تباين أداء الأسهم الآسيوية اليوم الأربعاء، بعد انخفاض وول ستريت بتداولات الأمس عقب تعمق انحناء منحنى عائدات السندات طويلة الأجل لما دون العائدات قصيرة الأجل، لتعود على السطح من جديد مخاوف المستثمرين بشأن صحة الاقتصاد، فهذا الانقلاب يعد مؤشراً موثوقاً فيه للركود القادم.
أداء المؤشرات الآسيوية:
- صعد مؤشر نيكي الياباني (Nikkei 225) ليحقق أرباحاً بلغت نسبتها 0.11% بما يعادل 23.34 نقطة ليستقر عند إغلاقه على مستوى 20,479.42، كما صعد أيضاً مؤشر توبكس 500 (TOPIX 500) الأوسع نطاقاً بنسبة بلغت 0.10% بما يعادل 1.15 نقطة ويستقر عند إغلاقه على مستوى 1,153.86.
- في المقابل تراجع مؤشر شنغهاي المركب (SHCOMP) الصيني ليسجل خسائر بلغت نسبتها -0.29% بما يعادل -8.44 نقطة ليستقر عند مستوى 2,893.76.
- كما انخفض مؤشر هانغ سانغ (HSI) في هونج كونج ليسجل خسائر جديدة بلغت نسبتها -0.19% ما يعادل -48.59 نقطة ليغلق المؤشر عند مستوى 25,615.48.
- وفي كوريا الجنوبية ارتفع مؤشر كوسبي 50 (KOSPI50) ليحقق أرباحاً بلغت نسبتها 0.82% بما يعادل 14.02 نقطة، ويستقر عند الإغلاق على مستوى 1,729.48.
- فيما صعد مؤشر (ASX 300) في أستراليا ليحقق أرباحاً بلغت نسبتها 0.48% بما يعادل 30.74 نقطة ليستقر المؤشر عند إغلاقه على مستوى 6,461.31، وارتفع أيضاً مؤشر (NZX50) في نيوزيلاندا ليحقق أرباحاً بلغت نسبتها 1.07% ما يعادل 113.01 نقطة ليغلق المؤشر مستقراً على مستوى 10,626.17.
انخفضت أمس عائدات سندات الولايات المتحدة لمدة 30 عامًا عن السندات لمدة ثلاثة أشهر، مما يعطي علامة تشاؤمية أخرى للاقتصاد العالمي، في الوقت الذي زادت فيه ضبابية المشهد حول العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، خاصة بعد تصريحات بكين أنها لم تجري أي اتصالات هاتفية مع الجانب الأمريكي بشأن النزاع التجاري بينهم، وجاء ذلك رداً على حديث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في اجتماع مجموعة السبع بفرنسا وقال فيه أن إدارته تلقت اتصالاً هاتفياً إيجابياً بشكل جيد من مسئولين صينيين وأنه يبدي استعداده لاستئناف المفاوضات التجارية بينهم.
فمن المقرر أن يجتمع المفاوضون التجاريون الأمريكيون والصينيون في واشنطن الشهر المقبل، لكن لم يقدم أي من الطرفين أي إشارة إلى تقديم تنازلات لكسر حالة الجمود، وقد انتهت جولة من المحادثات الشهر الماضي في شنغهاي دون أي علامة على التقدم.
ومن ناحية أخرى تواصل بورصة هونج كونج تعميق خسائرها، وسط استمرار الاضطراب السياسي فيها وعدم التوصل إلى حلول للتهدئة تلوح في الأفق، لتزيد مخاوف المستثمرين من تصاعد التوترات في الفترة القادمة.
التحليل التقني لمؤشر نيكاى 225 الياباني- المؤشر يتلقى دفعة من الدعم الإيجابي
صعد مؤشر نيكاي 225 الياباني بتداولاته الأخيرة على المستويات اللحظية، ليتعافي في آخر جلساته محققاً أرباحاً بلغت نسبتها 0.11% بما يعادل 23.34 نقطة ليستقر عند إغلاقه على مستوى 20,479.42.
ويأتي ارتفاع المؤشر عقب استناده لمستوى الدعم المحوري 20,252.86، هذا المستوى الذي يمثل نسبة 61.8% من مستويات فيبوناتشي التصحيحية للموجة الصاعدة بالمدى المتوسط والتي بدأت من مستوى 18,948.58 وانتهت عند القمة المتكونة على مستوى 22,362.92، ما أكسبه بعضاً من الزخم الإيجابي الذي انعكس بارتفاعات المؤشر الأخيرة، أمام تأثره بكسر خط اتجاه صاعد في وقت سابق كما هو موضح بالرسم البياني أعلاه لفترة زمنية (يومية)، مع استمرار تداولاته أدنى متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، بالتزامن مع بدء توارد الإشارات السلبية بمؤشرات القوة النسبية، بعد وصولها لمناطق شديدة التشبع بعمليات الشراء.
لهذا نحن نرجح عودة انخفاض المؤشر خلال تداولاته القادمة، طيلة ثبات مستوى المقاومة 20,655.75 الذي يمثل نسبة 50% من نفس المستويات التصحيحية السابق ذكرها، ليستهدف من جديد مستوى الدعم 20,252.86 استعداداً لكسره.