أغلقت الأسهم الأمريكية مستقرة وتكاد المؤشرات الرئيسية أن تظل بدون تغيير بتداولات أمس الخميس، بعد أن تخلت عن مكاسبها المبكرة التي سجلتها في أعقاب بيانات الإسكان والتصنيع التي جاءت أفضل من المتوقع، وذلك بعد يوم واحد من خفض مجلس الاحتياطي الاتحادي لسعر الفائدة (للمرة الثانية على التوالي خلال العام 2019).
أداء المؤشرات:
- تراجع مؤشر داو جونز الصناعي (DJIA) ليسجل خسائر بلغت نسبتها -0.19% ليضيف المؤشر إليه -52.29 نقطة، ويستقر عند إغلاقه على مستوى 27,094.79.
- واستقر مؤشر إس آند بي 500 (SPX500) الأوسع نطاقاً ليحقق أرباحاً تكاد لا تذكر بلغت نسبتها 0.00% بما يعادل 0.06 نقطة، ويستقر بنهاية تداولاته على مستوى 3,006.79.
- بينما صعد مؤشر مؤشر ناسداك 100 (Nasdaq 100) ليحقق أرباحاً طفيفة بلغت نسبته 0.17% بما يعادل 13.24 نقطة، ويغلق مستقراً على مستوى 7,901.79.
خفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية إلى نطاق من 1.75% إلى 2% بعد ظهر الأربعاء، كما كان متوقعاً، ومع ذلك فقد اعترض ثلاثة من الأعضاء العشرة في اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة التي تحدد سعر الفائدة، لتسجل بذلك أكبر عدد من المعارضين منذ عام 2016، مما أثار شكوكًا من أن لجنة السوق الفدرالية المفتوحة (FOMC) ستقدم مزيدًا من التخفيضات المأمولة إلى أسعار الفائدة القياسية هذا العام أو أن تبدأ جولة جديدة من شراء السندات في اجتماعها المقبل.
ومن جهة أخرى أكدت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية ومقرها باريس في تقرير لها يوم الخميس، أن النزاعات الجمركية المتصاعدة والمستمرة قد عرقلت النمو الاقتصادي في جميع أنحاء العالم، حيث قالت المنظمة "تصاعد النزاعات التجارية يؤثر بشكل متزايد على الثقة في الاقتصاد والتوسع في الاستثمار، مما يزيد من حالة عدم اليقين في السياسة العامة، مما يؤدي إلى تفاقم المخاطر في الأسواق المالية، ويعرض آفاق النمو الاقتصادي للتباطوء والذي نلمسه بالفعل على مستوى العالم".
وعلى صعيد النزاع التجاري يجتمع المندوبون الصينيون والأمريكيون يومي الخميس والجمعة قبل اجتماعات رفيعة المستوى يُتوقع أن تبدأ في أوائل أكتوبر لحل النزاع التجاري الذي دام عامًا.
وعن البيانات الاقتصادية قالت الرابطة الوطنية للوسطاء العقاريين إن مبيعات المنازل القائمة ارتفعت بنسبة 1.3٪ في شهر أغسطس (آب) مقارنة بالشهر السابق، ومعدل سنوي موسمي بلغ 5.49 مليون منزل، مما يمثل أقوى وتيرة مبيعات منذ شهر مارس (آذار) من العام الماضي.
وانخفض مؤشر فيلادلفيا الفدرالي الصناعي إلى 12.0 في سبتمبر (أيلول) بعد تسجيله قراءة 16.8 في أغسطس (آب)، لكنه كان أعلى من توقعات الاقتصاديين والتي كانت نحو 10، (أي قراءة فوق الصفر تشير إلى تحسن الظروف).
كما ارتفعت مطالبات البطالة الأولية في الولايات المتحدة بنحو 2000 طلب لتصل إلى 208 ألف طلب للأسبوع الماضي المنتهي في 14 سبتمبر (أيلول)، حسبما ذكرت الحكومة أمس الخميس، وانخفضت المطالبات المنقحة بنحو 13 ألف طلب لتصل إلى 206 ألف طلب لنفس الفترة، وهو أدنى مستوى منذ خمسة أشهر تقريبًا.
التحليل التقني لمؤشر إس آند بي 500- المؤشر يستعد بمهاجمة مقاومة محورية
حاول مؤشر إس آند بي 500 مهاجمة مستوى المقاومة المحوري والقياسي 3,025.9، ليرتد منه على اثر تماسكه ليمحو تلك المكاسب ليكاد يغلق على عدم تغيير بصعود طفيف بلغت نسبته 0.00% بما يعادل 0.06 نقطة، ويستقر بنهاية تداولاته على مستوى 3,006.79.
يسيطر الاتجاه الرئيسي الصاعد بالمدى المتوسط والقصير على حركة المؤشر، في ظل تداولاته بمحاذاة خط ميل صاعد كما هو موضح بالرسم البياني أعلاه لفترة زمنية (يومية)، مدعوماً إيجابياً من تداولاته أعلى متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، ويجد المؤشر صعوبة في الارتفاع بسبب ثبات مستوى المقاومة السابق ذكره، ليتزامن ذلك مع وصول مؤشرات القوة النسبية لمناطق شديدة التشبع بعمليات الشراء، ويبدو أن المؤشر بحاجة لتصريف هذا التشبع الشرائي قبل تحقيقه أي مستويات قياسية جديدة.
تشير توقعاتنا إلى ارتفاع المؤشر بتداولاته القادمة على المدى القصير، ولكن بشرط اختراقه أولاً لمستوى المقاومة المحوري 3,025.9، ليستهدف بعدها مستوى المقاومة 3,100.00.