تراجعت أغلب مؤشرات الأسهم الآسيوية بجلسة بداية الأسبوع ليوم الاثنين، مع إغلاق بورصة طوكيو للأسهم بسبب عطلة يوم الاعتدال الخريفي، لتنخفض الأسهم الصينية على اثر توقف المباحثات التجارية وتلاشي آمال الوصول لاتفاق سريع بين الصين والولايات المتحدة، بالإضافة لتزايد التوترات بمنطقة الشرق الأوسط وتأثر ذلك على إمدادات النفط العالمية.
أداء المؤشرات الآسيوية:
- تراجع مؤشر شنغهاي المركب (SHCOMP) الصيني ليسجل خسائر بنسبة بلغت -0.98% بما يعادل -29.37 نقطة ليستقر عند مستوى 2,977.08.
- كما هبط مؤشر هانغ سانغ (HSI) في هونج كونج ليسجل خسائر بلغت نسبتها -0.81% ما يعادل -213.27 نقطة ليغلق المؤشر عند مستوى 26,222.40.
- في المقابل صعد مؤشر كوسبي 50 (KOSPI50) في كوريا الجنوبية ليحقق أرباحاً بلغت نسبتها 0.15% بما يعادل 2.77 نقطة، ويستقر عند الإغلاق على مستوى 1,873.12.
- وزاد مؤشر (ASX 300) في أستراليا من أرباحه ليحقق مكاسب جديدة بلغت نسبتها 0.29% بما يعادل 19.26 نقطة ليستقر المؤشر عند إغلاقه على مستوى 6,708.95، وارتفع كذلك مؤشر (NZX50) في نيوزيلاندا ليحقق أرباحاً بلغت نسبتها 0.41% ما يعادل 43.94 نقطة ليغلق المؤشر مستقراً على مستوى 10,873.33.
انتشرت بين المستثمرين مخاوف من أن المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والصين المقرر استئنافها الشهر المقبل قد تكون في ورطة، بعد اجتماع مبعوثي الولايات المتحدة والصين في الأسبوع الماضي لإجراء مناقشات أولية لوضع الأساس لمفاوضات أكثر رسمية في وقت لاحق، وذكرت تقارير أن وفدا صينيا ألغى خطط زيارة المزارع في مونتانا في إطار مفاوضاته التجارية مع واشنطن يوم الجمعة، كما أن مسئولي الزراعة الصينيين سيعودون إلى الصين في وقت أقرب مما كان مقررا في الأصل، ومع ذلك قال مسئولون إن المحادثات ستمضي قدماً الشهر المقبل، مما يخفف من هذا القلق إلى حد ما.
وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للمراسلين يوم الجمعة بأنه يريد التوصل لاتفاق كاملة مع الصين وليس جزئي كما حدث من قبل، وأضاف ترامب أنه لا يهمه إن كان التوصل لهذا الاتفاق يجب أن يحدث قبل الانتخابات الأمريكية القادمة.
ومن جهة أخرى ارتفعت أسعار النفط بعد أن قال ترامب الذي وصل إلى نيويورك لحضور اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة إنه يعتزم البحث عن دعم لتحالف لمواجهة إيران، بعد أن ألقت الولايات المتحدة باللوم عليها في هجوم الأسبوع الماضي على منشآت نفطية سعودية، ما تسبب في توقف نصف إنتاج المملكة من الخام.
وحث الرئيس الإيراني يوم الأحد القوى الغربية على ترك أمن الخليج الفارسي لدول المنطقة التي تقودها طهران، وانتقد ائتلافًا جديدًا تقوده الولايات المتحدة يقوم بدوريات في الممرات المائية في المنطقة، بينما عرضت المسيرات في جميع أنحاء البلاد الترسانة العسكرية للجمهورية الإسلامية، كما وعد حسن روحاني باقتراح خطة سلام إقليمية في اجتماعات الأمم المتحدة هذا الأسبوع.
من جانبها تنفي إيران مسؤوليتها عن هذا الهجوم، وحذرت من أن أي هجوم انتقامي يستهدفها سيؤدي إلى "حرب شاملة"، وفي الوقت نفسه قد يستغرق الأمر شهورًا وليس أسابيع لإصلاح منشآت أرامكو السعودية المدمرة وفق ما نقلت صحيفة وول ستريت جورنال نقلاً عن مسئولين سعوديين ومتخصصين في تجارة النفط.
وهبط مؤشر هانغ سانغ في هونج كونج بسبب استمرار الاحتجاجات العنيفة بعطلة نهاية الأسبوع، كما هبط سهم (Fosun Tourism Group) أكبر مساهم في شركة توماس كوك، بعد أن تقدمت شركة السياحة البريطانية البالغة من العمر 178 عامًا بطلب للإفلاس، وتم إلغاء الحجوزات لأكثر من 600,000 من المصطافين العالميين يوم الاثنين نتيجة لذلك.
وقالت هيئة الطيران المدني البريطانية إن شركات الطيران الأربعة التابعة لشركة توماس كوك ستتوقف عن العمل، وأن موظفيها البالغ عددهم 21,000 موظف موزعين في 16 دولة، بما في ذلك 9,000 موظف فقط في المملكة المتحدة سيفقدون وظائفهم.
التحليل التقني لمؤشر شنغهاي الصيني- المؤشر يستجمع قواه الإيجابية
تراجع مؤشر شنغهاي الصيني بتداولاته الأخيرة على المستويات اللحظية، ليسجل خسائر في آخر جلساته بلغت نسبتها -0.98% بما يعادل -29.37 نقطة ليستقر عند مستوى 2,977.08.
ويأتي انخفاض المؤشر نتيجة ثبات مستوى المقاومة المحوري 3,013.969، هذا المستوى الذي يمثل نسبة 50% من مستويات فيبوناتشي التصحيحية للموجة الهابطة على المدى البعيد والتي بدأها من القمة التي تكونت عند مستوى 3,587.032 وانتهت بالقاع المتكون على مستوى 2,440.907، ليحاول المؤشر بذلك اكتساب بعضاً من الزخم الإيجابي الذي قد يساعده على اختراق هذا المستوى.
وسط الدعم الإيجابي من تداولاته أعلى متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، مع تأثره بتركيبة فنية إيجابية متكونة على المدى القصير وهو نموذج الوتد الهابط كما هو موضح بالرسم البياني أعلاه لفترة زمنية (يومية)، بالإضافة لوصول مؤشرات القوة النسبية لمناطق تشبع بيعي مبالغ فيها مقارنة بحركة السعر.
تشير توقعاتنا إلى ترجيح سيناريو عودة ارتفاع المؤشر بتداولاته القادمة على المدى القصير، ولكن بشرط اختراقه أولاً للمقاومة 3,013.969، ليستهدف بعدها مستوى المقاومة التالي عند 3,149.212 الذي يمثل نسبة 61.8% من نفس مستويات فيبوناتشي التصحيحية السابق ذكرها.