استقرت الأسهم الأمريكية في جلسة يوم الاثنين لتغلق بالقرب من مستويات افتتاحها، ليرتفع مؤشر الداو جونز الصناعي للجلسة الرابعة على التوالي، مسجلاً أطول سلسلة ارتفاعات في ثماني أسابيع، وتنخفض مؤشرات الاس آند بي والناسداك متأثرين بالخسائر في أسهم الرعاية الصحية والتكنولوجيا، حيث يتطلع المستثمرون إلى تحركات السياسة النقدية للبنك المركزي الأوروبي والاحتياطي الفيدرالي، فمن المتوقع أن يكشف كلا البنكين المركزيين عن مبادرات تحفيزية للسياسة النقدية في الأيام المقبلة وسط تباين البيانات الاقتصادية العالمية ومستقبل غامض للعلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والصين.
أداء المؤشرات:
- صعد مؤشر داو جونز الصناعي (DJIA) ليحقق أرباحاً بلغت نسبتها 0.14% ليضيف المؤشر إليه 38.05 نقطة، ويستقر عند إغلاقه على مستوى 26,835.51.
- بينما انخفض مؤشر إس آند بي 500 (SPX500) الأوسع نطاقاً بصورة طفيفة ليحقق ليسجل خسائر بلغت نسبتها -0.01% بما يعادل -0.28 نقطة، ويستقر بنهاية تداولاته على مستوى 2,978.43.
- في المقابل تراجع مؤشر مؤشر ناسداك 100 (Nasdaq 100) ليسجل خسائر بلغت نسبته -0.26% بما يعادل -20.14 نقطة، ويغلق مستقراً على مستوى 7,832.40.
راقب المستثمرون خطة بكين وواشنطن لتجديد المحادثات الشهر المقبل ، وتوقع المستثمرون حوافز من البنوك المركزية العالمية، فهناك اعتقاد بأنه سيكون هناك اجتماع بين المفوضين التجاريين لكلا البلدين في وقت ما في أكتوبر، على الرغم من أنه ليس لدينا موعد أو جدول أعمال حتى الآن، في الوقت الذي يتوقع فيه على نطاق واسع أن يقدم البنك المركزي الأوروبي تخفيضًا إضافيًا في سعر الفائدة عندما يجتمع صناع السياسة يوم الخميس، قد يتحرك البنك المركزي الأوروبي أيضًا لإعادة تشغيل برنامج شراء السندات الذي انتهى في ديسمبر (كانون الأول) ليستجيب للاقتصاد المتباطئ والتضخم المستمر دون المستوى المستهدف من البنك المركزي الأوروبي.
بالإضافة إلى ذلك يلتقي صناع السياسة للبنك الاحتياطي الفيدرالي في وقت لاحق من الأسبوع المقبل، وسط البيانات الأخيرة بما في ذلك تقرير الوظائف يوم الجمعة الماضي والذي جاء أضعف من التوقعات، ليشدد على التكهنات بأنها ستتحرك لخفض معدل الإقراض الرئيسي.
يبدو أن التفاؤل التجاري المتجدد في الأسبوع الماضي قد امتد إلى يوم الاثنين، عقب تقرير صدر في مطلع الأسبوع بأن المسئولين الصينيين عرضوا شراء سلع زراعية مقابل تنازلات تتعلق بشركة هواواي الصينية، أو تأخير في التعريفات الجمركية التي ستدخل حيز التنفيذ في أكتوبر و ديسمبر، وقد صرح وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوشين يوم الاثنين على شبكة فوكس للأعمال أن قرار الصين بالاجتماع للمحادثات الشهر المقبل يعد علامة على "حسن النية"، لكن الإدارة مستعدة لمواصلة سياستها التعريفية ما لم تكن هناك صفقة جيدة للشركات والعمال الأميركيين.
وعلى صعيد البيانات الاقتصادية أظهر تقرير عن اقتراض المستهلكين انتعاشًا في يوليو (تموز)، حيث ارتفع الاقتراض بأسرع معدل له منذ عامين تقريبًا، وفقًا لبيانات بنك الاحتياطي الفيدرالي التي صدرت يوم الاثنين، وزاد إجمالي الائتمان الاستهلاكي 23.3 مليار دولار بمعدل نمو سنوي قدره 6.8 ٪ بعد قراءة تقدر بنحو 4.1 ٪ في الشهر السابق، وهو ما يمثل أسرع وتيرة منذ نوفمبر 2017.
التحليل التقني لمؤشر إس آند بي 500 الأمريكي - المؤشر يستجمع قواه الإيجابية
انخفض مؤشر إس آند بي 500 بصورة طفيفة في جلسة الاثنين، ليسجل خسائر بلغت نسبتها -0.01% بما يعادل -0.28 نقطة، ويستقر بنهاية تداولاته على مستوى 2,978.43.
ليحاول المؤشر بهذا الانخفاض اكتساب بعضاً من الزخم الإيجابي الذي قد يساعده على معاودة ارتفاعه، وأيضاً ليحاول تصريف تشبعه الشرائي الواضح بمؤشرات القوة النسبية، بعد وصولها لمناطق شديدة التشبع بعمليات الشراء، وذلك في ظل سيطرة الاتجاه الرئيسي الصاعد على المدى المتوسط بمحاذاة خط اتجاه مثلما هو موضح بالرسم البياني أعلاه لفترة زمنية (يومية)، وبدعم إيجابي للمتوسط المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة.
تشير توقعاتنا إلى ارتفاع المؤشر بتداولاته القادمة على المدى القصير، طيلة استقراره أعلى مستوى الدعم المهم 2,940.0، ليستهدف مستوى المقاومة المحوري 3,025.9.