أغلقت الأسهم الآسيوية جلسة اليوم الخميس على تباين، في أعقاب أسوأ أداء يومي خلال العام لوول ستريت وسط تزايد المخاوف باقتراب شبح الركود العالمي، فقد هبطت عوائد سندات الخزينة الأمريكية لمدة 10 سنوات إلى ما دون عوائد سندات الخزينة لمدة سنتين وذلك لأول مرة منذ ما قبل الأزمة المالية العالمية في العام 2008، وتلك إشارة قوية لاقتراب الاقتصاد العالمي لحالة الركود، بالإضافة لصدور بيانات أظهرت تباطوء نمو الإنتاج الصناعي الصيني بأكبر وتيرة منذ 17 عاماً، مع انكماش الاقتصاد الألماني للربع الثاني من العام الجاري.
أداء المؤشرات الآسيوية:
- تراجع مؤشر نيكي الياباني (Nikkei 225) بنسبة بلغت -1.21% بما يعادل -249.48 نقطة ليستقر عند إغلاقه على مستوى 20,405.65، كما انخفض أيضاً مؤشر توبكس 500 (TOPIX 500) الأوسع نطاقاً بنسبة بلغت -1.02% بما يعادل -11.86 نقطة ويستقر عند إغلاقه على مستوى 1,147.48.
- في المقابل ارتفع مؤشر شنغهاي المركب (SHCOMP) الصيني ليحقق مكاسب طفيفة بلغت نسبتها 0.25% بما يعادل 6.88 نقطة ليستقر عند مستوى 2,815.80.
- وصعد أيضاً مؤشر هانغ سانغ (HSI) في هونج كونج ليحقق أرباحاً بلغت نسبتها 0.76% ما يعادل 193.18 نقطة ليغلق المؤشر عند مستوى 25,495.46.
- بينما هبط مؤشر (ASX 300) في أستراليا ليسجل خسائر بلغت نسبتها -2.81% بما يعادل -184.29 نقطة ليستقر المؤشر عند إغلاقه على مستوى 6,365.58، وتراجع أيضاً مؤشر (NZX50) في نيوزيلاندا ليسجل خسائر بلغت نسبتها -1.34% ما يعادل -145.65 نقطة ليغلق المؤشر مستقراً على مستوى 10,704.11.
وأثارت تلك البيانات الاقتصادية مخاوف المستثمرين لتهبط الأسهم الأمريكية على اثر ذلك ليخسر مؤشر الداو جونز الصناعي أكثر من 800 نقطة في أكبر خسارة له من حيث عدد النقاط خلال العام الجاري، وفي الوقت نفسه حدد البنك المركزي الصيني النقطة الوسط اليومية المرجعية لعملته اليوان عند 7.0268 لكل دولار أمريكي واحد، وذلك للجلسة السادسة على التوالي التي فيها تداوله ما دون مستوى 7 لكل دولار.
بالإضافة إلى تزايد قلق المستثمرين إزاء عدم وجود إشارات على تقدم ملموس للوصول لاتفاق تجاري بين الولايات المتحدة والصين، بعدما أجلت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فرض الرسوم الجمركية الجديدة إلى منتصف الشهر المقبل، وقد دعا الرئيس ترامب أمس الحكومة الصينية للاستجابة الإنسانية للوضع المتوتر في هونج كونج وربط بين هذه الاستجابة مع التوصل لاتفاق تجاري بينهما واقترح عقد اجتماع مع الرئيس الصيني شي جين بينغ لحل تلك الأزمة.
ومن جهة أخرى صدرت بيانات الوظائف في استراليا والتي جاءت أقوى من التوقعات بزيادة عدد الوظائف بنحو 41 ألف وظيفة وذلك بعد انخفاضها الشهر السابق، في الوقت الذي ظلت فيه مستويات البطالة ثابتة عند 5.2%.
التحليل التقني لمؤشر شنغهاي المركب الصيني - المؤشر يحول خسائره إلى أرباح
بعد انخفاض مؤشر شنغهاي المركب في الصين في آخر جلساته ليسجل أدنى مستوى له عند 2,756.834، ارتد منه المؤشر ارتفاعاً ليحول خسائره تلك إلى أرباح في نهاية تداولاته، ليغلق على ارتفاع بلغت نسبته 0.25% بما يعادل 6.88 نقطة ليستقر عند مستوى 2,815.80.
واستفاد المؤشر باستناده لمستوى الدعم المهم 2,764.669 ليكتسب زخماً إيجابياً ساعده على هذا الارتفاع، فهذا المستوى يمثل نسبة 61.8% من مستويات فيبوناتشي التصحيحية للموجة الصاعدة على المدى المتوسط والتي بدأها من القاع المتكون عند مستوى 2,440.906 وانتهت في القمة المتكون على مستوى 3,288.453، وذلك مع توارد الإشارات الإيجابية بمؤشرات القوة النسبية، رغم استمرار الضغط السلبي للمتوسط المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة.
تستمر توقعاتنا السلبية للمؤشر في الفترة القادمة على المدى القصير، خاصة في حالة كسر مستوى الدعم 2,764.669، ليستهدف بعدها مستوى الدعم التالي من تلك المتتالية التصحيحية لفيبوناتشي عند مستوى 2,640.927.