ارتفعت أغلب المؤشرات الرئيسية للأسهم الآسيوية بتداولات اليوم الخميس، بعدما خفض بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة أمس، وإبقاء بنك اليابان المركزي معدلات فائدته بدون تغيير، لكنه يلمح إلى أن ذلك قد يؤدي إلى تخفيض أسعار الفائدة بشكل أعمق في المنطقة السلبية باجتماعه القادم في أكتوبر (تشرين الأول).
أداء المؤشرات الآسيوية:
- تعافى مؤشر نيكي الياباني (Nikkei 225) ليحقق أرباحاً بلغت نسبتها 0.38% بما يعادل 83.74 نقطة ليستقر عند إغلاقه على مستوى 22,044.45، كما صعد أيضاً مؤشر توبكس 500 (TOPIX 500) الأوسع نطاقاً بنسبة بلغت 0.48% بما يعادل 5.98 نقطة ويستقر عند إغلاقه على مستوى 1,251.46.
- وارتفع كذلك مؤشر شنغهاي المركب (SHCOMP) الصيني ليحقق أرباحاً بنسبة بلغت 0.46% بما يعادل 13.62 نقطة ليستقر عند مستوى 2,999.28.
- في المقابل تراجع مؤشر هانغ سانغ (HSI) في هونج كونج ليسجل خسائر بلغت نسبتها -1.07% ما يعادل -285.17 نقطة ليغلق المؤشر عند مستوى 26,468.95.
- فيما صعد مؤشر كوسبي 50 (KOSPI50) في كوريا الجنوبية ليحقق أرباحاً بلغت نسبتها 0.91% بما يعادل 16.69 نقطة، ويستقر عند الإغلاق على مستوى 1,860.19.
- وتعافى مؤشر (ASX 300) في أستراليا ليحقق أرباحاً بلغت نسبتها 0.52% بما يعادل 34.57 نقطة ليستقر المؤشر عند إغلاقه على مستوى 6,676.70، وارتفع كذلك مؤشر (NZX50) في نيوزيلاندا ليحقق أرباحاً بلغت نسبتها 0.24% ما يعادل 26.20 نقطة ليغلق المؤشر مستقراً على مستوى 10,801.05.
خفض أمس البنك الاحتياطي الفيدرالي سعر الفائدة المرجعي بمقدار ربع نقطة مئوية إلى نطاق من 1.75٪ إلى 2٪، وجاء ذلك تماشياً مع توقعات السوق الذي كان متشبعاً بالفعل بمثل تلك الخطوة، ولكن خرج بيان من لجنة السياسات النقدية بعد اجتماعها قالت فيه أن الاقتصاد الأمريكي يستمر في التوسع بالإضافة أن سوق العمل مازال قوياً والتضخم بالقرب من هدف اللجنة المتمثل بنحو 2٪، مما قلص من آمال المستثمرين حول المزيد من خفض أسعار الفائدة باجتماعات البنك القادمة قبل نهاية هذا العام والعام المقبل.
ليشير رئيس البنك المركزي السيد جيروم باول في مؤتمر صحفي أقيم بعد اجتماعات اللجنة المركزية إلى أن بنك الاحتياطي الفيدرالي قد يحتاج إلى توسيع ميزانيته العمومية، من أجل مكافحة نقص السيولة التي تعاني منها أسواق المال في الفترة الأخيرة، وقال باول إن سعر الفائدة على الأموال الفيدرالية تم تخفيضه "من أجل توفير التأمين ضد المخاطر"، وسط المخاوف بشأن السياسة التجارية، وتباطوء النمو الاقتصادي العالمي.
فيما أبقى بنك اليابان المركزي على سياسته النقدية دون تغيير، وجاء ذلك أيضاً متماشياً مع توقعات السوق، بالرغم من آمال بعض المستثمرين حول اقتفاء البنك أثر مجلس الاحتياطي الفيدرالي أمس ومن قبله البنك المركزي الأوروبي في تخفيض أسعار الفائدة، لكنه لكنه ألمح (البنك المركزي الياباني) إلى أن هناك إشارات قد تؤدي إلى تخفيض أسعار الفائدة ليتعمق أكثر بالمنطقة السلبية، في اجتماعه القادم في أكتوبر (تشرين الأول).
التحليل التقني لمؤشر شنغهاي المركب (SHCOMP) الصيني- المؤشر يبدأ باستعادة تعافيه
صعد مؤشر شنغهاى المركب الصيني في آخر جلساته، ليحقق مكاسب بلغت نسبتها 0.46% بما يعادل 13.62، نقطة ليستقر عند مستوى 2,999.28.
ويأتي ارتفاع المؤشر بعد محاولاته اكتساب زخماً إيجابياً على اثر ثبات مستوى المقاومة المهم 3,013.969، فهذا المستوى يمثل نسبة 50% من مستويات فيبوناتشي التصحيحية للموجة الهابطة بالمدى المتوسط والتي بدأها من القمة المتكونة عند مستوى 3,587.032 وانتهت بالقاع المتكون عند مستوى 2,440.907، ليبدأ من جديد استعداداته لمهاجمة تلك المقاومة مرة أخرى، وسط تأثره بتركيبة فنية إيجابية متكونة على المدى القصير وهو نموذج الوتد الهابط كما هو موضح بالرسم البياني أعلاه لفترة زمنية (يومية)، مع استمرار الدعم الإيجابي من تداولاته أعلى متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، ونلاحظ وسط ذلك وصول مؤشرات القوة النسبية لمناطق تشبع بيعي مبالغ فيها مقارنة بحركة السعر.
نحن نتوقع المزيد من الارتفاع للمؤشر بتداولاته القادمة على المدى القصير، بشرط اختراقه أولاً لمستوى المقاومة 3,013.969، ليستهدف بعدها مستوى المقاومة التالي عند مستوى 3,149.212 الذي يمثل نسبة 61.8% من نفس المستويات التصحيحية السابق ذكرها.