تراجعت الأسهم الأمريكية بتداولات يوم الجمعة الماضية، لتنهي أسبوعها على انخفاض هو الثاني على التوالي، حيث ركز المستثمرون على تقريراً مفاده أن إدارة الرئيس دونالد ترامب تدرس إلغاء إدراج شركات صينية بالبورصات الأمريكية، وسط توارد بيانات اقتصادية متباينة، وفي الخلفية من ذلك التحقيقات الجارية بالكونجرس بشأن عزل الرئيس ترامب.
أداء المؤشرات:
- تراجع مؤشر داو جونز الصناعي (DJIA) ليسجل خسائر بلغت نسبتها -0.26% ليضيف المؤشر إليه -70.87 نقطة ، ليستقر المؤشرعند إغلاقه على مستوى 26,820.25، ليسجل خسائر أسبوعية بلغت نسبتها -0.43%.
- وهبط أيضاً مؤشر إس آند بي 500 (SPX500) الأوسع نطاقاً ليسجل خسائر بلغت نسبتها -0.53% بما يعادل -15.83 نقطة، ليستقر بنهاية تداولاته على مستوى 2,961.79، لينخفض الأسبوع الماضي بنسبة بلغت -1.01%.
- كما تراجع أيضاً مؤشر مؤشر ناسداك 100 (Nasdaq 100) ليسجل خسائر بلغت نسبته -1.16% بما يعادل -90.41 نقطة، ويغلق مستقراً على مستوى 7,681.58، مسجلاً تراجع أسبوعي بلغت نسبته -2.19%.
تراجعت الأسهم الأمريكية بعد أن استوعب المستثمرون التأثير المحتمل للأخبار المتناقلة حول الحد من تدفقات المحافظ الأمريكية إلى الصين والتي تناقشها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ووضع حد لتداول الشركات الصينية في البورصات الأمريكية، وهي حملة قد تضرب مليارات الدولارات من الاستثمارات، وتؤدي إلى تصعيد الحرب التجارية الصينية الأمريكية، مما قد يشير إلى زيادة كبيرة في التوترات بين الولايات المتحدة والصين قبل بدء المحادثات المزمع إجراؤها في منتصف أكتوبر حول قضايا التجارة.
قد حققت الأسهم في بداية الجلسة مكاسب متواضعة بعد تحديد موعد بدء المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والصين يومي 10 و 11 أكتوبر (تشرين الأول) للاجتماع في واشنطن، مع نائب رئيس مجلس الدولة الصيني ليو خه لقيادة وفد من بكين، أيضا ذكرت تقارير إخبارية أن المسئولين الصينيين تحدثوا عن زيادة مشتريات السلع الأمريكية.
على صعيد البيانات الاقتصادية صدرت مجموعة من البيانات المتباينة يوم الجمعة، والتي تضمنت تقديرات مخيبة للآمال لنمو إنفاق المستهلكين، فقد قدرت وزارة التجارة أن الإنفاق الاستهلاكي ارتفع بنسبة 0.1٪ في أغسطس (آب)، مقابل توقعات بزيادة قدرها 0.3٪، وارتفعت الإيرادات بنسبة 0.4٪ وهي أيضًا أقل من التوقعات التي كانت بنحو 0.5٪، ما ينذر أن الاقتصاد الأمريكي يفقد قوة الدفع مع استمرار التوترات التجارية.
ارتفع معدل التضخم في نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي (وهو المقياس المفضل للاحتياطي الفيدرالي لقياس النمو) بنسبة 0.1٪ على أساس شهري، في حين ارتفع المعدل السنوي من 1.7٪ إلى 1.8٪، حيث لا يزال أقل من مستهدف الاحتياطي الفيدرالي والذي يبلغ 2٪.
ارتفعت طلبيات السلع المعمرة بنسبة 0.2 ٪ في أغسطس (آب)، أعلى من الانخفاض بنسبة 0.7 ٪ الذي توقعه الاقتصاديون، وتراجعت طلبيات السلع الرأسمالية غير العسكرية عدا الطائرات، وهو مؤشر لخطط إنفاق الشركات يحظى بمتابعة عن كثب، بنحو 0.2% الشهر الماضي وسط طلب ضعيف على المعدات الكهربائية والأجهزة المنزلية والمكونات والكمبيوتر والإلكترونيات، كما قامت جامعة ميشيغان بمراجعة مؤشر ثقة المستهلك في شهر سبتمبر (أيلول) من 92 إلى 93.2.
التحليل التقني لمؤشر داو جونز الصناعي الأمريكي - المؤشر يتراجع للجلسة الثانية على التوالي
انخفض مؤشر داو جونز الصناعي بتداولات الجمعة الماضية، وذلك للجلسة الثانية على التوالي مسجلاً خسائر جديدة بلغت نسبتها -0.26% ليضيف المؤشر إليه -70.87 نقطة ، ليستقر المؤشر عند إغلاقه على مستوى 26,820.25.
ويأتي انخفاض المؤشر في إطار محاولاته اكتساب زخماً إيجابياً قد يساعده على التعافي والارتفاع من جديد، وذلك في ظل استمرار الدعم الإيجابي من تداولاته أعلى متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، مع تداولاته بمحاذاة خط اتجاه رئيسي صاعد على المدى المتوسط كما هو موضح بالرسم البياني أعلاه لفترة زمنية (يومية)، مع وصول مؤشرات القوة النسبية لمناطق شديدة التشبع بعمليات البيع ، بصورة مبالغ فيها مقارنة بحركة المؤشر.
تستمر توقعاتنا الإيجابية المحيطة بالمؤشر بتداولاته القادمة على المدى القصير، طيلة ثبات مستوى الدعم 26,680.60، ليستهدف مستوى المقاومة المحوري 27,398.7.