم المهم 26,770.2، ليستهدف مستوى المقاومة المحوري 27,398.7.