صعدت الأسهم الأمريكية بتداولات أمس الخميس، ليسجل مؤشر داو جونز الصناعي ارتفاعه السابع على التوالي بأطول سلسلة مكاسب في أكثر من عام، بعد أن أعلن البنك المركزي الأوروبي عن تدابير تحفيزية جديدة، بما في ذلك خفض سعر الفائدة الذي أدى إلى تعميق سعر الفائدة على الودائع بالمنطقة السلبية، مما زاد من الآمال في أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي قد يسهل أيضًا السياسات النقدية الشهر المقبل، مع خطوات التهدئة الجادة المتخذة من قبل الولايات المتحدة والصين للوصول لاتفاق تجاري بينهم.
أداء المؤشرات:
- واصل مؤشر داو جونز الصناعي (DJIA) صعوده ليحقق أرباحاً بلغت نسبتها 0.17% ليضيف المؤشر إليه 45.41 نقطة، ويستقر عند إغلاقه على مستوى 27,182.45.
- وصعد أيضاً مؤشر إس آند بي 500 (SPX500) الأوسع نطاقاً ليحقق أرباحاً بلغت نسبتها 0.29% بما يعادل 8.64 نقطة، ويستقر بنهاية تداولاته على مستوى 3,009.57.
- وتعافى مؤشر مؤشر ناسداك 100 (Nasdaq 100) ليكسر خسائر استمرت ثلاثة جلسات متتالية ليحقق أرباحاً بلغت نسبته 0.38% بما يعادل 29.76 نقطة، ويغلق مستقراً على مستوى 7,917.34.
عوض مؤشر داو جونز خسائره المتواضعة صباح الخميس ليتحول للمكاسب، عقب أن ذكرت وكالة بلومبرج الأمريكية أن إدارة الرئيس ترامب تفكر في صفقة مؤقتة لتجنب زيادة التعريفة المقررة، لكن مصادر من البيت الأبيض أنكرت على الفور أن الولايات المتحدة تعمل على مثل هذه الصفقة.
وسبقت تلك الأخبار تغريدات من الرئيس ترامب يوم الأربعاء أعلن فيها أنه سيؤخر رفع التعريفة الجمركية (من 25 ٪ إلى 30 ٪ ) وكان من المقرر أن يصبح ساري المفعول من 1 أكتوبر ليؤجلها حتى 15 أكتوبر "كبادرة حسن نية".
أشار تقرير منفصل من صحيفة وول ستريت جورنال إلى أن المسئولين الصينيين يتطلعون إلى تضييق نطاق المفاوضات لاستبعاد قضايا الأمن القومي، حيث يأملون في إحراز تقدم على جبهة التعريفات، وتأتي هذه الخطوات في الوقت الذي من المقرر أن يجتمع فيه ممثلون أمريكيون وصينيون في أوائل أكتوبر (تشرين الأول) لاستئناف المفاوضات التجارية المتوقفة وتجنب أي تصعيد في قضية النزاع التجاري بين القوى الاقتصادية العظمى، ولكن لم يتم تحديد موعد لبدء المناقشات التجارية رفيعة المستوى، ولكن الخطوات المتخذة من قبل البلدين عكست التهدئة الفورية بينهما بعد أن هزت الاقتصادات العالمية لأن الحرب التجارية المباشرة يمكن أن تزيد من إضعاف الاقتصاد الدولي بالفعل.
وقام البنك المركزي الأوروبي أمس الخميس بتخفيض سعر الفائدة على الودائع من -0.4٪ إلى -0.5٪، في حين أعلن أنه سيستأنف عمليات الشراء المفتوحة للسندات الحكومية طويلة الأجل بنحو 20 مليار يورو شهرياً، في خطوات تحفيزية لزيادة خفض أسعار الفائدة على المدى الطويل، وقال البنك إن أسعار الفائدة ستبقى عند "المستويات الحالية أو الأدنى" حتى تتقارب توقعات التضخم مع هدفها الذي يقل عن 2٪.
وفي محاولة للتخفيف من آثار أسعار الفائدة السلبية على أرباح البنوك قدم البنك المركزي نظامًا من المعدلات المتدرجة التي ستعفي بعض احتياطيات البنوك الموجودة في البنك المركزي.
وعلى صعيد البيانات الاقتصادية صدر تقرير أمس أظهر أن عدد الأمريكيين المتقدمين للحصول على إعانات بطالة جديدة انخفض بنحو 15,000 ألف ليصل إلى 204 ألف خلال الأسبوع المنتهي في 7 سبتمبر (أيلول)، وذلك أقل من توقعات الاقتصاديين التي بلغت 213 ألف، وأقل كثيراً من القراءة السابقة والتي قدرت بنحو 219 ألف.
وارتفع مؤشر أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة بنسبة 0.1 ٪ في أغسطس (آب) وذلك تمشيا مع التوقعات، في حين ارتفع التضخم الأساسي بنسبة 0.3 ٪ أعلى من التوقعات بزيادة 0.2 ٪، وارتفع التضخم الأساسي على أساس سنوي إلى 2.4٪، مسجلاً أعلى مستوى في 13 شهرًا.
التحليل التقني لمؤشر إس آند بي 500 الأمريكي - المؤشر يقترب من أعلى مستوياته على الإطلاق
صعد مؤشر إس آند بي 500 بتداولاته الأخيرة على المستويات اللحظية، ليقترب بذلك من أعلى مستوياته على الإطلاق، ليحقق أرباحاً جديدة في آخر جلساته بلغت نسبتها 0.29% بما يعادل 8.64 نقطة، ويستقر بنهاية تداولاته على مستوى 3,009.57.
ويأتي ارتفاع المؤشر في ظل سيطرة تامة للاتجاه الرئيسي الصاعد على المدى المتوسط والقصير بمحاذاة خط اتجاه كما هو موضح بالرسم البياني أعلاه لفترة زمنية (يومية)، وبدعم إيجابي مستمر للمتوسط المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، تزامناً مع وصول مؤشرات القوة النسبية لمناطق شديدة التشبع بعمليات الشراء، ليحاول الآن تصريف هذا التشبع الشرائي بالرغم من ارتفاع المؤشر ليعطي مزيداً من الثقة على صحة الاتجاه الصعودي له.
توقعاتنا تشير إلى المزيد من الارتفاع للمؤشر بتداولاته القادمة على المدى القصير، خاصة في حالة اختراقه لمستوى المقاومة المحوري 3,025.9، ليستهدف بعدها مستوى المقاومة 3,100.00، ولكن يجب أن نضع في الاعتبار احتمالية ارتدادات تصحيحية تهدف لجني أرباح ارتفاعات المؤشر الأخيرة على المدى القصير، وليحاول من خلالها تصريف تشبعه الشرائي الواضح بمؤشرات القوة النسبية.