حققت الأسهم الأمريكية مكاسب جيدة بتداولات أمس الخميس، بعد أن أعلن المسئولون الأمريكيون والصينيون استئناف المحادثات التجارية مطلع الشهر القادم أكتوبر (تشرين الأول)، واعتبره المستثمرون في وول ستريت علامة على حدوث تقدم في الصراع التجاري المستمر منذ عام بين القوى الاقتصادية العظمى، وما عزز الأداء الإيجابي للأسهم خروج بيانات اقتصادية إيجابية بما في ذلك بيانات التوظيف الأمريكية.
أداء المؤشرات:
- قفز مؤشر داو جونز الصناعي (DJIA) ارتفاعاً ليحقق أرباحاً بلغت نسبتها 1.41% ليخسر المؤشر 372.68 نقطة، ويستقر عند إغلاقه على مستوى 26,728.15.
- وانتعش أيضاً مؤشر إس آند بي 500 (SPX500) الأوسع نطاقاً ليحقق مكاسب بلغت نسبتها 1.30% بما يعادل 38.22 نقطة، ويستقر بنهاية تداولاته على مستوى 2,976.00.
- وصعد كذلك مؤشر مؤشر ناسداك 100 (Nasdaq 100) ليحقق أرباحاً بلغت نسبته 1.86% بما يعادل 143.29 نقطة، ويغلق مستقراً على مستوى 7,862.54.
قالت وزارة التجارة الصينية في بيان لها إن بكين وواشنطن حددتا موعدًا مبدئيًا لـ "أوائل أكتوبر" بعد مكالمة هاتفية بين نائب رئيس مجلس الدولة ليو خه والممثل التجاري الأمريكي روبرت لايتيزر، في الوقت الذي أكد فيه مفوضي التجارة الأمريكيون إجراء تلك المحادثات وأشاروا إلى أنه يتعين على الجانبين إجراء مناقشات مع المسئولين من المستوى الأدنى لإرساء الأسس لمفاوضات أكثر جدية في الشهر المقبل.
يأتي التواصل بين الصين والولايات المتحدة بعد أن تم رفع الرسوم الجمركية من قبل الجانبين في بداية الشهر الجاري سبتمبر (آب)، ومن المقرر إجراء زيادة أخرى في الأسابيع المقبلة، فقد أثبت نزاع التجاري بين أكبر اقتصادين في العالم أنه محرك أساسي لمعنويات الأسواق لأن المعركة التجارية وضعت ضغوطًا على الاقتصاديات العالمية وهددت باقتراب الاقتصاد الأمريكي لحالة الركود.
وعلى صعيد البيانات أظهرت أن القطاع المصرفي الأمريكي حقق أرباحا بلغت 62.6 مليار دولار في الربع الثاني من العام الجاري على حسب تقرير صدر من المؤسسة الاتحادية لضمان الودائع والتي قالت أن الأرباح جاءت مدفوعة بارتفاع في صافي دخل الفائدة، وأضافت أن عدد ”البنوك التي تعاني مشاكل“ تراجع من 59 إلى 56 في الربع الثاني، مسجلا أدنى مستوى للمؤسسات المتعثرة منذ الربع الأول من 2007.
وأظهر مسح نشر بالأمس أن النمو في قطاعات الخدمات الأمريكية تسارع في أغسطس آب، ليتعافى من أضعف مستوياته في نحو ثلاث سنوات مع ارتفاع طلبيات التوريد الجديدة إلى أعلى مستوياتها منذ فبراير شباط وسط المخاوف التجاري القائمة، وعلى حسب بيانات معهد إدارة التوريدات أن النشاط غير التصنيعي ارتفع إلى 56.4 من 53.7 في يوليو (تموز) وهو ما كان أضعف مستوى منذ أغسطس (آب) 2016.
وقالت وزارة العمل الأمريكية أيضاً يوم أمس إن الطلبات الجديدة للحصول على إعانة البطالة الحكومية زادت بنحو ألف طلب في ضوء العوامل الموسمية لتبلغ 217 ألف طلب للأسبوع المنتهي في 31 أغسطس آب، وتم تعديل بيانات الأسبوع السابق لتظهر زيادة تبلغ ألف طلب عن المعلن من قبل، وأظهر التقرير أن القطاع الخاص أضاف 195 ألف وظيفة في أغسطس أعلى من التوقعات البالغة 150 ألف لنفس الأسبوع.
التحليل التقني لمؤشر ناسداك 100 الأمريكي- المؤشر يتخلص من ضغطه السلبي
قفز مؤشر ناسداك 100 ارتفاعاً بتداولات أمس، حيث سجل مكاسب جيدة بلغت نسبتها 1.86% بما يعادل 143.29 نقطة، ويغلق مستقراً على مستوى 7,862.54.
لينجح المؤشر بهذا الارتفاع الثمين في التخلص من الضغط السلبي للمتوسط المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، وذلك في ظل تداولاته بمحاذاة خط اتجاه رئيسي صاعد على المدى المتوسط مثلما هو موضح بالرسم البياني أعلاه لفترة زمنية (يومية)، ليعلن بذلك عن استعادة تعافيه بشكل رسمي ويضاعف من توقعاتنا الإيجابية في الفترة المقبلة، على الرغم من بدء ظهور تقاطع سلبي بمؤشرات القوة النسبية بعد وصولها لمناطق شديدة التشبع بعمليات الشراء.
تشير توقعاتنا على المدى القريب إلى المزيد من الارتفاع للمؤشر، طيلة استقراره أعلى مستوى المقاومة 7,700.00، ليستهدف مستوى المقاومة المحوري 8,027.18 الذي سجل عنده آخر قمة سابقة.