انخفضت الأسهم الأمريكية بتداولات أمس الأربعاء، بعد انخفاض مبيعات التجزئة الأمريكية للمرة الأولى منذ سبعة أشهر في سبتمبر (أيلول)، مما عوض إيجابية بداية قوية لموسم تقارير أرباح الشركات للربع الثالث.
كما أن الرد الغاضب من الصين على التشريع الذي أقره مجلس النواب الأمريكي لدعم المتظاهرين المؤيدين للديمقراطية في هونغ كونغ، يلقي بظلال من الشك على احتمالات التوصل لاتفاق تجاري جزئي بين البلدين الذي تم الإعلان عنه يوم الجمعة الماضي.
أداء المؤشرات:
- تراجع مؤشر داو جونز الصناعي (DJIA) ليسجل خسائر طفيفة بلغت نسبتها -0.08% بما يعادل -22.82 نقطة ، ليستقر المؤشر عند إغلاقه على مستوى 27,001.98.
- كما انخفض مؤشر إس آند بي 500 (SPX500) الأوسع نطاقاً ليسجل خسائر بلغت نسبتها -0.20% بما يعادل -5.99 نقطة، ليستقر بنهاية تداولاته على مستوى 2,989.69.
- بينما هبط مؤشر ناسداك 100 (Nasdaq 100) ليسجل خسائر بلغت نسبتها -0.29% بما يعادل -22.64 نقطة، ويغلق مستقراً على مستوى 7,920.21.
انخفضت مبيعات التجزئة في الولايات المتحدة بشكل غير متوقع بنسبة 0.3٪ في سبتمبر (أيلول)، مما أثار مخاوف من تأثير النزاع التجاري الواضح في قطاع الصناعات التحويلية، الناتج عن سياسات التجارة الدولية للرئيس دونالد ترامب، وقد ينتقل تأثير ذلك إلى الإنفاق الاستهلاكي، جدير بالذكر أن أحد المؤشرات الرئيسية للركود هو انخفاض مبيعات التجزئة لمدة ثلاثة أشهر متتالية.
ارتفع احتمال قيام بنك الاحتياطي الفيدرالي بتخفيض سعر الفائدة في أكتوبر (تشرين الأول) إلى 90٪ يوم الأربعاء بعد نشر بيانات مبيعات التجزئة، بعد أن كانت الاحتمالات نحو 78٪ يوم الثلاثاء.
فيما حذر صندوق النقد الدولي يوم الأربعاء من أن سوق الأسهم الأمريكية كان مبالغًا فيه، لأن الاعتقاد بإنقاذ بنك الاحتياطي الفيدرالي للاقتصاد يسمح للمستثمرين بتجاهل التوترات بشأن سياسة التجارة الدولية.
وفي سياق آخر تمت الموافقة على ثلاثة مشاريع قوانين تدعم المحتجين المؤيدين للديمقراطية في هونغ كونغ بمجلس النواب مساء الأربعاء، أحدها يدعم حق الأفراد في الاحتجاج، وآخر يسمح للولايات المتحدة بمراقبة نفوذ بكين على الإقليم، والثالث يهدف إلى منع الشرطة من استخدام الأسلحة الأمريكية ضد المتظاهرين.
ليرد على ذلك جينج شوانغ المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية في بيان على موقع الهيئة على الإنترنت، إن ذلك سيضر بشكل كبير بالمصالح الأمريكية، "ستتخذ الصين بالتأكيد تدابير مضادة قوية استجابة للقرارات الخاطئة من جانب الولايات المتحدة للدفاع عن سيادتها وأمنها ومصالحها التنموية".
تأتي هذه التعليقات في الوقت الذي تواصل فيه الولايات المتحدة والصين العمل من أجل التوصل إلى اتفاق تجاري، مع إعلان صفقة جزئية الأسبوع الماضي، وسط تقارير بأن بكين تريد عقد مزيد من الاجتماعات قبل المضي قدمًا.
ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أيضًا أن هناك تساؤلات حول كمية المنتجات الزراعية الأمريكية التي ستشتريها الصين بالفعل كجزء من صفقة التجارة المؤقتة التي تم الإعلان عنها الأسبوع الماضي، وفي اجتماعه مع الرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا في البيت الأبيض يوم الأربعاء، قال الرئيس دونالد ترامب إنه من المحتمل ألا يوقع على أي صفقة تجارية حتى منتصف نوفمبر.
وفي الوقت نفسه بدأ موسم الإفصاح عن أرباح الشركات الأمريكية في الربع الثالث بداية جيدة هذا الأسبوع، ويترقب المستثمرون باقي النتائج للوقوف على الحالة الاقتصادية للبلاد ومدى تأثرها بالنزاعات التجارية الخارجية.
التحليل التقني لمؤشر ناسداك 100- المؤشر يسارع بجني أرباحه
تراجع مؤشر ناسداك 100 بصورة طفيفة في آخر جلساته، ليسجل خسائر بلغت نسبتها -0.29% بما يعادل -22.64 نقطة ليستقر عند مستوى 7,920.21.
ليسارع المؤشر بهذا الانخفاض جني أرباح ارتفاعاته السابقة بالمدى القصير، وليحاول اكتساب زخماً إيجابياً ليساعده في الحفاظ على الاتجاه الرئيسي الصاعد بالمدى المتوسط والقصير، في ظل تداولاته بمحاذاة خط ميل صاعد كما هو موضح بالرسم البياني أعلاه لفترة زمنية (يومية)، وفي نفس الوقت يحاول أيضاً تصريف تشبعه الشرائي الواضح بمؤشرات القوة النسبية.
لذلك نحن نتوقع عودة ارتفاع المؤشر بتداولاته القادمة، طالما ظل مستقراً أعلى مستوى 7,850.7، ليستهدف المقاومة المحورية 8,027.18.