تراجعت معظم الأسهم الآسيوية بتداولات اليوم الاثنين، بعد ارتفاع أسعار العقود الآجلة للنفط الخام بعد الهجوم في عطلة نهاية الأسبوع على منشآت نفط كبرى في المملكة العربية السعودية أكبر منتج نفط بالعالم، ومع خروج بيانات صينية أثارت قلق المستثمرين، في الوقت الذي أغلقت فيه بورصة اليابان بسبب عطلة يوم احترام المسنين.
أداء المؤشرات الآسيوية:
- تراجع مؤشر شنغهاي المركب (SHCOMP) الصيني ليسجل خسائر بنسبة بلغت -0.02% بما يعادل -0.48 نقطة ليستقر عند مستوى 3,030.75.
- في المقابل تراجع مؤشر هانغ سانغ (HSI) في هونج كونج ليسجل خسائر بلغت نسبتها -0.83% ما يعادل -228.14 نقطة ليغلق المؤشر عند مستوى 27,124.55.
- و كوريا الجنوبية صعد مؤشر كوسبي 50 (KOSPI50) ليحقق أرباحاً بلغت نسبتها 0.15% بما يعادل 2.83 نقطة، ويستقر عند الإغلاق على مستوى 1,836.19.
- وارتفع مؤشر (ASX 300) في أستراليا ليحقق أرباحاً بلغت نسبتها 0.07% بما يعادل 4.56 نقطة ليستقر المؤشر عند إغلاقه على مستوى 6,633.31، في المقابل انخفض مؤشر (NZX50) في نيوزيلاندا ليسجل خسائر بلغت نسبتها -0.29% ما يعادل -31.67 نقطة ليغلق المؤشر مستقراً على مستوى 10,831.75.
أدى هجوم السبت الماضي على حقول النفط السعودية إلى توقف قرابة نصف إنتاج البلاد من النفط، قال مسئولون سعوديون يوم الأحد إنهم يتوقعون استعادة حوالي ثلث الطاقة الإنتاجية بحلول يوم الاثنين، لكن الخبراء قالوا إن الأمر قد يستغرق أسابيع حتى يعود الإنتاج إلى مستوياته الطبيعية، ألقى مسئولون أمريكيون كبار باللوم على إيران "التي أنكرت مسؤوليتها" وحذر الرئيس دونالد ترامب من أن الولايات المتحدة "مقفلة ومحملة"، لتزيد التوقعات بالقيام بعمل عسكري محتمل.
وعلى صعيد البيانات الاقتصادية فقد تباطأ النشاط الاقتصادي في الصين بشكل أكبر في أغسطس (آب)، حيث كان الضعف في الشهر الماضي ملموساً في كل جانب من جوانب الاقتصاد الصيني تقريبًا، و تشير بيانات الإنتاج الصناعي ومبيعات التجزئة إلى تباطؤ الطلب وانخفاض الثقة بين الشركات والمستهلكين، وكان الاقتصاديون يتوقعون أن يتعافى النشاط الاقتصادي قليلاً من شهر يوليو (تموز)، عندما انخفض إلى أدنى مستوى له منذ أكثر من عشر سنوات تقريباً.
قال المكتب الوطني للإحصاء يوم الاثنين إن الناتج الصناعي ذي القيمة المضافة في الصين ارتفع بنسبة 4.4٪ في أغسطس (آب) عن العام السابق، وهو أقل بكثير من توقعات الاقتصاديين بنمو 5.2٪ وأبطأ من الزيادة بنسبة 4.8٪ في يوليو (تموز)، وارتفع الاستثمار في الأصول الثابتة خارج الأسر الريفية الصينية بنسبة 5.5 ٪ في الفترة من يناير (كانون الثاني) إلى أغسطس (آب) عن العام السابق، وهو أقل بقليل من التوقعات، وارتفعت مبيعات التجزئة في الصين بنسبة 7.5 ٪ في أغسطس (آب) عن العام السابق، بانخفاض عن ارتفاع بلغ 7.6 ٪ في يوليو (تموز) وأقل من التوقعات بزيادة قدرها 7.9 ٪.
التحليل التقني لمؤشر شنغهاي المركب الصيني- المؤشر يستقر بمنطقة إيجابية
انخفض مؤشر شنغهاي المركب الصيني بتداولاته الأخيرة على المستويات اللحظية، ليسجل خسائر طفيفة بلغت نسبتها -0.02% بما يعادل -0.48 نقطة ليستقر عند مستوى 3,030.75.
ويأتي انخفاض المؤشر كمحاولة منه لاكتساب بعضاً من الزخم الإيجابي، وتصريف تشبعه الشرائي الواضح بمؤشرات القوة النسبية، بعد وصولها لمناطق شديدة التشبع بعمليات الشراء، في ظل استقرار تداولاته أعلى مستوى الدعم 3,013.969، فهذا المستوى يمثل نسبة 50% من مستويات فيبوناتشي التصحيحية للموجة الهابطة بالمدى البعيد والتي بدأها من مستوى 3,587.032 وانتهت بالقاع المتكون على مستوى 2,440.907، في الوقت الذي يتأثر فيه أيضاً بتركيبة فنية إيجابية متكونة في وقت سابق على المدى القصير وهو نموذج الوتد الهابط مثلما هو موضح بالرسم البياني أعلاه لفترة زمنية (يومية)، مدعوماً إيجابياً من تداولاته أعلى متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة.
لهذا تستمر توقعاتنا الإيجابية المحيطة بالمؤشر بتداولاته القادمة على المدى القصير، فطيلة استقراره أعلى مستوى 3,013.969 نتوقع له الارتفاع، ليستهدف مستوى المقاومة التالي من تلك المتتالية التصحيحية لفيبوناتشي عند النسبة الذهبية في مستوى 3,149.212 الذي يمثل نسبة 61.8% منها.