بدأت مؤشرات الأسهم الرئيسية الأمريكية بالانخفاض في جلسة يوم الثلاثاء، ثم مددت تلك الخسائر عقب صدور بيانات أظهرت تراجع نشاط الصناعات التحويلية بالولايات المتحدة لأول مرة منذ ثلاث سنوات، وفي الخلفية من ذلك البدء في سريان التعريفة الجمركية الجديدة على بعض السلع الصينية والتي تقدر بنحو 112 مليار دولار يوم الأحد الماضي، ورد الصين على ذلك بفرض رسوم انتقامية على بعض السلع الأمريكية والتي تشمل الخام الأمريكي.
أداء المؤشرات:
- تراجع مؤشر داو جونز الصناعي (DJIA) ليسجل خسائر بلغت نسبتها -1.08% ليخسر المؤشر -285.26 نقطة، ويستقر عند إغلاقه على مستوى 26,118.02.
- وهبط أيضاً مؤشر إس آند بي 500 (SPX500) الأوسع نطاقاً ليسجل خسائر بلغت نسبتها -0.69% بما يعادل -20.19 نقطة، ويستقر بنهاية تداولاته على مستوى 2,906.27.
- بينما عمق مؤشر مؤشر ناسداك 100 (Nasdaq 100) من خسائره بانخفاض جديد بلغت نسبته -1.06% بما يعادل -81.48 نقطة، ويغلق مستقراً على مستوى 7,609.51.
أبرزت الرسوم الجمركية الجديدة وتراجع العملة الصينية (اليوان) أوجه عدم اليقين المحيطة بالأزمة المتصاعدة بين القوتين الاقتصاديتين العظمتين، حيث أعيد فتح الأسواق الأمريكية يوم الثلاثاء بعد إغلاقها يوم الاثنين لعطلة عيد العمال وسط تلك الحالة التشاؤمية.
وما زاد من الضغط على أداء السوق تقلص قطاع الصناعات التحويلية في الولايات المتحدة في شهر أغسطس (آب)، وفقًا لمؤشر مدير المشتريات التابع لمعهد إدارة التوريدات، والذي أظهر قراءة بلغت 49.1 في الشهر الماضي، بانخفاض عن 51.2 في يوليو (تموز)، وهو أدنى مستوى له منذ يناير 2016 (أي قراءة أقل من 50 تشير إلى الانكماش)، جاء مؤشر مديري المشتريات التابع MARKIT الأقل مراقبة عن شهر أغسطس عند 50.3، أعلى من التقدير السابق البالغ 49.9 ولكن لا يزال أدنى قراءة منذ سبتمبر 2009.
صباح الثلاثاء تحدث الرئيس دونالد ترامب عن حالة المفاوضات، وكتب في تغريدة تقول "نحن نعمل بشكل جيد جيدًا"، بينما حث بكين على إبرام اتفاق قبل الانتخابات الرئاسية لعام 2020.
في الوقت نفسه، تراجع اليوان الصيني بنسبة 0.2229٪ يوم الثلاثاء بالقرب من 7.2 مقابل الدولار، بعد أن اخترق أولاً المستوى 7.0 دولار المهم من الناحية النفسية قبل شهر واحد، عندما أعلن ترامب عن الجولة الأخيرة من التعريفات الجمركية على الواردات الصينية التي تم تنفيذها يوم الأحد الماضي، ينظر بعض المستثمرين لضعف اليوان على أنه انعكاس للحرب التجارية الصينية الأمريكية المتصاعدة.
وفي الوقت نفسه، ازدادت المخاوف بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في ظل رئيس الوزراء الجديد بوريس جونسون، بعد أن هدد جونسون بإجراء انتخابات مبكرة إذا نجحت مجموعة معارضة في البرلمان بعرقلة ما يسمى بالخروج بدون اتفاق، وهو ما قد يحدث إذا لم تتمكن بريطانيا من التوصل إلى اتفاق تجاري منفصل مع الاتحاد الأوروبي بحلول 31 أكتوبر (تشرين الأول)، فقد حزب المحافظين في جونسون أغلبيته البرلمانية يوم الثلاثاء، عندما انشق أحد أعضائه احتجاجًا على الخروج بدون اتفاق، مما زاد من احتمالات إجراء انتخابات جديدة.
في بيانات أخرى ارتفع الإنفاق على البناء بنسبة 0.1 ٪ في يوليو (تموز) بعد انخفاضه بنسبة 1.3 ٪ في يونيو (حزيران)، حسبما ذكرت وزارة التجارة يوم الثلاثاء، أقل من الزيادة بنسبة 0.3 ٪ التي توقعها الاقتصاديون.
التحليل التقني لمؤشر إس آند بي 500- المؤشر يتعرض للضغط السلبي
انخفض مؤشر إس آند بي 500 في آخر جلساته، ليسجل خسائر بلغت نسبتها -0.69% بما يعادل -20.19 نقطة، ويستقر بنهاية تداولاته على مستوى 2,906.27.
ويأتي انخفاض المؤشر عقب ملامسته في وقت سابق لمقاومة متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، ليرتد من وقتها انخفاضاً، وقد تزامن ذلك مع اصطدامه بمستوى المقاومة 2,940.00 ما شكل المزيد من الضغط السلبي، في ظل وصول مؤشرات القوة النسبية لمناطق شديدة التشبع بعمليات الشراء، وفي الوقت الذي يسيطر الاتجاه التصحيحي الهابط على تداولات المؤشر السابقة بالمدى القصير، عقب خروج من نطاق قناة سعريه صاعدة كانت تحد تداولاته من قبل.
توقعاتنا تشير للمزيد من الانخفاض للمؤشر في الفترة القادمة على المدى القصير، طالما ظل مستوى المقاومة 2,940.00 حاجزاً أمامه، ليستهدف مستوى الدعم المحوري 2,822.1.