سجلت الأسهم الأمريكية مكاسب متواضعة بجلسة أمس الثلاثاء، وذلك عقب تهدئة أثر هجمات مطلع الأسبوع على أكبر منشأة سعودية لمعالجة النفط، والذي أدى إلى تعكير أسواق الطاقة العالمية، وتركيز أنظار المستثمرين على قرار أسعار الفائدة من مجلس الاحتياطي الفيدرالي، المقرر إعلانه في وقت لاحق من اليوم الأربعاء.
أداء المؤشرات:
- تعافى مؤشر داو جونز الصناعي (DJIA) ليحقق أرباحاً بلغت نسبتها 0.13% ليضيف المؤشر إليه 33.98 نقطة، ويستقر عند إغلاقه على مستوى 27,110.80.
- وارتفع أيضاً مؤشر إس آند بي 500 (SPX500) الأوسع نطاقاً ليحقق أرباحاً بلغت نسبتها 0.26% بما يعادل 7.72 نقطة، ويستقر بنهاية تداولاته على مستوى 3,005.68.
- فيما صعد مؤشر مؤشر ناسداك 100 (Nasdaq 100) ليحقق أرباحاً بلغت نسبته 0.46% بما يعادل 36.37 نقطة، ويغلق مستقراً على مستوى 7,888.79.
حاولت وول ستريت التخلص من "صدمة العرض" النفطية التي هزت ثقة المستثمرين، ليخرج وزير الطاقة السعودي بتصريحات هدأت من تأثير تلك الصدمة حيث قال فيها إن المملكة استعادت إنتاجها النفطي بالكامل بعد هجوم مطلع الأسبوع الذي أوقف 5% من إنتاج الخام العالمي، بعد أن أدى هجوم منسق في نهاية الأسبوع الماضي على البنية التحتية للطاقة إلى خروج ما يقدر بنحو 5.7 مليون برميل يوميًا وهو ما يعادل نصف إنتاج المملكة (أكبر منتج للنفط في العالم) من النفط الخام.
زادت الأحداث من مخاوف تجدد الصراع بين إيران والولايات المتحدة، حيث قال آية الله علي خامنئي إنه لن يتفاوض مع الولايات المتحدة، التي حافظت على عقوبات ضد صادرات النفط الإيرانية، منذ انسحاب ترامب العام الماضي من اتفاق يحد من طموحات طهران النووية، على الرغم من أن إيران كانت إلى حد كبير مستسلمة للإرادة الأمريكية.
قال الرئيس دونالد ترامب يوم الثلاثاء إنه غير مهتم بلقاء الرئيس الإيراني حسن روحاني في نيويورك على هامش اجتماع سنوي للجمعية العامة للأمم المتحدة في وقت لاحق من هذا الشهر، وبعد الهجمات مباشرة قال ترامب إنه "مقفل ومحمول"، ملمحًا إلى الرد الانتقامي المحتمل ضد إيران، ومع ذلك كان الرئيس الأمريكي مترددًا في تحميل إيران مسؤولية مباشرة عن الهجمات السعودية، لكنه قال إن الأدلة التي قدمتها وكالات الاستخبارات الأمريكية والتي تم مشاركتها مع الرياض تشير إلى الجمهورية الإسلامية.
من المقرر أن تقدم لجنة تحديد أسعار الفائدة التابعة لمجلس الاحتياطي الفيدرالي تقديم رؤيته للسياسة النقدية في الساعة 2 بعد الظهر بالتوقيت المحلي، مع توقعات بخفض معدلات الفائدة للمرة الثانية خلال العام الجاري.
وعلى صعيد البيانات الاقتصادية ارتفع الإنتاج الصناعي الأمريكي بنسبة 0.6٪ في أغسطس (آب)، وذلك وفقًا لما قاله بنك الاحتياطي الفيدرالي يوم الثلاثاء، وجاءت تلك القراءة أعلى من التوقعات التي كانت تشير إلى زيادة بنسبة 0.4٪، من ناحية أخرى قالت المجموعة التجارية يوم الثلاثاء إن مؤشر الثقة الشهري للرابطة الوطنية لبناة المنازل ارتفع نقطة واحدة إلى 68 نقطة في شهر سبتمبر (أيلول)، وهو ما يمثل أعلى قراءة في عام واحد، وقد نقحت المجموعة التجارية أيضًا رقم أغسطس (آب) بنسبة نقطة واحدة إلى 67 نقطة.
التحليل التقني لمؤشر إس آند بي 500 الأمريكي- المؤشر يستعد بمهاجمة مقاومة محورية
عاود مؤشر إس آند بي 500 ارتفاعه بجلسة أمس الثلاثاء، ليحقق أرباحاً بلغت نسبتها 0.26% بما يعادل 7.72 نقطة، ويستقر بنهاية تداولاته على مستوى 3,005.68.
ليستعد المؤشر بهذا الارتفاع مهاجمة مستوى المقاومة المحوري والقياسي 3,025.9، وذلك بعدما حاول اكتساب زخماً إيجابياً بارتدادات هابطة في تداولاته السابقة على المستويات اللحظية، وقد حاول خلالها أيضاً تصريف تشبعه الشرائي الواضح بمؤشرات القوة النسبية، في ظل سيطرة تامة للاتجاه الرئيسي الصاعد على المدى المتوسط والقصير، مع استمرار الدعم الإيجابي من تداولاته أعلى متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة.
توقعاتنا إيجابية بالنسبة لتداولات المؤشر القادمة على المدى القصير، ليستهدف مستوى المقاومة المحوري 3,025.9 استعداداً لمهاجمته.