أغلقت الأسهم الأمريكية مستقرة بتداولات يوم الأربعاء، عقب قيام البنك الاحتياطي الفيدرالي بتخفيض أسعار الفائدة كما كان متوقعاً، لكنه ألقى بظلال من الشك على القيام بالمزيد من الحوافز المستقبلية في سياسته النقدية.
أداء المؤشرات:
- صعد مؤشر داو جونز الصناعي (DJIA) ليحقق أرباحاً بلغت نسبتها 0.13% ليضيف المؤشر إليه 36.28 نقطة، ويستقر عند إغلاقه على مستوى 27,147.08.
- وارتفع أيضاً مؤشر إس آند بي 500 (SPX500) الأوسع نطاقاً ليحقق أرباحاً طفيفة بلغت نسبتها 0.03% بما يعادل 1.03 نقطة، ويستقر بنهاية تداولاته على مستوى 3,006.73.
- في المقابل تراجع مؤشر مؤشر ناسداك 100 (Nasdaq 100) ليسجل خسائر طفيفة بلغت نسبته -0.02% بما يعادل -0.23 نقطة، ويغلق مستقراً على مستوى 7,888.56.
أعلن بنك الاحتياطي الفيدرالي أمس عن تخفيضه سعر الفائدة المرجعي بمقدار ربع نقطة مئوية إلى نطاق من 1.75٪ إلى 2٪، وجاء ذلك تماشياً مع توقعات السوق الذي كان متشبعاً بالفعل بمثل تلك الخطوة، لكنه قال في بيان مصاحب له "التوسع مستمر في النشاط الاقتصادي وظروف سوق العمل مازالت قوية والتضخم بالقرب من هدف اللجنة المتمثل بنحو 2٪ هو النتائج الأكثر ترجيحًا "، ما أثار الشكوك حول ما إذا كان سيكون هناك خفض معدل آخر هذا العام أو العام المقبل.
يبدو أن لغة البيان تشير إلى أن خفض سعر الفائدة يوم الأربعاء سيكون هو الأخير هذا العام، في حين أظهرت أسواق العقود الآجلة أن المستثمرين توقعوا على الأقل خفض سعر الفائدة آخر بين الآن حتى 11 ديسمبر، في الاجتماع النهائي للجنة تحديد أسعار الفائدة من عام 2019.
لتقلص الأسهم خسائرها خلال مؤتمر صحفي عقده رئيس مجلس الإدارة جيروم باول، بقيادة أسهم البنوك بعد أن تحدث عن قوة الاقتصاد الأمريكي، وأشار إلى أن بنك الاحتياطي الفيدرالي قد يحتاج إلى توسيع ميزانيته العمومية من أجل مكافحة نقص السيولة التي تعاني منها أسواق المال في الأيام الأخيرة، وقال باول إن سعر الفائدة على الأموال الفيدرالية تم تخفيضه "من أجل توفير التأمين ضد المخاطر"، بما في ذلك النمو العالمي الضعيف والمخاوف بشأن السياسة التجارية.
ومن ناحية أخرى عرضت وزارة الدفاع السعودية أمس حطامًا من هجوم السبت الماضي على منشآتها النفطية، قائلة إنها دليل على أن إيران كانت "بلا شك" وراء الهجوم، مضيفة أن الهجوم لم ينبع من اليمن (من الجنوب) بل من الشمال وإيران، وقال الرئيس ترامب إنه لا يريد الحرب مع إيران رغم أن وزير الخارجية الأمريكي بومبيو توجه إلى المملكة العربية السعودية ودعا ترامب يوم الأربعاء إلى فرض المزيد من العقوبات على إيران.
ويأتي ذلك بعدما أعلنت وزارة الطاقة السعودية الثلاثاء أن المملكة العربية السعودية ستستعيد قريباً معظم إنتاجها من النفط وتعود إلى مستويات الإنتاج الطبيعية في أسابيع قليلة، وذلك بعدما أعاقت تلك الهجمات نصف إنتاج المملكة من النفط الخام بما يقدر بنحو 5% من الإنتاج العالمي من الخام.
التحليل التقني لمؤشر ناسداك 100 الأمريكي - المؤشر يقلص من خسائره
سجل مؤشر ناسداك 100 أدنى مستوى له في آخر جلساته عند 7,791.58، ليرتد منه ارتفاعاً ويقلص من خسائره تلك، ليغلق على انخفاض طفيف بلغت نسبته -0.02% بما يعادل -0.23 نقطة، ويغلق مستقراً على مستوى 7,888.56.
ليحاول المؤشر بهذا الإغلاق تجميع قواه الإيجابية وتصريف تشبعه الشرائي الواضح بمؤشرات القوة النسبية، كخطوة للحفاظ على الاتجاه الرئيسي الصاعد بالمدى المتوسط والقصير، وسط تداولاته بمحاذاة خط ميل صاعد كما هو موضح بالرسم البياني أعلاه لفترة زمنية (يومية)، مع استمرار الدعم الإيجابي للمتوسط المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة.
تشير توقعاتنا إلى ارتفاع المؤشر بتداولاته القادمة على المدى القصير، طيلة ثبات مستوى الدعم 7,743.61، ليستهدف مستوى المقاومة المحوري والقياسي 8,027.18.